على هامش الاحتفال بنجاح عمليات
الصيانة الدورية الشاملة لمصفاة الشعيبة
الرشيد: التشغيل الفعلي للمصفاة الجديدة في أبريل
2010 ... وترسية المناقصات قبل نهاية العام الحالي
كتب - شريف حمدي:
أكد رئيس مجلس ادارة شركة البترول الوطنية الكويتية سامي الرشيد ان المناقصات الاربع الخاصة بالمصفاة الجديدة سيتم ترسيتها على الشركات الفائزة قبل نهاية العام الحالي والمناقصات التي تم طرحها بالفعل طبقا للجدول الزمني سيتم الانتهاء من استلام العروض الخاصة بها من الشركات المتقدمة خلال اغسطس المقبل.
وقال الرشيد في تصريحات صحافية على هامش الاحتفال بنجاح عمليات الصيانة الدورية الشاملة لمصفاة الشعيبة اول من امس ان برنامج العمل في المصفاة الجديدة يسير وفق الخطة الموضوعة لافتا الى انه تم الانتهاء من اعداد التصاميم الهندسية الاولية والوثائق الخاصة بالمناقصة طبقا للجدول الزمني المحدد.
وحول اللقاءات التمهيدية المنتظر انعقادها في ولاية »هيوستن« الاميركية في الخامس من يونيو المقبل قال ان هناك 4 لقاءات ستتم مع الشركات المتقدمة للمناقصات وكل مناقصة سيسبقها لقاء تمهيدي لمدة يومين للرد على استفسارات واستيضاحات الشركات المتقدمة وكذلك توضيح نطاق العمل بشكل مباشر.
أعمال التنفيذ
وتوقع الرشيد ان يتم الانتهاء من اعمال التنفيذ التي ستبدأ فور ترسية المناقصات مع نهاية عام 2009 وان يتم تشغيل المصفاة فعليا في ابريل 2010 .
وردا على سؤال ل¯ »السياسة« حول امكانية ارتفاع كلفة المصفاة عن ماهو معلن بسبب ارتفاع اسعار النفط عالميا قال الرشيد نأمل ان تظل الارقام في حدود التقديرات ولا يطرأ عليها اي مستجدات, مشيراً في هذا السياق الى ان حصة المقاول المحلي المستهدفة ستكون في حدود 20 في المئة وتتفاوت ما بين المواد والخدمات والاعمال, موضحا ان عدد الشركات المتقدمة للمناقصات البالغ 11 شركة عالمية ليس بقليل في ظل زيادة الطلب على بناء مصاف جديدة لافتا الى ان الكويت كانت حريصة على ان يتقدم لكل مناقصة من 5 الى 7 شركات مع السماح لكل شركة ان تتقدم بأكثر من عطاء للدخول في اكثر من مناقصة.
واضافت الرشيد ان عدد الشركات المتقدمة في الحدود المعقولة وسيثري التنافس بين هذه الشركات, لافتا الى ان المنافس كلما زادت امامه فرص الفوز تقدم بعطاء جيد مشيرا الى حرص المؤسسة على تخصيص بند للتعويض الجزائي لمقدمي العطاء الثاني والثالث في كل مناقصة.
وحول تسمية المصفاة اوضح انه لم يقر اسم للمصفاة حتى الوقت الراهن لافتا الى ان ذلك سيحدث في وقت لاحق وتوقع الرشيد ان يصل حجم انتاج المصفاة الى 613 الف برميل يوميا مشيراً الى ان هذا الانتاج سيكون الاكبر في الشرق الاوسط على الاطلاق.
كلفة الصياغة
من جهته اعلن نائب العضو المنتدب لمصفاة الشعيبة حسين اسماعيل ان كلفة عمليات الصيانة الشامل للمصفاة وعمليات التطوير الخاصة بالمشاريع البيئية بلغت نحو 120 مليون دولار.
وذكر اسماعيل للصحافيين عقب الاحتفال بنجاح عمليات الصيانة انه تم انجاز العمل خلال 38 يوما فقط رغم ان المدة المقترح اتمام عمليات الصيانة كانت 48 يوما واكد حرص الشركة على ان تعمل مصفاة الشعيبة بكامل طاقتها بشكل آمن وسليم من الناحية البيئية على الرغم من انه كان مقررا ان يتم اطفاء المصفاة خلال 5 سنوات بعد البدء في تشغيل المصفاة الجديدة في 2010 لافتا الى ان عمليات الصيانة استهدفت زيادة فعالية المصفاة وتطوير ادائها البيئي وتطوير نظم سلامة العاملين مؤكدا في هذا السياق ان مصفاة آمنة هي مصفاة تؤدي الى ربحية اكثر.
تسريبات بسيطة
وبسؤاله عن بعض التسريبات خلال عملية الصيانة الشاملة اوضح اسماعيل ان دخانا بسيطا نتج من الخزان 481 وهو خزان كان خارج الخدمة وانه تم التعامل مع الحادث البسيط بشكل سريع وثم احتواء الموقف خلال 15 دقيقة فقط, مشيراً إلى أن الإعلام ضخم الموقف وأنه لم يكن يستحق كل هذه الضجة, وأضاف أنه صدر بيانا رسمياً من الشركة يوضح ما حدث بكل شفافية.
المشروعات الجديدة
وبسؤاله عن المشروعات الجديدة أفاد اسماعيل بأنه من المقرر أن يتم الانتهاء من مشروع معالجة الغازات الحمضية بالمصفاة بحيث يتم البدء في المشروع بحلول سبتمبر المقبل , مشيرا إلى ان كلفة المشروع البيئي تبلغ 45 مليون دولار وتقوم به شركة فرنسية.
أكبر عملية صيانة
من جهة أخرى ذكر رئيس فريق الكفاءة الصناعية بمصفاة الشعيبة وائل سالمين أن من اكبر التحديات التي تقوم بها مصفاة الشعيبة هي أعمال الصيانة الشاملة كل خمس سنوات, إلا ان أاعمال التحديث والصيانة التي تمت في عام 2006 تعتبر الأكبر والأكثر تعقيدا على الاطلاق . حيث تم عمل صيانة لعدد اجمالي (108) بين وعاء وخزان وسخان وعدد (110) مشاريع حديثة بالاضافة إلى تبديل ما لا يقل عن (20.000) انبوب لمبادلات حرارية مختلفة وتبديل (8) أوعية . وقد تم صرف نحو 120 مليون دولار على هذه الاعمال المختلفة حسب خطة اعمال مجدولة خلال مدة 48 يوماً , إلا ان فريق إدارة الصيانة الشاملة اتم جميع الاعمال المطلوبة خلال فترة زمنية قياسية بلغت 38 يوما هي الأقصر على الاطلاق في جميع أعمال الصيانة الشاملة السابقة بتوفير مبلغ مقداره 20 مليون دولار.
واضاف سالمين في الكلمة التي القاها خلال الاحتفال ان تحقيق هذا الانجاز كان خاليا تماما من الحوادث على مستوى الافراد والبيئة بالرغم من وجود 5000 موظف وعامل في مواقع العمل مشيرا إلى انه تم اسناد مهمات مباشرة للمهندسين الكويتيين حديثي التعيين واعطائهم مسؤولية كاملة خلال الصيانة الشاملة وقد اثبتوا كفاءتهم واتموا الاعمال المطلوبة بنجاح ودقة مما يجعلهم ركائز يعتمد عليها في المستقبل القريب.
واوضح ان فريق ادارة الصيانة الشاملة حدد بعض الاهداف الرئيسية تم تحقيقها بالكامل وهي تأدية اعمال الصيانة الشاملة بحيث تكون خالية من الحوادث ووفقا للوائح الامن والسلامة وتأدية هذه الاعمال بكفاءة ونوعية عالية وحسب الخطة الموضوعة, وكذلك تدريب المهندسين الكويتيين حديثي التخرج واعطائهم مسؤوليات مباشرة وتأدية أعمال الصيانة الشاملة وفقا للميزانية الموضوعة وذكر سالمين ان من أهم المشاريع التي تم تنفيذها في اطار الصيانة الشاملة مشروع تحديث نظام الغلايات والافران ومشروع زيادة استيعاب نظام الشعلة للغازات اثناء الطوارئ , ومشروع تحديث حوض فصل الزيوت ومشروع اغلاق المحابس عن بعد.
وأوضح ان الاسباب الرئيسية التي ادت لهذا النجاح الكبير هي القيادة المتزنة والخطة المثالية والتطبيق السليم وروح الفريق الواحد.
ومن ناحيته أعرب نائب العضو المنتدب للمشاريع المهندس حاتم العوضي ان دائرة المشاريع كان لها اثر بارز في انجاح اعمال الصيانة الشاملة لمصفاة الشعبية, لانها اخذت على عاتقها تنفيذ المشروعين الرأسماليين الأهم في مصافة الشعيبة, وهما: مشروع التشغيل الآمن للغلايات والسخانات الذي تم اسناده لشركة الصناعات الهندسية الثقيلة وبناء السفن , ومشروع تشغيل الصمامات الحرجة عن بعد الذي تم اسناده لشركة المير, وتبلغ كلفة المشروعين ثلاثة عشر مليون دينار.ويصب المشروع الأول في مصلحة تعزيز الأمن والسلامة والبيئة , ومن ابرز انجازاته بناء غرفة تحكم فرعية على مساحة الف متر مربع وتحتوي على سرداب وطابق ارضي , صممت لتكون مضادة للانفجار . بينما اشتمل المشروع الثاني على تركيب تسعة وخمسين صماما تنفيذا لتوصيات خبراء التأمين.
ومن شأن نجاح دائرة المشاريع في تنفيذ هذين المشروعين ان يرفع من تقييم مصفاة الشعيبة في معايير السلامة والأمن, وقد بلغ اجمالي ساعات العمل من دون حوادث اكثر من ثلاثمئة ألف ساعة عمل.