وزير الثقافة الدانمركي نحن ذاهبون للحرب الثقافية ضد الإسلام!!
وزير الثقافة الدانمركي نحن ذاهبون للحرب الثقافية ضد الإسلام!!
الإدعاء بحرية الرأي مردود
محمد بن ابراهيم الشيباني
كلما حاولت ان اغلق موضوع تشويه صورة رسولنا الكريم من خلال الرسوم المسيئة له في صحيفة جيلاندز بوستن أتتني أدلة أخرى على كذب ادعاء الغرب بشكل عام والدانمرك بشكل خاص بوجود قوانين تبيح تلك الأفعال، وانها تعد على حرية التعبير والرأي، والحقيقة انها ليست كذلك وانما القوانين الصحيحة هي التي تجرم من يقوم بهذه الأفعال، ولكن لا يعرفها الكثير من العرب والمسلمين، فمن الرسائل التي وصلتني والتي تكشف حقيقة ذلك من خلال رد الصحافية الدانمركية يني كلاوسن حيث تقول:
القول انها حرية رأي ليس صحيحاً بل هو لاتسامح ديني ضد المسلمين، والمعروف ان الجريدة ذات التوجه اليميني تميل فكرياً وسياسياً وتاريخياً نحو توجهات الحكومة المشكلة من تآلف حزب الشعب المحافظ والحزب الليبرالي. ان نشر الصور بدأ عندما اراد محرر الصفحة الثقافية في صحيفة جيلاندز بوستن ان يقول انه شبع من الرقابة الذاتية بما يتعلق بالاسلام، فدعا 40 رساماً من رسامي الكاريكاتير استجاب منهم 10 لرسم النبي صلى الله عليه وسلم كما يتخيلونه.
علماً بأنه منذ 3 سنوات مضت رفضت الجريدة نشر صور للمسيح رسمها الرسام كريستوفر زيلي Christoffer Zleie، وقد نشرت جريدة الغارديان خطاب الرفض من المحرر الثقافي بدعوى ان الصور سوف لن تعجب القراء وستثير الاحتجاج، وعندما عرضت هذه الرسالة على رئيس التحرير يينز كيز Jens Kaise بعد واقعة رسم الصور المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم، افاد ان خطاب الرفض ليس له صلة بالرسوم ضد النبي مبرراً ذلك بان الصحيفة هي من طلب رسم صور محمد وتلك لم نطلبها هو من ارسلها. السؤال: لماذا يقولون انه ليس لها علاقة؟ هل مسموح بمضايقة المسلمين وعدم مضايقة المسيحيين؟ الواضح ان الجريدة ارادت اثارة المشاكل بصورة متوافقة مع توجهات الحزب الحاكم، حيث يذكر ان وزير الثقافة برايان ميكيلسن Brian Mikkelsen قد ألقى خطبة في مؤتمر الحزب السنوي قائلاً: «نحن ذاهبون للحرب الثقافية ضد التنوع الفكري والديني» وذلك قبل اسبوع من نشر الرسومات، وقال ايضاً ان الحرب الثقافية تشن منذ سنوات وان هذه الجولة الاولى التي نكسبها والجبهة القادمة للحرب العمل على تقبل المسلمين الافكار والمعايير الدانمركية.
وتقول الصحافية يني كلاوسن: ان الدانمرك هي مثال لحرية الرأي حيث هناك نص يعاقب من يهين المجموعات الدينية، فيما ينص قانون العقوبات الدانمركي المادة 140 على فرض غرامة وحتى السجن 4 أشهر على كل من يهين المجموعة الدينية المعترف بها، فقد حكم على المواطن الدانمركي موجنز جلسترب Mogens Glistrup بالسجن 20 يوماً لانه ألقى خطاباً عنصرياً شبه فيه الاتراك بالارانب، ان اليمين الدانمركي لديه افكاره الخاصة بكيفية استخدام حرية الرأي، فمنذ سنوات وصف عضوان في الحزب اليميني وهما يسبر لانجبال وسورين كراوب Jesper Langballe And Soren Kearup وهما قسيسان في الكنيسة الدانمركية الوطنية اللوثرية، وصفا المسلمين بالسرطان في المجتمع الدانمركي وهذه العبارة يريدان قولها بحرية في الخارج.
مما سبق يتضح ان الحكومة الائتلافية لها توجهاتها العدوانية ضد الاسلام وهذا ما أسماه وزير الثقافة الدانمركي الوزير برايان ميكيلسن الحرب الثقافية ضد الاسلام، كما جاء في خطاب الوزير في مؤتمر الحزب الحاكم السنوي، وهذا يندرج ضمن الحرب الثقافية التي تشنها اميركا ضد المسلمين باسم محاربة الارهاب واغلاق المدارس الدينية والاسلامية.
وتقول الصحافية:
قامت جريدة جيلاندز بوستن ذات التوجه اليميني بترجمة هذا التوجه الى واقع بعده بأسبوع من المؤتمر بنشر الرسوم المسيئة التي تحمل الاستهزاء والسخرية.
الادعاء بحرية الرأي مردود عليه، لماذا الكيل بمكيالين وحرية الرأي تقف عند حدود معاداة السامية والتشكيك في المحرقة؟ وهل حرية الرأي تعطي الآخرين حرية الاعتداء والسخرية والاستهزاء بغيرهم؟
ثانياً: لماذا لم يطبق قانون العقوبات الدانمركي المادة 140 على فرض غرامة وحتى السجن 4 اشهر على من يهين مجموعة دينية معترفاً بها وهذا ما نشر في الصحيفة؟
والله المستعان.
http://www.alqabas.com.kw/writersarticlesdetails.php?aid=9987