(صندوق النقد الدولي) يرفع تقديراته لنمو اقتصاد الكويت في 2022.. الأعلى خليجياً
رفع صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو اقتصاد دولة الكويت خلال عام 2022 عن تقديراته السابق، مرجحاً تسجيلها النمو الأكبر خليجيا.
وحسب تقرير آفاق النمو الصادر عن "الصندوق" اليوم الثلاثاء، فمن المرجح نمو اقتصاد الكويت في العام الجاري بـ8.7%، مقابل التوقعات الصادرة في أبريل السابق بنمو 8.2% للناتج المحلي الحقيقي.
وأبقى "النقد الدولي" على توقعاته لنمو الاقتصاد الكويتي عند 2.6% ورغم أن تلك النسبة تعكس التباطؤ المتوقع للنمو ولكنها أكبر من نسبة النمو للاقتصاد المسجلة في عام 2021 البالغة 1.3%.
وكشف التقرير أن الكويت بذلك ستسجل النمو ألأكبر خليجياً في 2022، وتتبعها المملكة العربية السعودية بـ7.6% وهي نفس التقديرات السابقة، وتليهما عمان بواقع 4.4% أقل من تقديرات أبريل البالغة 5.6%.
وفي المركز الرابع جاءت دولة الإمارات العربية المتحدة بنمو مرجح 5.1% والتي تعد أعلى من تقديرات أبريل الماضي البالغة 4.2%، ثم دولة قطر بنفس نسب النمو المرجحة للاقتصاد والبالغة 3.4%، ثم مملكة البحرين بواقع 3.4% أعلى من التقديرات السابقة البالغة 3.3%.
ورفع صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو اقتصادات منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى إلى 5% في العام الجاري أعلى من مستواها السابق البالغ 4.6%، مقابل نمو بـ4.5% في العام الماضي، مرجحاً تباطؤ النمو إلى 3.6% في 2023.
وبشأن مؤشر أسعار المستهلك في الكويت فقد خفض صندوق النقد الدولي توقعاته لنموه في العام الجاري إلى 4.3% بدلاً من التقديرات السابق البالغة 4.8%، علماً بأن معدل التضخم نما في العام الماضي بـ3.4%، مرجحاً تباطؤ معدله في 2023 عند 2.4%.
وخفض التقرير توقعه لفائض ميزان الحساب الجاري للكويت ليسجل 29.1% من الناتج المحلي الإجمالي في 2022، مقابل التقديرات السابقة عند 31.3% الذي كان يعد الأعلى منذ 2014، مقابل تسجيله 16.1% في 2021.
كما خفض صندوق النقدي الدولي توقعاته بشأن فائض ميزان الحساب الجاري للعام المقبل عند 23% من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة بتقديراته في أبريل 2022 البالغة 27.2% من الناتج المحلي الإجمالي.
ولفت التقرير إلى أن النشاط الاقتصادي العالمي تباطؤاً واسعاً فاقت حدته التوقعات، مع تجاوز معدلات التضخم مستوياتها المسجلة خلال عدة عقود سابقة.
وتنوء الآفاق بأعباء ثقيلة من جراء أزمة تكلفة المعيشة، وتشديد الأوضاع المالية في معظم المناطق، والحرب الروسية الأوكرانية، واستمرار جائحة كوفيد-19.
وتشير التنبؤات إلى تباطؤ النمو العالمي من 6,0% في عام 2021 إلى 3,2% في عام 2022 ثم 2,7% في عام 2023، فيما يمثل أضعف أنماط النمو على الإطلاق منذ عام 2001 باستثناء فترة الأزمة المالية العالمية والمرحلة الحرجة من جائحة كوفيد-19.
وحسب التنبؤات، سيرتفع التضخم العالمي من 4,7% في 2021 إلى 8,8% في 2022 ليتراجع لاحقا إلى 6,5% في 2023 و4,1% في 2024.
وتابع التقرير:" على السياسة النقدية أن تواصل العمل على استعادة استقرار الأسعار، مع توجيه سياسة المالية العامة نحو تخفيف الضغوط الناجمة عن تكلفة المعيشة، على أن يظل موقفها متشددا بدرجة كافية اتساقا مع السياسة النقدية".
ويمكن أن يكون للإصلاحات الهيكلية دور إضافي في دعم الكفاح ضد التضخم من خلال تحسين الإنتاجية والحد من نقص الإمدادات، بينما يمثل التعاون متعدد الأطراف أداة ضرورية لتسريع مسار التحول إلى الطاقة الخضراء والحيلولة دون التشرذم.