صناديق غربية تتوجه لأسواق الكويت بسبب الحرب الروسية الأوكرانية..
وزير التجارة: الصناديق الغربية المنسحبة من روسيا توجهت لأسواق أخرى من بينها الكويت..
2022/03/13 رويترز
قال وزير التجارة الكويتي فهد الشريعان لتلفزيون سي.إن.بي.سي العربية اليوم الأحد إن الصناديق الغربية التي انسحبت من السوق الروسية توجهت إلى أسواق أخرى من بينها السوق الكويتي.
(إكسبر): (الحرب الروسية) نسخة جديدة من أزمة 2008..
تتجه انظار دول العالم اجمع مع بداية عام 2022 الى أزمة عالمية سياسية ليست كسابقتها في مطلع 2020 (كوفيد - 19)، والتي قد تكون حربا اقتصادية أكثر منها سياسية أو دبلوماسية، حيث تتقاطع أطراف هذه الأزمة في أوكرانيا ما بين الشرق ممثلا في روسيا وحلفائها، وبين الغرب الممثل بالولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا بالإضافة الى دول الاتحاد الاوروبي، والتي أدت الى تخلخل أسعار الأسواق العالمية خوفاً من المستقبل القادم.
الكثير من المشاريع والاستراتيجيات التي تعتمد عليها دول العالم قد يصيبها التغيير الجذري، خصوصاً أن سرعة التغيرات في الأزمة الحالية عالية جداً ومكلفة الثمن.
ولعل نتائجها الحتمية ستكون إعادة موازين القوى الاقتصادية العالمية، فقد شاهدنا بوادر نجاح الدول المستقلة والتي تعتمد على مصادر الإنتاج لديها وتصديرها لبقية الدول، ما جعلها في موقف أكثر قوة في المفاوضات واخذ المزيد من المميزات.
تقولشركة اكسبر للاستشارات وإدارة الاعمال في دراسة خصت بها القبس، ان التاريخ يعيد نفسه، واننا أمام «ترند» اقتصادي قد نرى صداه مثلما حدث في أزمات عالمية سابقة.
ويرى المؤسس الرئيس التنفيذي للشركةم. نايف بستكي إن الازمة الحالية ما بين روسيا وأوكرانيا تسير بشكل قريب جداً لفترة أزمة الرهن العقاري في 2008، والتي من المنتظر ان تنتج عن إنعاش طفيف لأسواق المعادن الثمينة – ومعدن الذهب تحديداً، مقابل انخفاض بنسبة 25 - %30 في قيمة أسواق المال العالمية، مع وجود تضخم لمنتجات الطاقة – النفط والغاز.
ويضيف بستكي أن هذه الأزمة السياسية قد تكون فرصة أيضاً في تضخيم أرباح بعض المؤسسات الواعية والمستعدة لاقتناص الفرص، والتي يمكنها خلق الثروة المستقبلية المرجوة للمؤسسات – سواء الحكومية منها او شركات القطاع الخاص. كما أن لتلك الازمات العالمية اثرها المباشر على الاقتصادين المحلي والخليجي.
قفزة النفط تتفاعل أسعار النفط في الأسواق العالمية مع الأزمات السياسية المختلفة، والتي تكون محصلتها العرض والطلب لمصادر الطاقة، حيث تضاعف سعر برميل النفط الخام خلال العقدين الماضيين بنسبة %338، وذلك بفعل القوى المسيطرة.
وتشير نتائج الدراسة الى أن تأثير أزمة كوفيد - 19 كان ايجابياً على أسعار برميل النفط، وذلك بنسبة بلغت %92.7، في حين أن ازمة الرهن العقاري عام 2008 قد ألقت بظلالها سلباً على مصادر الطاقة وبنسبة انخفاض %49.9.
الذهب يحلق حسب الدراسة، سجل قطاع المعادن الثمينة - الذهب - مضاعفات في أسعار تداولها بلغت نحو %651 منذ عام 2000. وكان اقصى انخفاض في فترة كورونا بمقدار %5.8، ولكن أثناء الأزمة السياسية ما بين روسيا - أوكرانيا فإنها سجلت ارتفاعا مقداره %14.4 لغاية اعداد هذا التقرير. والجدير بالذكر أن أسعار الذهب في هذه الفترة من بداية العام 2022 قد سجلت اقصى ارتفاع في التداول خلال العشرين سنة الماضية.
الناتج القومي العالمي أما بخصوص اجمالي حجم الاقتصاد العالمي، فإن الأزمات العالمية الأخيرة قد نالت من شكل الاقتصاد ولكن بشكل طفيف، وتوضح النتائج أن للأزمات المتعاقبة على الاقتصاد تأثيرا مباشرا بواقع انخفاض مقداره %5.4 للنمو العالمي.
3.4 % انخفاض صرف اليورو تشير نتائج أبحاث شركة اكسبر للاستشارات الى أن للازمات الاقتصادية أثرها الواضح على معدل صرف عملة اليورو مقابل الدولار الأميركي، حيث انخفض بمعدل %3.4 خلال الحرب الروسية الأوكرانية، بعد أن كان متراجعا بمقدار %6.9 خلال أزمة كورونا في 2021.
%10 هبوطاً بالسوق الأميركي أشارت نتائج الدراسة الى ان معدل ارتفاع سوق الأسهم الأميركية خلال العقدين الماضيين كان بواقع % 249، والذي بدأ بانخفاض مقداره %26.9 وذلك اثناء ازمة الرهن العقاري في الولايات المتحدة عام 2008. ولعل الازمة الحالية ما بين روسيا وأوكرانيا قد تلقي بظلالها على السوق بمؤشراته وذلك بعد أن فقد حوالي %10.1 من قيمته منذ بداية الازمة الحالية.
الدول الأكثر اعتمادية على السلع الغذائية الزراعية من روسيا وأوكرانيا..
تعد تركيا أكثر دول العالم اعتمادية على السلع الزراعية الغذائية من روسيا بنسبة بلغت 22%، وفقاً لحسابات أجرتها الأونكتاد على بيانات الأمم المتحدة لعام 2020.
وتشمل السلع الزراعية الغذائية التي ترصدها البيانات كلاً من القمح والذرة وزيت دوار الشمس، والحبوب.
وجاءت تلك البيانات ضمن تقييم سريع أعدته الأونكتاد لتأثير الحرب في أوكرانيا على التجارة والتنمية والقضايا المترابطة في مجالات التمويل والتكنولوجيا والاستثمار والتنمية المستدامة.
وتؤكد نتائج التقييم التدهور السريع لآفاق الاقتصاد العالمي، في ظل ارتفاع أسعار الغذاء والوقود والأسمدة، وزيادة التقلبات المالية وسحب الاستثمارات من أجل التنمية المستدامة وعمليات إعادة تشكيل سلسلة التوريد العالمية المعقدة، وتزايد تكاليف التجارة.
وأشار التقرير إلى أن روسيا وأوكرانيا لاعبان عالميان في أسواق الأغذية الزراعية، إذ تشكلان معاً 53% من التجارة العالمية في زيت دوار الشمس والبذور، و27% من التجارة العالمية في القمح.
الدول الأكثر اعتمادية على السلع الغذائية الزراعية من روسيا وأوكرانيا: