مساك الله بالخير يا ابو عبيد
كيف الحال
بشرني عنك
نحن بنتظار القصه
واتوقع تكون فيها عبره جميله
والله يا بو عبيد انت مايطلع منك الا الزين
وشهادتي فيك مجروحه
صباح الخير بوراشد
بعطيك اللي افضل منها
سر لو فهمته
هناك سر من أسرار الدنيا لو فهمته لعرفت كيف تتعامل معها ...
*لا تستقيم هذه الدنيا لإنسان !!!*
يأتيه *المال* ويفقد *الطمأنينة* ، تأتيه *الطمأنينة* ويفقد *المال* ، يأتيه *المال والطمأنينة* فيفقد *الزوجة الصالحة* ، تأتيه *الزوجة الصالحة* فيُحرم من *الأولاد* ، يأتيه *أولاد أبرار* لكن ليس له *دخل* يكفيهم ، يأتيه *دخل يكفيهم* وأولاده *أشرار* ، كلّ شيءٍ حوله على ما *يُرام* لكن صحّته *معلولة* !!
يقول سفيان الثوري رحمه الله
*"إن هذه الدنيا دار التواء لا دار استواء، ومنزل ترحٍ لا منزل فرح، فمن عرفها لم يفرح لرخاء، ولم يحزن لشقاء،قد جعلها الله دار بلوى، وجعل الآخرة دار عقبى، فجعل بلاء الدنيا لعطاء الآخرة سبباً، وجعل عطاء الآخرة من بلوى الدنيا عوضاً، فيأخذ ليعطي،ويبتلي ليجزي"*
إذاً هي *دار التواء - لا دار استواء ..*
يعني لا تستوي أبداً ، *مُحال أن تستقيم لك الأمور كلّها ..*
*طُبعتْ على كدر وأنت تريدها صفواً من الأقذار والأكدار*
رُكِّبت هذه الدنيا على النقص رحمةً بنا ، و لو جاءت لك الأمور كما تشتهي فهذه أكبر مصيبة ، لأنه لو تمَّت لك الأمور كما تريد، لركنت إلى الدنيا ، ولكرِهت لقاء الله عزَّ وجلَّ...
يقول تعالى :
*ياأيها الإنسان إنك كادحٌ إلى ربك كدحاً فملاقيه ...*
*ولكن هل يتعارض هذا من أن نكون سعداء؟!*
الجواب *قطعاً لا!*
لأننا إذا عرفنا حقيقة الدنيا كنا سعداء بكل *نعمة أنعم الله بها علينا* ولا ننتظر *كمال* الصورة *لأنها لم ولن تكتمل لأحد* حتى وإن ظننا هذا من المظهر الخارجي لكثيرين حولنا، *فهذه سُنة الحياة*
يقول تعالى *لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ*
تضع لنفسك *هدف* وعندما تصله وتعتقد أنك وصلت لما تريد تجد شيئاً *آخر ينقصك* أو تريد تحقيقه *وتبدأ من جديد* وهكذا.. لذلك إذا أردت *السعادة* في الدنيا *لا تربط سعادتك بهدف أو وجهة معينة* ،
*استمتع بالرحلة لا بالوجهة*
*َوارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس*
وهكذا الدنيا *سوف تحصل على أشياء ناقصة تكتمل فقط برضاك بها*
إن الغني هو الغني بنفسه ،
ولو أنه عاري المناكب حافي
ما كل ما فوق البسيطة *كافياً* ،
فإذا *قنعت فـ كل شيء كافي*
اللهم ارزقنا القناعة والرضا بما قسمت لنا في الدنيا فلا نغتر إن أصبناها ولا نحزن إن فاتتنا
واجعل همنا الآخرة واهدنا لما فيه رضاك ولما فيه الخير لنا في الدنيا والآخرة