وقود النتائج ولقاح كورونا يصعدان بأداء البورصة الكويتية
مباشر - محمد فاروق: أنهت بورصة الكويت تعاملات يوم الأربعاء مرتفعة للجلسة الرابعة على التوالي، وذلك بدفع من توالي إعلانات النتائج المالية للشركات المدرجة والإفصاح بشكل شفاف عن آثار تداعيات جائحة كورونا على تلك النتائج، إلى جانب تفاؤل بشأن لقاح روسي محتمل لعلاج الفيروس.
وارتفع المؤشر العام للبورصة في ختام جلسة اليوم 1.03% متجاوزاً مستوى 5100 نقطة، كما صعد السوق الأول 1.33% رابحاً قرابة 75 نقطة، وسجل المؤشران الرئيسي و"رئيسي 50" نمواً بنسبة 0.21% و0.44% على الترتيب.
وواصلت سيولة البورصة التزايد بشكل تدريجي، حيث بدأت أولى جلسات الأسبوع بمستويات 17.7 مليون دينار، لتصعد يوم الاثنين إلى 29.1 مليون دينار، وبالأمس 38.1 مليون دينار، لتتجاوز اليوم حاجز 44 مليون دينار.
كما شهدت بورصة الكويت اليوم أكبر حجم تداول منذ شهر، لتبلغ الكميات 206.2 مليون سهم بزيادة 6.8% عن مستويات الأمس البالغة 193.15 مليون سهم.
قطاعياً، سجلت مؤشرات 7 قطاعات صعوداً اليوم بصدارة البنوك الذي ارتفع 1.44%، يليه الصناعة بنسبة 0.77%، ثم الاتصالات بواقع 0.63%، بينما سجل السلع الاستهلاكية أقل نسبة نمو بنحو 0.05%.
في المقابل، سجلت مؤشرات 4 قطاعات أخرى هبوطاً اليوم يتصدرها قطاع التكنولوجيا بانخفاض نسبته 3.91%، يليه الخدمات الاستهلاكية بنحو 1.47%، ثم التأمين بواقع 0.6%، وأخيراً النفط والغاز الذي تراجع 0.23%.
على صعيد الأسهم، جاء سهم "كفيك" على رأس القائمة الخضراء بنمو نسبته 9.14%، فيما تصدر سهم "أسس" القائمة الحمراء متراجعاً بنحو 9.67%.
وحقق سهم "بيتك" أنشط سيولة بالبورصة بقيمة 10.95 مليون دينار مرتفعاً بنسبة تقترب من 2%، بينما تصدر سهم "أهلي متحد - البحرين" نشاط الكميات بتداول 32.97 مليون سهم مرتفعاً 2.51%.
مُحلل: 3 عوامل ساهمت في تحسن المعنويات والأداء ببورصة الكويت
قال المُحلل الفني لسوق المال، مصطفى الجارحي لـ"مباشر"، إن تصاعد وتيرة التداولات تدل على تزايد ثقة المتعاملين في البورصة والأسهم المدرجة خاصة في تلك الفترة الهامة التي شهدت بروز 3 عوامل رئيسية على الساحة الكويتية.
وأوضح الجارحي أن أول تلك العوامل هو مواصلة الشركات المدرجة الإعلان تباعاً عن بياناتها المالية للربعين الأول والثاني من العام الجاري، والنصف الأول في المُجمل، ومُعظم هذه النتائج بالرغم من أنها جاءت مُحملة بخسائر لكن مستوى الشفافية في الإفصاح عن تداعيات أزمة كورونا أمر يُحسب للشركات المُعلنة وإدارة البورصة وهيئة سوق المال.
وأشار الجارحي إن بورصة الكويت تنتظر المزيد من الإعلانات حتى نهاية عمل اليوم وخلال جلسة غدٍ الخميس والأحد المُقبل، بالإضافة إلى الحدث الأبرز وهو إدراج شركة شمال الزور الأولى في البورصة يوم الأحد المُقبل أيضاً، الذي يُعد ثاني العوامل المؤثرة في عملية الأداء.
ولفت بأن معاودة فتح الأنشطة الاقتصادية في الكويت تدريجياً أحيا آمال المستثمرين في البورصة مرة أخرى، بالإضافة إلى الخبر الإيجابي بالأمس، الذي يُعد ثالث العوامل المؤثرة، وهو إعلان الرئيس الروسي بوتين عن تسجيل أول لقاح لعلاج فيروس كورونا الذي يعتبر الحدث الأبرز الذي أنعش الأسواق مساء أمس ومع بداية تعاملات اليوم.
وتوقع الجارحي أنه إذا ما تم اعتماد اللقاح الروسي في علاج "كورونا"؛ فإن ذلك سيكون مردوده أكثر من ممتاز على الأسواق العالمية والمحلية والاقتصاد بشكل عام، وربما يتضح أثره جلياً مع نتائج نهاية عام 2020 الذي يتوقع أن تكون إيجابية في مُجملها رغم التأثير السلبي في نتائج النصف الأول من العام.