الجريدة•» تنفرد بنشر بنود الملحق السري لـ «صفقة ربع القرن» بين طهران وبكين
• تحويل مسار طريق الحرير من الجزيرة العربية إلى إيران
• جزر ومناطق خاصة خارج «قيود الشريعة» للسياح الصينيين
• انفتاح صيني على نشر التشيّع بين الإيغور
• ضمان طهران دخول بكين تجارياً إلى «مناطق نفوذها»
-
الرئيس الايراني حسن روحاني والرئيس الصيني شي جينبينغ في لقاء سابق
• منح الصين إمكانية الوصول عسكرياً إلى قواعد الخليج
• 1500 منحة من «جامعة المصطفى» لطلاب صينيين للدراسة في الحوزات الإيرانية
• علي لاريجاني وأمير عبداللهيان وكمال خرازي تولوا متابعة الاتفاقية خلف الكواليس على حساب ظريف
• منح شركات صينية امتياز صيد الكرول الصناعي بمياه إيران الإقليمية 25 عاماً مقابل 10 مليارات دولار سنوياً
• إعفاءات ضريبية وتأمين أراضٍ لبكين لبناء مصانع على أن يكون 60% من العمال إيرانيين
• جزر ومناطق خاصة خارج «قيود الشريعة » للسياح الصينيين
• مليون برميل نفط إلى الصين ًإيراني يوميا
حصلت «الجريدة» على معلومات خاصة، تفيد بأن بنوداً خاصة في اتفاقية الشراكة الشاملة بين الصين وإيران ستبقى سرية خلال الإعلان في الأيام القليلة المقبلة عن الاتفاقية، التي أثارت انتقادات كبيرة داخل إيران وخارجها.
رغم إبلاغ المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي النواب الجدد قبل أيام دعمه لاتفاقية الشراكة الشاملة بين إيران والصين، وفق ما علمت "الجريدة"، ومحاولة حكومة الرئيس حسن روحاني إلقاء اللوم بمعارضة الاتفاقية على قوى خارجية تريد بث الفتنة، فإن الارتياب لايزال سيد الموقف بين القوى السياسية الإيرانية، خصوصاً بسبب الحديث عن ملحق سري أو بنود سرية لن يتم الإعلام عنها خلال تقديم الاتفاقية للبرلمان في المستقبل القريب.
ملف الـ 18 صفحة
وفي محاولة لإسكات الانتقادات، سربت وزارة الخارجية الإيرانية قبل أيام ملفاً من 18 صفحة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشكل غير رسمي، هو نفسه الملف الذي نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية لكن "الجريدة" حصلت من مصدر في "الخارجية" الإيرانية على قائمة ببنود سرية اتفق الجانبان على عدم نشرها، بعض هذه البنود تم نشره كعناوين عريضة، وبعضها الآخر يختلف تماماً عما جرى تسريبه.
طريق الحرير
وبحسب ما اطلعت عليه "الجريدة"، تعطي طهران الصين امتيازات كبيرة لتقوم الأخيرة بتغيير خريطة طريق الحرير الشهير الذي خصصت له بكين مبلغ خمسة آلاف مليار دولار، ليمر عبر إيران بدل الجزيرة العربية.
ومن هذه الامتيازات، أن تضمن إيران مدّ وتأمين الطريق الذي يشمل خطَّ سكة حديد وخطَّ اتوستراد سريعاً من ميناءي بندر عباس وشابهار الإيرانيين الى البحر الأبيض المتوسط عبر العراق وسورية.
وتشمل الخطة مد خط أنابيب غاز ونفط من جنوب إيران إلى "المتوسط" يتصل بميناء بانياس السوري وميناء طرابلس اللبناني. وبحسب المصدر، حصلت طهران بالفعل على موافقة دمشق لإدارة ميناء بانياس بشكل استثمار طويل الأمد.
وقال المصدر، إن هذه الخطة لا تزال تواجه عقبات خصوصاً وقوف واشنطن في العراق وسورية بوجه تنفيذها، لذلك اتفقت بكين وطهران أن تتعاونا سياسياً واقتصادياً وأمنياً إذا دعت الحاجة لتذليل العقبات. وحسب المصدر فإن تنفيذ هذه الخطة يعني أن قناة السويس ومضيق باب المندب سوف يخسران قدراً كبيراً من أهميتهما الاستراتيجية.
كما يتضمن هذا الشق من الاتفاق جزءاً يتم بالتعاون مع روسيا، لوصل بحر عمان والخليج بشمال أوروبا عبر أذربيجان وروسيا وساحل جنوب إيران ببحر البلطيق.
وسوف تتولى شركات صينية تحديث سكك الحديد لتكون قادرة على تحمل قطار تصل سرعته إلى حوالي 400 كيلومتر بالساعة يستطيع إيصال البضائع من ميناءي شابهار وبندرعباس إلى سان بطرسبورغ الروسي خلال أقل من 24 ساعة.
وبمقتضى البند الثاني الذي أطلعت عليه "الجريدة" تتعهد الصين بشراء ما لا يقل عن مليون برميل نفط إيراني يومياً ودفع ثمنه بالعملة الصينية اليوان مع السماح لإيران بشراء مستودعات على الأراضي الصينية وفي الموانئ وتخزين النفط والمحروقات وإعادة تصديرها دون دفع أي ضرائب. وسوف تقوم الصين أيضاً بشراء كمية مماثلة من البتروكيماويات والمحروقات المعالجة في المصافي الإيرانية.
وتستثمر الصين في منشآت استخراج النفط والغاز في الجنوب الإيراني مقابل عقود استثمار تصل مدتها إلى 25 عاماً.