إلى مُحبين القراءة
تقرير: 2.23 تريليون دولار إجمالي أصول البنوك الخليجية بالربع الثاني
الرياض - مباشر: أظهر تقرير صادر عن شركة أبحاث كامكو، أن قطاع البنوك الخليجي سجل أحد أكبر معدلات نمو إجمالي الأصول خلال الربع الثاني من العام 2019 بقيمة إجمالية بلغت 2.23 تريليون دولار أمريكي.
ووفقاً لتقرير "كامكو"، تلقاه "مباشر" يوم الأحد، سجلت الأصول نمواً على أساس ربع سنوي بنسبة 2 بالمائة بينما بلغ معدل النمو السنوي 6.4 في المائة فيما يعد من أعلى المعدلات المسجلة على مدى الفترات الربع سنوية القليلة الماضية.
وعزى التقرير النمو في الأصول إلى نمو أصول البنوك التقليدية التي سجلت ارتفاعاً بنسبة 2.3 بالمائة مقارنة بالربع السابق، وارتفعت الميزانيات العمومية للبنوك الإسلامية بنسبة 1.3 بالمائة.
وكان نمو الأصول المدرة للدخل أقل هامشياً، وسجل نمواً بنسبة 1.3 بالمائة بقيمة إجمالية بلغت 1.86 تريليون دولار أمريكي بما يشير إلى تسجيل الأصول غير المدرة للدخل لمعدل نمو أعلى نسبياً.
كما بلغ معدل نمو صافي القروض 0.9 في المائة في الربع الثاني من العام 2019 وصولاً إلى 1.36 تريليون دولار أمريكي بعد ارتفاعه بأكثر من الضعف خلال الربع السابق.
ودائع العملاء
وأضاف التقرير أن ودائع العملاء نمت بنسبة 2.3 بالمائة على أساس ربع سنوي فيما يعد أعلى معدل نمو على مدار الأرباع الثمانية الماضية.
ونتيجة لذلك، بلغت نسبة القروض إلى الودائع 80.4 في المائة، مسجلة بذلك أدنى معدلاتها على مدى الأرباع التسعة الماضية واستمرت ما دون مستوى المعايير الدولية.
وتشير تلك النسبة المنخفضة أيضاً إلى القدرات الإضافية المتاحة أمام البنوك الخليجية لتمويل مشاريع البنية التحتية المستقبلية في المنطقة ودعم نمو القطاع الخاص، لا سيما القطاع غير النفطي.
أما على صعيد الربحية، فقد شهد صافي إيرادات الفائدة نمواً هامشياً بنسبة 0.6 في المائة على أساس ربع سنوي ليصل إلى 14.3 مليار دولار أمريكي خلال الربع الثاني من العام 2019 بعد أن شهد تراجعاً هامشياً خلال الربع الأول من العام 2019.
من جهة أخرى، ظلت الإيرادات من غير الفائدة ثابتة عند مستوى 6.0 مليار دولار أمريكي مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي وهو الأمر الذي نتج عنه بلوغ إجمالي إيرادات البنوك 20.3 مليار دولار أمريكي في الربع الثاني من العام 2019، بنمو بلغت نسبته 0.5 في المائة.
وبالنسبة للنفقات التشغيلية، ساهمت جهود تحسين كفاءة التكاليف التي بذلتها البنوك الإقليمية في خفض نسبة التكاليف إلى الدخل التي بلغت 37.1 في المائة، وتعد تلك النسبة من أدنى المستويات المسجلة للبنوك الخليجية.
إلا أن زيادة المخصصات خلال هذا الربع أدت إلى انخفاض صافي الدخل بنسبة 5.1 في المائة على أساس ربع سنوي، في حين استقر معدل النمو السنوي عند مستوى 1.2 في المائة خلال الربع الثاني من العام 2019. ويعزى نمو المخصصات في المقام الأول لارتفاع مخصصات انخفاض القيمة للبنوك السعودية.
وسجلت السعودية أعلى معدل صافي هامش الفائدة على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي بارتفاع بلغت نسبته 3.7 في المائة، حيث أظهرت المملكة تحسناً ثابتا في معايير الربحية الرئيسية على مدى العشرة أرباع الماضية.
وقامت المملكة بمواءمة سياسة أسعار الفائدة الرئيسية الخاصة بها بما يتماشى مع أسعار الفائدة الأمريكية من أجل الحفاظ على ربط عملتها بالدولار الأمريكي. ونتج عن ذلك إقرار البنك المركزي السعودي لنفس الزيادات التي طبقتها الولايات المتحدة على أسعار الفائدة الأمريكية منذ العام الماضي وهو الأمر الذي أدى إلى ارتفاع صافي هامش الفائدة.
الإيرادات
بلغت إيرادات البنوك المدرجة في البورصات الخليجية 20.3 مليار دولار أمريكي في الربع الثاني من العام 2019 على خلفية نمو صافي إيرادات الفائدة، بينما ظلت الإيرادات من غير الفوائد ثابتة عند مستوى 6.0 مليار دولار أمريكي.
وسجلت قطر أعلى معدل صافي نمو إيرادات الفائدة بنسبة 2.8 في المائة في حين سجلت معظم الدول الأخرى نمواً هامشياً.
وتراجع الإجمالي بالنسبة للبنوك العمانية بنسبة 1.0 في المائة خلال هذا الربع.
أما في قطر، سجلت أربعة من أصل ثمانية بنوك تراجعاً في صافي إيرادات الفائدة خلال هذا الربع، إلا أن في ظل تسجيل بنك قطر الوطني نمواً بنسبة 4.3 في المائة على أساس ربع سنوي، هذا إلى جانب نمو بنسبة 9.7 في المائة، و5.9 في المائة، على التوالي، من قِبل البنك التجاري القطري والمصرف الخليجي التجاري، على التوالي، كان ذلك كافياً لتعويض الانخفاض في إجمالي صافي إيرادات الفائدة خلال الربع.
الأصول
وظل نمو إجمالي الأصول إيجابياً في جميع أنحاء دول الخليج مما أدى إلى تسجيل أحد أكبر معدلات النمو الفصلية خلال الربع الثاني من العام 2019.
وعلى المستوى الفردي لكل دولة على حدة، تواصل الإمارات الاحتفاظ بأكبر حصة من إجمالي أصول البنوك المدرجة في دول مجلس التعاون الخليجي بقيمة بلغت 710 مليار دولار أمريكي أو ما يعادل نسبة 31.8 في المائة من إجمالي أصول البنوك الخليجية.
كما سجلت البنوك الإماراتية أكبر نمو للأصول على أساس ربع سنوي على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي بارتفاع بلغت نسبته 2.9 في المائة.
وساهم في تعزيز نمو أصول البنوك الإماراتية عمليات الدمج بين البنوك، حيث تم اندماج مصرف الهلال، أحد البنوك الخاصة، مع بنك أبوظبي التجاري وبنك الاتحاد الوطني مما أدى إلى إضافة أصوله إلى إجمالي أصول قطاع البنوك المدرجة.
وجاءت السعودية في المركز الثاني، حيث بلغت أصولها الإجمالية 622 مليار دولار أمريكي أو 27.2 في المائة بنهاية الربع الثاني من العام 2019 بعد أن سجلت نمواً بنسبة 2.5 في المائة على أساس ربع سنوي.
وضمن البنوك المدرجة في المملكة، كان البنك السعودي الفرنسي هو البنك السعودي الوحيد الذي أعلن عن تراجع قيمة الأصول خلال الربع بنسبة 1.8 في المائة في حين سجلت البنوك العشرة المتبقية نمواً.
وانخفضت وتيرة نمو صافي القروض إلى 0.9 في المائة في الربع الثاني من العام 2019. وقامت البنوك المدرجة في سلطنة عمان، التي كانت قد سجلت أعلى معدل نمو على أساس ربع سنوي في الإقراض في الربع الأول من العام 2019، بالإعلان عن تسجل أكبر معدل انخفاض في الربع الثاني من العام 2019 بنسبة 10.2 في المائة على أساس ربع سنوي.
وأعلنت أربعة من أصل ثمانية بنوك مدرجة في سلطنة عمان عن انخفاض معدلات الإقراض، وكان النصيب الأكبر للتراجع على أساس ربع سنوي من نصيب بنك صحار (صحار الدولي) وبنك نزوى.
وتميزت البحرين بتسجيل أقوي معدل لنمو صافي القروض بنسبة 2.5 في المائة، تليها الإمارات والكويت بنسبة 2.1 في المائة و1.9 في المائة، على التوالي.
أما على المستوى الفردي لكل بنك على حدة، سجل 20 من أصل 62 بنكاً مدرجاً في دول مجلس التعاون الخليجي انخفاضاً في صافي القروض خلال الربع الحالي.
وفي الإمارات، سجل بنك الفجيرة الوطني أعلى معدل نمو في القروض بنسبة 6.6 في المائة، في حين سجلت البنوك الكبرى مثل بنك أبوظبي الأول وبنك أبوظبي التجاري معدلات نمو بلغت 4 في المائة (معدلة) و2.7 في المائة، على التوالي، واستقر صافي قروض بنك الإمارات دبي الوطني عند مستوى 91.2 مليار دولار أمريكي.
وفي الكويت، كان بيت التمويل الكويتي هو البنك الوحيد الذي سجل تراجع في صافي القروض بنسبة 1 في المائة، في حين تفوق أداء البنوك الصغيرة، وأعلن بنك وربة عن نمو محفظة القروض بنسبة 10 في المائة، في حين سجل بنك الكويت الدولي نمواً بنسبة 6.5 في المائة خلال هذا الربع. وكان نمو قروض بنك الكويت الوطني هامشياً بارتفاع بلغت نسبته 1.4 في المائة.
وظل نمو ودائع عملاء البنوك الخليجية إيجابياً في كافة دول مجلس التعاون الخليجي. ونتيجة لذلك سجلت البنوك الخليجية أسرع وتيرة نمو منذ الأرباع العشرة الأخيرة بنسبة 2.3 في المائة؛ أي أربعة أضعاف النمو الذي تم تحقيقه بنهاية الربع السابق، ليصل إلى 1.68 تريليون دولار أمريكي.
أكبر الودائع
وسجلت البنوك السعودية أكبر معدل نمو للودائع بنسبة 3.3 في المائة، تليها الإمارات والكويت بنسبة 2.8 في المائة و2.2 في المائة، على التوالي، في حين سجلت البنوك القطرية أبطأ معدل نمو بنسبة 0.4 في المائة.
وسجلت كافة البنوك السعودية، باستثناء البنك السعودي الفرنسي، نمواً على أساس ربع سنوي في ودائع العملاء خلال هذا الربع.
وسجل بنك الإنماء أكبر نمو في ودائع العملاء بنسبة 8.9 في المائة، تبعه بنك الجزيرة بنسبة 5.7 في المائة. وارتفعت ودائع عملاء البنك الأهلي التجاري بنسبة 4.3 في المائة على أساس ربع سنوي.
وفي الإمارات، وسجل بنك أبوظبي الأول أكبر معدل نمو في ودائع العملاء بنسبة 6.4 في المائة خلال الربع، حيث بلغت 105.4 مليار دولار أمريكي.
وأدى تسارع وتيرة نمو ودائع العملاء بالنسبة إلى صافي القروض إلى انخفاض نسبة القروض إلى الودائع للبنوك الخليجية.
وسجلت البحرين أدنى نسبة قروض إلى الودائع خلال الربع، التي تراجعت دون مستوى 70 في المائة بتسجيلها نمواً بنسبة 69 في المائة، تبعتها الكويت بنسبة 73.1 في المائة.
من جهة أخرى، سجلت البنوك العمانية أعلى نسبة قروض إلى الودائع التي بلغت 97.4 في المائة، تليها البنوك القطرية بنسبة 90.4 في المائة خلال الربع الثاني من العام 2019.