الوطنية
أحد أسرع أسواق المنطقة والعالم نموا
فرصة نادرة أمام قطاع الطيران الكويتي.. فهل يقتنصها؟
عدد القراء: 354
13/05/2007 اعداد وتعريب: رزان عدنان
لا يزال قطاع الطيران في الكويت مستمرا في تحقيق نمو اعلى وارباح اكبر.
وتقع الدولة ضمن لائحة الصدارة كأسرع سوق اقليمي نموا في مجال الطيران بالعالم، وفي الوقت الذي تشهد فيه المنطقة بعض الاضطرابات، فإن مشروع توسيع المطار الدولي، الذي تبلغ تكلفته مليارات الدولارات، والنمو الدراماتيكي لطيران الجزيرة، يدل على ان البلاد ترتقي سلما نحو نمو مفتوح.
وحجر الاساس الذي تعتمد عليه الكويت في خطة توسيع مطارها الدولي يبلغ 2.1 مليار دولار.
وتندرج هذه الخطة كجزء تكاملي تسعى الحكومة فيه الى تحويل الكويت مركزا ماليا ومحورا تجاريا، وسيوسع المشروع من المدرجين الموجودين في المطار، وانشاء الثالث، اضافة الى زيادة مخزون المنشآت من الوقود، ويتوقع ان يكتمل بناء مبنى الركاب للطيران الخاص، وقاعة كبار الزوار قريبا. الى جانب ذلك، ستضاعف المشاريع الخاصة لخطة التوسع من القدرة الاستيعابية للمطار من 5 ملايين مسافر الى 10 ملايين مسافر.
وفي حين يعتبر توسيع المطار ضمن خطة الحكومة لتعزيز صناعة الطيران في البلاد، فإن الادارة العامة للطيران المدني بدأت سعيها لزيادة عدد الاتفاقيات الثنائية الخاصة بالاجواء المفتوحة لدعم سوق السياحة والسفر العالمي. وفي الشهر الماضي، انهت الحكومة مذكرة تفاهم جديدة مع السلطات التركية للطيران المدني، ومن شأن هذه المذكرة زيادة عدد رحلات الطيران بين البلدين، والذي يأتي في اعقاب توقيع اتفاقية الاجواء المفتوحة العام الماضي مع الولايات المتحدة.
وتعتبر الكويت السباقة في الشرق الاوسط بإطلاق شركة طيران خاصة هي 'طيران الجزيرة' التي انهت اخيرا السنة المالية الأولى الكاملة لعملياتها التشغيلية، وسجلت ارباحا قدرها 8.7 ملايين دولار، وعوائد اكثر من 74.5 مليون دولار. وعلى عكس معظم شركات الطيران الاقليمية القديمة، فإن 'الجزيرة' التي تأسست في عام ،2004 لا تتبع اي جهة حكومية.
واستطاعت ان تبرز خلال عامين من خلال قاعدة منخفضة التكاليف، وعبر طائرتين تخدمان خمس جهات. وتغطي الآن 20 وجهة، وسيضم اسطولها قريبا 10 طائرات طراز ايرباص A320.
ويعلق الرئيس التنفيذي للشركة مروان بودي على الامر قائلا: 'نسعى لتحقيق انجازات للشركة في المستقبل، لا سيما ان آفاق صناعة الطيران في الشرق الاوسط تكمن بأيدي القطاع الخاص'.
من ناحيته، قال الرئيس التنفيذي لشركة 'آلافكو' احمد الزبن: 'شركات الطيران مثل 'الجزيرة' اسست سوقا خاصا بها بعيدا عن سرقة مسافري شركات الطيران الاخرى، الامر الذي ساعد على زيادة حركة المسافرين في مطار الكويت'.
وفعليا، تعتبر 'الجزيرة' من دون شك شركة الطيران الوحيدة التي استفادت من مشاريع الخصخصة المتزايدة في قطاع الطيران في المنطقة، واذا سار كل شيء، حسب الخطة، فان شركة الطيران الخاصة 'الوطنية'، يجب ان تستهل اولى رحلاتها لاحقا هذا العام. وتأسست شركة 'الوطنية' في 2005، من خلال كونسرتيوم يضم مساهمين كويتيين، وستبدأ عملياتها التشغيلية الى وجهات اقليمية.
والنظرة العامة لشركات الطيران الكويتية ليست جميعها وردية، فمؤسسة الخطوط الجوية الكويتية، الناقل الوطني اعلنت العام الماضي عن خسارة بلغت 80 مليون دولار، للمرة الخامسة عشرة خلال الأعوام الستة عشر الماضية.
وخسائرها بدأت منذ الغزو العراقي 1990، حيث تعرضت لاقصى خسائر لها بلغت حوالي 1.8 مليار دولار.
وكان من المفترض ان تخضع الخطوط الكويتية للخصخصة منذ عام، وتتوقع بعض المصادر ان يتم تعويم 70 في المائة من اسهمها، لكن التأخر المتكرر يبدو وكانه اعاق اتمام العملية في الوقت الراهن.
إقليميا
وشهدت المنطقة نموا هو الاسرع في حركة الطيران في العالم، وستة اسواق من اصل اكبر عشرين سوقا ناميا لقطاع الطيران مركزها الشرق الاوسط.
وفي 2006، وللمرة الرابعة تصدرت منطقة الشرق الاوسط دول العالم، من حيث نمو حركة النقل فيها، لتصل النسبة الى حوالي 13 في المائة، في حركة النقل داخل الاقاليم، و6 في المائة لحركة النقل ضمن نطاق الاقليم الواحد.
وعلى الرغم من ان حركة نقل البضائع تباطأت نوعا ما، لكن حركة نقل الركاب في دول مجلس التعاون الخليجي نمت 8 في المائة خلال الربع الاول من العام الجاري، مقارنة مع الربع الاول من 2006، ونمت حركة النقل بين دول مجلس التعاون والمناطق الاخرى 11.3 في المائة عن العام الماضي.
واشترت شركات الطيران العربية 38 طائرة جديدة هذا العام. 80 في المائة منها تهدف الى الوصول دوليا والى الوجهات ذات المسافات الطويلة.
وتشير التقديرات الى انه بحلول 2025، ستتركز 1100 طائرة في المنطقة.
وحركة التوسيع السريعة تشير الى ان ناقلات المنطقة ستكون الاحدث في العالم.
وتبعا لمنظمة الطيران العربية فان متوسط عمر الطائرة في المنطقة هو 9.08 سنوات.
وبالنظر الى الاحصاءات، نجد انه ليس من المستغرب ان تكون المنطقة سوقا ناميا عالميا في مجال النقل.
ومع الاخذ بعين الاعتبار، سرعة توسيع قطاع السياحة في المنطقة، والسيولة العالمية والازدهار الاقتصادي، والنمو السكاني السريع، فان عوائد قطاع الطيران الخاص ستكون معززة وقوية.
وتبعا ل'غلوبل فيوتشرز آند فورسايت' ومقرها لندن، تتوقع ان تصل الطاقة الاستيعابية في المنطقة الى حوالي 300 مليون مسافر في 2025، بفضل اتفاق الحكومات على مشاريع تطوير مطاراتها التي وصلت نحو 25 مليار دولار.
اوكسفورد بيزنس غروب