2017/07/31 م
مديرو الاستثمار راهنوا على قطاع البنوك .. وأرباحها لم تخذلهم،
توقعوا نتائج إيجابية في النصف الأول وصناديقهم تفوقت على مؤشرات البورصة خلال يونيو
نجح مديرو الاستثمار خلال شهر يونيو الماضي للشهر الثالث على التوالي في تحقيق نتائج ايجابية تفوق أداء مؤشرات البورصة ليكون الربع الثاني من العام الحالي مغايرا تماما للربع الأول والذي طالما لم يستطع اداء صناديق الاستثمار التي يقودها مديرو الاستثمار اللحاق بأداء البورصة خلال فترة الفورة التي شهدتها الأسهم وارتفاع أسعارها في الربع الأول.
وعــــلى صعيـــــــد الاستراتيجية الاستثمارية تجاه الأسهم القيادية التي تتركز استثمارات صناديق الاستثمار فيها فلم تتغير كثيرا مقارنة بشهر مايو ليبقى التحوط واضحا على اداء تلك الصناديق وخاصة في شهر يونيو الذي تضمنت تداولاته غالبية ايام شهر رمضان وفترة عطلة عيد الفطر.
وبحسب الرصد الذي قامت بـه وحدة الأبحاث الاقتصاديــة للبيانــات الشهريــة لصناديــــق الاستثمـار، فيمـا يلـي
أبرز ما تم استخلاصه:
1- الصناديق التي حققت ارتفاعات كبيرة تفوق 2% خلال شهر يونيو وهي
زاجل والدارج وتديرهما الاستثمارات الوطنية وصندوق مصارف الاستثماري الذي تديره وفرة تستثمر في أسهم خليجية وليست محلية فقط وتمثل الاسهم المحلية قرابة 20% من أكبر استثماراتها بحسب الافصاحات الشهرية لتلك الصناديق، كذلك الأمر لأكثر الصناديق انخفاضا وهو الأثير الذي تديره الكويتية للاستثمار ويستثمر في أسهم شركات الاتصالات الخليجية.
2- تباينت الاستثمارات في أسهم البنك
«الوطني» بين الارتفاع والانخفاض وظهرت زيادة كبيرة باستثمارات صندوق كامكو الاستثماري الذي تديره شركة كامكو الاستثمارية ليستحوذ الوطني على 11.26% من أصول الصندوق بنهاية يونيو مقارنة بـ 5.4% بنهاية مايو.
3- خفت وطأة خفض الصناديق لاستثماراتها بأسهم «بيتك» بدلا من تراجع جماعي في مايو الى تباين في يونيو بزيادة صندوقين لاستثماراتهمــا بأسهـــم البنك وتراجع استثمارات 4 صناديق وثبات نسبي لصندوق واحد، وكانت ابرز التغيرات الإيجابية زيادة استثمارات صندوق كامكو الاستثماري لتمثل أسهم البنك 10.5% من اصول الصندوق بنهاية يونيو مقارنة بـ 5.6% من أصوله بنهاية مايو.
4- تصدرت أجيليتي وللشهر الثاني على التوالي أكثر الاسهم التي زادت الصناديق استثماراتها بعدد 18 صندوقا زادت استثماراتها في السهم بنهاية يونيو الماضي تصدرها صندوق كامكو الاستثماري وجلوبل المأمون الذي تديره بيت الاستثمار العالمي، كذلك عادت الشركة للظهور بأكبر 5 استثمارات لـ 3 صناديق وهي مؤشر جلوبل لبيت الاستثمار العالمي والوطني للأسهم الكويتية الذي تديره الوطني للاستثمـــار وصندوق الوســـم الذي تديره الكويتية للتمويـــل والاستثمــار.
5- واصلت صناديق الاستثمار خفض استثماراتها في أسهم
«زين» لتتراجع استثمارات 9 صناديق بأسهم الشركة مقابل زيادة 3 صناديق استثماراتها فيما ظهر سهم الشركة بقائمة أكبر 5 استثمارات لصندوق كامكو الاستثماري.
6- اتبعت الصناديق سياسة جني الأرباح بخفض استثماراتها في أسهم البنك
«الأهلي المتحد» بعد ان ارتفع سهم البنك في النصف الثاني من مايو من 400 فلس الى 435 فلسا بنهاية الشهر لتتراجع استثمارات 3 صناديق بأسهم البنك خلال يونيو ويخرج من قائمة أكبر 5 استثمارات لثلاثة صناديق أخرى.
7- خرجت أسهم كل من
«ميزان» و
«بنك برقان» من قائمة أكبر استثمارات الصناديق خلال يونيو بعدما خرج كلا السهمين من قائمة صندوق الوطني للأسهم الكويتية الذي تديره «الوطني للاستثمار» وهو الصندوق الذي زاد استثماراته بشكل قوي في اسهم شركة
VIVA للاتصالات لتصل الى 12.05% من اجمالي اصول الصندوق مقارنة بـ 8.9% نهاية مايو.
8- بعض الصناديق تغير الاتجاه العام وتستثمر في أسهم وحيدة دون غيرها من الصناديق وتلك الاسهم هي
«ألافكو» الذي يستثمر فيه صندوق الاهلي كابيتال الذي تديره شركة الأهلي للاستثمار و
«طيران الجزيرة» حيث يستثمر صندوق الدرة الإسلامي وحيدا في أسهم الشركة والذي تديره «بيت الاستثمار العالمي».
صناديق الشرق الأوسط أكثر إيجابية تجاه الأسهم الكويتية
أظهر
استطلاع «رويترز» الشهري أن أغلبية مديري الصناديق في الشرق الأوسط سيحافظون على استثماراتهم في الأسهم الكويتية.
وأظهر الاستطلاع، الذي شمل 13 من كبار مديري الصناديق وأجري على مدى الأسبوع الأخير من يوليو، إلى أن 54% يتوقعون الإبقاء على مخصصاتهم من الأسهم الكويتية في الأشهر الثلاثة المقبلة.
و
تصدر قطاع البنوك في المنطقة القائمة المفضلة لأحد مديري الصناديق الذي عزا ذلك إلى تحسن الهوامش و«تحسن تكاليف التمويل» وقدرة البنوك على دفع توزيعات نقدية أعلى هذا العام والذي يليه.
وقال محمد علي ياسين العضو المنتدب لأبوظبي الوطني للأوراق المالية إن مستثمري الأمد المتوسط لديهم حاليا فرصة لبناء مراكز في الشركات التي حققت نتائج جيدة في النصف الأول من 2017.
وأضاف «تلك الشركات ستثبت على الأرجح أنها أفضل شركات مرشحة لتوزيع الأرباح، ما يعني أن العائد محفز إضافي للشراء».
وقال: إن نظرته تعتمد على زيادة أسعار النفط، التي من المأمول أن تبلغ في المتوسط نحو 50 دولارا للبرميل لخام برنت، وفي غياب تطورات سياسية سلبية جديدة.
وأظهر الاستطلاع أن مديري الصناديق في الشرق الأوسط أصبحوا أكثر تفاؤلا إزاء الأسهم في المنطقة، وأن لديهم نظرة متوازنة بشأن قطر بعد تراجع التقييمات، وذلك في الوقت الذي تنحسر فيه الصدمة من العقوبات المفروضة على الدوحة.