تداولات البورصة: «الكبار» يتفرّجون... و«الصغار» يلعبون!
المؤشر السعودي تراجع 108 نقاط
اقتصاد - الخميس، 18 أغسطس 2016 /
( الراي )
واصلت البورصة أدائها المتذبذب على وقع غياب «كبار اللاعبين»، وحضور «الصغار» الذين تنحصر تعاملاتهم بالمضاربات كما هي العادة.
وقد أنهى السوق تعاملات جلسة أمس على تراجع جماعي في شتى القطاعات عدا قطاع المواد الأساسية لأسباب نفسية خارجية متعلقة بانخفاضات بعض أسواق المال المجاورة، وأخرى فنية محلية متعلقة بالشركات المدرجة.
وشهدت البورصة منذ البداية وحتى قرع جرس الإغلاق تراجع العديد من الأسهم الراكدة (الخاملة) وسط تركيز على الأسهم الصغيرة دون الـ 100 فلس، وهو ما عكسته إقفالات المؤشرات الرئيسية التي أسدلت مسارها في المناطق الحمراء.
وبدا لافتاً من مسار الأداء العام تماسك قليل من الشركات القيادية مثل (زين) علاوة على أسهم بعض المصارف وشركات الخدمات، حيث كانت بعض المحافظ المالية تستهدف هذه الشريحة من الأسهم على فترات متباعدة من الجلسة كما كان واضحا أيضا الدخول بانتقائية صوب أسهم تشغيلية، لكن ضمن نطاق ضيق.
والملاحظ من منوال أداء القطاعات المدرجة أن كثيرا من الشركات استطاعت في اللحظات الأخيرة تعديل مستوياتها السعرية كالتمدين العقارية.
وحظيت بعض الشركات بارتفاعات رغم الانخفاضات التي شهدها كثير من الأسهم، ومن ضمنها «كيبل تلفزيوني» و«فيوتشر كيد» و«ثاق» و«السورية» و«انوفست».
وكان لافتاً استمرار تدني القيم النقدية المتداولة جراء ابتعاد العديد و«تفرج» كبار صناع السوق والاعتماد بشكل واضح على تعاملات صغار المتعاملين التي انحصرت على الأسهم ذات القيم المتدنية وسط إقفالات على الطلب علاوة على الضغوط البيعية التي طالت أسهما متوسطة القيمة ومنها (ساحل).
وبصفة عامة شهدت مجريات حركة الأداء العام خلال ساعات الجلسة نشاطا على نحو 17 شركة شهدت ارتفاعا على عكس 49 شركة شهدت انخفاضات ضمن 107 شركات تمت المتاجرة بها.
وبالنظر إلى إجمالي حركة مكونات مؤشر أسهم (كويت 15) فنجد أنها استحوذت على 10.01 مليون سهم بقيمة نقدية فاقت 4 ملايين دينار تمت عبر 246 صفقة نقدية، وليخرج المؤشر من تعاملات الجلسة عند مستوى 819.45 نقطة.
وكان لأخبار العديد من الشركات أثر واضح في اتخاذ قرارات المتعاملين الدخول في أوامر الشراء أو البيع جراء هذه التطورات منها ما ذكرته شركة (صلبوخ) بخصوص دعوى قضائية وإفصاح (المتحد) بخصوص معلومات جوهرية علاوة على نتائج الربع الثاني من بيانات شركة «آسيا».
وقد أقفل المؤشر السعري منخفضاً 33.4 نقطة، ليبلغ مستوى 5473.6 نقطة، وليحقق قيمة نقدية بلغت نحو
6.16 مليون دينار من خلال تداول 52.01 مليون سهم تمت عبر 1539 صفقة نقدية.
السعودية
من ناحيتها، تكبّدت سوق الأسهم السعودية خسائر حادة في نهاية تعاملات أمس، متأثرة بتراجع أسعار النفط للمرة الأولى خلال الأسبوع مع تقييم المستثمرين لفرص نجاح محادثات محتملة بين المنتجين لكبح تخمة المعروض التي تعاني منها السوق.
وأنهى مؤشر السوق على خسائر بنسبة 1.71 في المئة أو 108 نقاط إلى مستوى 6220 نقطة، بتداولات بلغت قيمتها 3.29 مليار ريال، وأحجام 193 مليون سهم.
وأرجع رئيس الأبحاث في «الاستثمار كابيتال»، مازن السديري، التراجعات الحادة التي شهدتها السوق السعودية أمس إلى عدم ثقة المستثمرين في مستويات أسعار البترول الحالية، ما يقود بالنهاية لموجات بيع.
وأشار السديري إلى أن المستويات التي أغلقت عليها سوق السعودية لا تشير إلى وجود خوف جماعي لدى المستثمرين، وهذا يعني أن هذه الخسائر القوية لن تستمر خلال جلية السوم.
ولفت السديري إلى وجود بعض المخاوف الجيوسياسية لدى المستثمرين، مشيرا إلى أن بعض المستثمرين قاموا بعمليات اقتناص فرص في تعاملات أمس على بعض الأسهم، والتي أغلقت على مكاسب بعد وصول أسعار إلى مستويات جاذبة.