«سانكتا كابيتال» الأمريكية تتقدم باعتراضٍ وتَظلُّمٍ إلى هيئة الأسواق
سالم محمد |
تقدمت مجموعة سانكتا كابيتال الأميركية (أحد المساهمين في شركة هيومن سوفت) باعتراض وتظلم إلى هيئة أسواق المال الكويتية بشأن قرار «هيومن سوفت» الانسحاب الاختياري من البورصة.
وقالت المجموعة في كتابها إلى «هيئة الأسواق» الذي حصلت القبس على نسخة منه: «يؤسفنا أن نكتب إليكم مرة أخرى لنعبر عن قلقنا الشديد من المحاولات المستمرة من قبل مجلس إدارة الشركة للانسحاب الاختياري من السوق دون أي أسباب أو مبررات معقولة». وأشارت إلى أن «مجلس الإدارة لم يقم بالتشاور مع مساهمي الأقلية، بشأن التوصية بالانسحاب من البورصة، أو أي من الإجراءات التي قام بها، كما تجاهل محاولاتنا المتكررة للقيام بالتواصل معه خطياً، أو من خلال المحادثات الهاتفية، ما يعد سابقة سلبية للشركات الأخرى المدرجة تجعلها تتبع إجراءات مماثلة، بما يضر بورصة الكويت كوجهة استثمارية».
وأضافت: تُعد «هيومن سوفت» واحدة من أكبر مساهمات شركتنا، حيث نمتلك بشكل جماعي مع مستثمرينا المشاركين %3 من أسهمها، وتضم قائمة المستثمرين شركة استثمارية أميركية، وعائلة سعودية بارزة، بالإضافة إلى العديد من الأفراد من كبار أثرياء دول «الخليجي».
وتابعت: لقد اتجهنا إلى الاستثمار في الكويت بسبب الأسس الاقتصادية القوية الخاصة بها، والسمعة الكبيرة لهيئة أسواق المال، كونها واحدة من أكثر الجهات التنظيمية التي تنظر للمستقبل، وتعتبر حائط صد لحماية حقوق مستثمري أقلية المساهمين والمستثمرين الأجانب، وكان هذا هو الأساس الذي قمنا بناء عليه بالاستثمار في شركة «هيومن سوفت» وأخيرا في شركة ميزان القابضة.
واستطردت: «كنا نهدف باستثمارنا أن نصبح مساهمين داعمين على المدى الطويل، بالإضافة إلى رغبتنا الحقيقية في دعوة المزيد من هيئات الاستثمار والمستثمرين الاستراتيجيين الأجانب للاستثمار في الشركة وفي الكويت بشكل عام».
وأضافت: «خلال الأشهر الأربعة الماضية، تسببت إجراءات مجلس الإدارة بتوصية بالانسحاب من السوق ثم سحبها ثم التوصية بالشطب مرة أخرى، وتخفيض نسبة توزيعات الأرباح في حدوث تقلبات وخسائر غير عادية في سعر سهم هيومن سوفت، بشكل عام، أثارت هذه الإجراءات الشكوك حول جدوى استثمارنا وزعزعت إيماننا في فعالية الإطارين القانوني والتنظيمي في الكويت لحماية حقوق أقلية المساهمين». وأكدت أن محاولة من شركة هيومن سوفت للخروج من البورصة تتعارض مع أهداف هيئة الأسواق بشأن خلق سوق مال في الكويت يعمل بكفاءة ويحمي حقوق أقلية المساهمين ويرحب بالمستثمرين الأجانب ويرسم صورة قوية للكويت وقطاع الأعمال فيها.
وبينت انه عندما تقوم شركات لها نشاط بحجم وجودة ونمو «هيومن سوفت» بالانسحاب من البورصة، فإنها تؤسس لسابقة تشجع غيرها من الشركات الكبيرة الأخرى ذات الجودة العالية بأن تحذو حذوها ما يكون له أثر كارثي وعواقب وخيمة ومتراكمة على السوق الكويتي.
واختتمت كتابها بالقول: «نكتب إليكم اليوم مرة أخرى وكلنا آمل في قيامكم برفض طلب الشركة للانسحاب الاختياري؛ لتنافيه مع قواعد العدالة والإنصاف والأخلاق، راجين مساعدتنا في الدفاع عن حقوق أقلية المساهمين من الأضرار المالية الإضافية، والمساعدة في حماية صورة سوق الكويت للأوراق المالية في مجتمع الاستثمار الدولي».