الشركة تركز على القطاعات مدروسة المخاطر للمرور من الأزمة بأقل الأضرار
بودي: «بيت الأوراق» تعيد رسم خططها المالية لتتواءم مع الظروف الراهنة
الخميس 2020/6/25
المصدر : الأنباء
عدد المشاهدات 3367
A+
A-
استمعالإستماع مع ويبريدرFocus
جانب من الجمعية العمومية
- الشركة بدأت منذ سنوات بتنويع استثماراتها داخل وخارج الكويت واختيار القطاعات المناسبة
قال نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة بيت الأوراق المالية فهد بودي انه بالرغم من الآثار السلبية المتوقعة والناجمة عن أزمة وباء
كورونا المستجد فإن إدارة الشركة تسعى إلى بذل كل جهودها لتخطي تلك الآثار، وذلك من خلال التركيز على القطاعات مدروسة المخاطر وترشيد التكاليف للمرور من هذه الأزمة بأقل قدر من الأضرار.
حديث بودي جاء خلال انعقاد الجمعية العمومية العادية للشركة بنسبة حضور 60.96%، حيث اعتمدت كامل بنود جدول الأعمال.
وذكر بودي أن الشركة حققت أرباحا تشغيلية بلغت 786 ألف دينار لعام 2019 مقارنة بخسائر تشغيلية 574 ألف للعام 2018، في حين حققت صافي خسارة بلغت 380 ألف دينار لعام 2019 أي بخسارة 0.8 فلس للسهم الواحد مقارنة بربح 205 آلاف دينار والذي يعادل ربحية السهم الواحد 0.4 فلس للعام 2018، الأمر الذي نجم بصورة أساسية عن تسجيل حصة في خسائر الشركات الشقيقة بلغت 512 ألف دينار تمثلت في خسائر من حصة مجموعة غيتهاوس المالية نظرا لاستمرار بنك غيتهاوس أكبر شركات المجموعة في استكمال بناء هيكله البشري والتنظيمي والتشغيلي والتقني اللازم لممارسة نشاطه وفق تراخيصه الشاملة للتمويل العقاري وأيضا حصة في خسائر شركات شقيقة بالسعودية نظرا لتأثر قيم الاستثمارات العقارية الخاصة بها.
وأضاف بودي ان الشركات الشقيقة والتابعة استمرت في تحقيق نتائج طيبة، فبالنسبة لبنك غيتهاوس فقد شهد عام 2019 تعزيز موقعه كبنك متحد في السوق البريطاني Challenger Bank حيث زاد حجم الأصول بنسبة 57% لتصل إلى 685 مليون جنيه إسترليني في 31 ديسمبر 2019، كما نما كل من صافي إيرادات التمويل العقاري والأرباح التشغيلية 343% و26% على التوالي.
أما بخصوص نتائج شركة الأمان للاستثمار، فقد استمرت في تحقيق الأرباح لعام 2019 والتي تعود في مجملها إلى إيرادات أتعاب الإدارة المتعلقة بنشاط إدارة الاستثمارات المدرجة والتي بلغت 2.5 مليون دينار، وأتمت الشركتان الاندماج عن طريق الضم في مارس 2020.
وأضاف بودي ان الشركة ليست بمعزل عن الآثار السلبية للأزمة الاقتصادية التي سببتها جائحة وباء كورونا المستجد، لكنها تبذل قصارى جهدها لتخفيف هذه الآثار.
وفي الواقع فإن الشركة قد بدأت الاستعداد لمثل هذه الأزمات منذ سنوات من خلال تنويع استثماراتها داخل وخارج الكويت من خلال اختيار القطاعات التي تستثمر بها بشكل مدروس، فعلى سبيل المثال فإن بنك غيتهاوس منذ سنوات اتخذ القرار في أن يعمل بشكل يعتمد كليا على تقديم خدماته أونلاين، مما جعله أكثر قدرة على تحمل مثل هذه الأزمات، وذلك لتمكنه من الاستمرار في العمل بشكل كامل بدون تحمل مصاريف إضافية لتشغيل فروع أو ما إلى ذلك.
وأضاف بودي ان الشركة في القطاع العقاري الدولي، حرصت على اختيار أحد أكثر القطاعات حيوية وهو القطاع الصناعي العقاري في الولايات المتحدة الأميركية، وقد تمكنت الشركة من التخارج من أحد استثماراتها في هذا القطاع بأرباح بلغت 40% وذلك أثناء أزمة وباء كورونا في الربع الأول من 2020، متوقعا أن تساهم التحولات الكبيرة في الاقتصاد الأميركي نتيجة جائحة الكورنا في زيادة الطلب على العقارات الصناعية لما تشكله من أهمية لوجيستية للشركات التي ترغب في التوسع في تقديم خدماتها أونلاين وللشركات التي ترغب بإعادة الاعتماد على المصانع المحلية بدل الموجودة في الصين وغيرها.
وذكر بودي أن الشركة بادرت منذ بداية الأزمة بالنظر إلى كافة شركاتها التابعة والشقيقة وإعادة رسم خططها المالية لهذا العام لتتواءم مع الظروف الاقتصادية الراهنة، وتحركت المجموعة بشكل سريع لترشيد النفقات، والاستفادة من أي مبادرات اقتصادية تم تقديمها من الدول التي تعمل فيها الشركة في الكويت وبريطانيا وأميركا.