ونعم بخالك بومريم
ونحسبة عند الله من الشهداء والابطال
وعجبك من ذاك اليوم ، الله يرحمة تخيلت شكلة رجل شديد
الله ينعم بحالك وما عليك زود
كان خالي شجاع ولا يهاب شي مع طيبة قلب لا توصف
قصته جميلة
كان لاعب كرة قدم وكان متمرداً وفي أحد الأيام أثناء تسوقه مع أصحابه وازعاجهم للناس لمح راعي الآيس كريم وكان يحب الآيس كريم فذهب لأخذ ما يحبه
وفي طريقه إلى راعي الآيس كريم قابله أحد كبار السن ذو لحية بيضاء وأمسك به وقال له ( انتبه لدنياك فإنها لن تدوم لك )
نظر إليه خالي ولم يقل شيء ومضى ذلك الرجل وظلت جملته تتردد في أذن خالي لأيام
أتى لوالدي وذكر له القصة وكان والدي في بداية التزامه وأخذ منه كتابين ( عذاب القبر + أهوال يوم القيامة )
بعدها إلتزم خالي وتزوج ودرس البكالريوس في المدينة المنورة ثم الماجستير والدكتوراة في باكستان
أثناء دراسته في باكستان بدأت الحرب بين أفغانستان وروسيا وسمع بالجهاد فذهب ليعاين الوضع
فرأى طفلاً صغيراً ينظف ويركب الرشاش .. فانتقد نفسه وكيف يصفونه بالشجاع وهو لا يعرف طريقة تفكيك السلاح ولا حتى حمله وهذا الطفل يفعل ذلك
عندها بدأ معهم ..
فكان بعد دراسته يذهب للجهاد ولا يعود لنا إلا في رمضان وبعد العيد يرجع لهم ويظل هناك إلى ما قبل عيد الأضحى ويرجع لنا ويعطينا العيادي ويذهب للحج إلى أن جاءنا خبر استشهاده رحمه الله
جدتي رحمها الله لم تكن على علم بأمر جهاده فسألوها إن كانت راضية عنه لأنه لم يخبرها فكان ردها وهل أجد أجمل من ذلك حتى لا أرضى عليه