جدد المخاوف بشأن بطء نمو الاقتصاد الصيني
2/9/2015 الآن - البي بي سي 9:03:37 AM
تراجعت أسواق المال العالمية جراء تجدد المخاوف بشأن النمو الاقتصادي في الصين، إذ شهدت المؤشرات الرئيسية لهذه الأسواق انخفاضا حادا.
وسجل مؤشر وول ستريت الأمريكي تراجعا كبيرا، وانخفض مؤشر داو جونز 468 نقطة أي ما يعادل 2.8 في المئة مسجلا 16.060 نقطة.
وتراجعت أيضا الأسواق الأوروبية إذ أغلق مؤشر فاينانشيال تايمز '100 FTSE' البريطاني على انخفاض 3 في المئة وهبط مؤشر كاك 40 الفرنسي وداكس الألماني بواقع 2.4 في المئة.
وأظهرت بيانات النشاط الصناعي في الصين لشهر أغسطس/آب والتي أعلنت في وقت سابق انكماش نشاط التصنيع بأسرع وتيرة له منذ ثلاث سنوات.
وتراجع مؤشر المديرين للمشتريات الصناعي الصيني من 50 نقطة في يوليو/تموز إلى 49.7 نقطة في أغسطس/آب.
هناك عدد قليل من البوادر المهمة جدا على أن الصين بدأت تتعافى. وبالرغم من أن الإجراءات التي يتخذها (البنك المركزي الصيني) يمكن أن تؤدي إلى حالة من الارتياح المؤقت، فإننا لم نر أي دليل على فوائد ذلك للاقتصاد
ويذكر أن أي رقم أقل من الـ 50 يعتبر مؤشرا لانكماش القطاع الصناعي.
ويأتي هذا عقب الاضطرابات الأخيرة التي شهدتها الأسواق بسبب المخاوف إزاء تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وقال جوش ماهوني من شركة 'اي جي انديكس' للتداول عبر الانترنت إن 'أهمية إعلان اليوم تتمثل في أن التباطؤ (في الصين) يضرب بقوة الشركات الأكبر حجما المدعومة من الدولة والتي عادة ما تستغرق وقتا أطول للشعور بالضرر.'
وأضاف: 'هناك عدد قليل من البوادر المهمة جدا على أن الصين بدأت تتعافى، وبالرغم من أن الإجراءات التي يتخذها (البنك المركزي الصيني) يمكن أن تؤدي إلى حالة من الارتياح المؤقت، فإننا لم نر أي دليل على فوائد ذلك للاقتصاد'.
خسائر أغسطس
وشهدت أيضا أسعار النفط تراجعا حادا، والتي شهدت ارتفاعا بنحو 25 في المئة في جلسات التداول الثلاث السابقة.
وهبط سعر خام برنت 4.59 دولار مسجلا 49.56 دولار للبرميل، بينما انخفض الخام الأمريكي 3.79 دولار مسجلا 45.41 دولار.
وشهدت اكسون موبيل أكبر خسارة في بورصة داو جونز، إذ أغلقت أسهمها على انخفاض 4.2 في المئة، في حين تراجعت أسهم شيفرون 3.5 في المئة.
وهبط مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بواقع 3.0 في المئة ليغلق على 1914 نقطة، في حين انخفض مؤشر ناسداك لشركات التكنولوجيا 2.9 في المئة مسجلا 4636 نقطة.
حالة التقلب الموجودة حاليا ستستمر لبعض الوقت، أو على الأقل حتى يقدم لنا مجلس الاحتياطي الفيدرالي إشارة بشأن رفع الفائدة
آرت هوغان، كبير محللي السوق في مؤسسة 'واندرليتش سيكيوريتيز' في نيويوريك
ومنيت الأسواق العالمية بخسائر فادحة في أغسطس/آب المنصرم، وكان هذا الشهر هو الأسوأ لكل من 'إف تي إس أيه 100' البريطاني وستاندرد آند بورز 500 الأمريكي منذ مايو/أيار عام 2012.
وبالإضافة إلى بيانات تراجع النشاط الصناعي في الصين، فإن حالة من الغموض التي يشعر بها المستثمرون بشأن الخطوة المقبلة التي سيتخذها مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي).
وتوقع العديد من المستثمرين رفع سعر الفائدة في سبتمبر/أيلول، والتي ستكون أول خطوة من نوعها منذ الأزمة المالية. لكن بالنظر إلى الاضطرابات الأخيرة في الأسواق، فإن المحللين غير متأكدين على ما يبدو من إمكانية اتخاذ هذه الخطوة.