متابعة ملكيةشركة جاسم محمد الموسى للتجارة العامة والمقاولاتفي شركة سنامالعقارية " سنام " خلال الفترة من 29-01-2009إلى18-10-2012
رثاء / جاسم الموسى الباسم... الباسل
جاسم محمد الموسى...في ذمة الله.
من لا يعرفه، فهو لا يعرف قيمة الابتسامة الدائمة، والوجه البشوش، حتى في أحلك الظروف، إنها صورة تنبع من الداخل، وتنعكس على الخارج، راسمة شخصية صاحبها.
هكذا كان الفقيد، بل وأكثر، حتى أنه قاوم المرض ببسالة، ولم يشأ أن يكدر أحدا في رحلة مرضه الطويلة، وبرضا نفس ينافس بسالة مقاومة الشدائد، أسلم الروح. لكن «من خلف ما مات» كما يقولون. فالأبناء الصالحون وائل ووضاح ومحمد ومشاري وفرح سيكملون مسيرة الوالد، الذي كان القدوة لهم وللأقربين، على مبدأ «سيماهم في وجوههم».
اما رحلة الراحل في الحياة فكانت ثرية، وهي إن تميزت بـ«تخصصها» الاقتصادي، لم تبارح عفويتها الاجتماعية وصدقها مع النفس والذات. أحب مجتمعه فأحبه المجتمع، لأنه كان اهلا للوفاء.
عمل الراحل مديرا للشؤون الادارية في بنك الخليج، وفي المركز المالي الكويتي حيث كان مؤسسا ونائب رئيس مجلس الادارة ورئيس اللجنة التنفيذية.
تنقل من نشاط الى آخر، فكان من محطاته أن عمل مستشارا لرئيس شركة بلاسم للتجارة العامة والمقاولات، وفي مصرف كوريا الكويت التجاري، وفي شركة مارغلف (نورث أميركا) مؤسسا وعضو مجلس إدارة، ورئيسا وعضوا منتدبا في بيت الأوراق المالية، ونائبا لرئيس مجلس محافظة العاصمة، وعضوا في المجلس الاعلى للبترول، ووزيرا للأشغال العامة، ورئيسا ومديرا عاما وعضوا مؤسسا في جمعية المحاسبين الكويتية والجمعية الاقتصادية الكويتية.
رحل «أبو وائل» تاركا وراءه إرثا وفيضا من نشاط مشهود له. السيرة العطرة لن تنقطع عن الحياة، فكل الخير والبركة في الأبناء الصالحين الذين سيكملون الدرب على خطى الوالد، ومن كان بحجم سيرته فلن تنقطع مسيرته.
رحمك الله أبا وائل وأسكنك رياضا من جنانه وألهم أهلك وأصدقاءك ومحبيك، وما أكثرهم، الصبر والسلوان.
تاريخ النشر : 07-2-2013