الوطن
«السعري» يقلص خسائره ويغلق مرتفعا 8.1 نقاط.. «السيولة» تتراجع إلى 20.8 مليون دينار
السوق يختتم أسبوعه مترقبا خطوات «هيئة الأسواق».. ونتائج الصفقات والتسويات لبعض الشركات
2014/09/11 08:31 م
كتب ناصر الخالدي:
اختتم مؤشر السوق الكويتي تداولاته الاسبوعية مرتفعا بمقدار 8.1 نقاط ليغلق بذلك عند مستوى 7487 نقطة، بينما تراجع مؤشر «كويت 15» بواقع 6.1 نقاط ليصل بذلك عند مستوى 1198 نقطة، كما تراجعت السيولة النقدية المتداولة بنسبة طفيفة لتبلغ 20.5 مليون دينار، من خلال كمية تداولات بلغت 241.7 مليون سهم.
اختتام إيجابي.. وجلسة متباينة
الارتفاع الفني والنمطي للمؤشر السعري ما قبل الاغلاق، وان كان قد اعطى رسالة مطمئنة ونفسية للمتداولين، الا انه قد افتقر للمقومات الحقيقية والمطلوبة للنشاط، حيث يرى المراقبون ان السوق مازال يعاني من بعض الفوضى والقلق والتوجس، على الرغم من مؤشراته الايجابية ومعطياته الفنية التي سبق واشرنا اليها واكدناها بالتفصيل في معظم تقاريرنا السابقة، والتي يأتي في مقدمتها التفاؤل بحدوث نوع من التغيير والاصلاح على «يد» هيئة الاسواق الجديدة، علاوة على تدني معظم الاسعار وارتفاع سقف الحديث عن قرب اعلان عدد من الصفقات المهمة والتسويات لعدد من الشركات المدرجة.
عدم تعامل وتفاعل السوق مع هذه المعطيات وتركز النشاط على عدد من الاسهم المضاربية واستمرار العزوف على الاسهم الواعدة والجيدة والمرتبطة بتلك المعطيات الايجابية وشح السيولة وعدم ضخ سيولة جديدة، كلها عوامل تعتبر مقلقة ومحبطة ولا تتلاءم ولا تتواءم مع المرحلة الحية، والتي يفترض ان تكون من انشط المراحل.
مؤشرات.. وتوقعات
المعادلة والخلطة العجيبة للعوامل الايجابية والسلبية للسوق الكويتي، ما زالت لا تدعو للقلق حسب رأى معظم المخضرمين والمراقبين، الا ان استمرارها سيؤثر وبلا شك على اهم نقطتين تعتمد عليهما اسواق العالم، ألا وهما الثقة والتفاؤل، وهاتان النقطتان تحديدا تحتاجان وبالسوق الكويتي للمزيد من الدعم والاسناد، وهذا الدور ليس مناطا بهيئة الاسواق أو بالجهات الحكومية فقط بل ومن خلال الملاك ومديري الصناديق والمحافظ الذين «بيدهم» ضبط ايقاع السوق والتحرك بشكل محترف ومتمكن.
آلية التداولات
المتابع لتداولات جلسة الامس، سيلاحظ انها مازالت متباينة ما بين جني الارباح والبيع الذي استهدف معظم الاسهم المضاربية والتي ارتفعت اسعارها بالآونة الاخيرة، كـ«المدن» و«رمال» و«مشرف» و«صلبوخ» و«دبي الاولى»، علاوة على عمليات البيع المؤثرة التي استهدفت اسهم «المال» بعد اعلان خبر انهاء تعاقدها مع احدى الجهات السعودية، وما بين النشاط الفني والمضاربي ايضا لاسهم اخرى كـ«الخليجي» و«المغاربية» و«البيت» و«الامان»، هذا في الوقت الذي لوحظ فيه ارتفاع عمليات الشراء والتجميع والدعم لاسهم «صفاة عقار» و«الدانة» و«الساحل» و«اكتتاب» و«الاستثمارات» و«عقارات الكويت» و«تمويل الخليج» و«اعيان»، وذلك على الرغم من تباين اغلاقاتها السعرية.
ويرى المراقبون ان ترقب السوق لخطوات هيئة الاسواق وطقوس السوق المألوفة في نهاية كل اسبوع، قد ساهم في الحد من النشاط.