الشباب يرى البورصة مليئة بالتلاعب والمخاطر ويطالب بمزيد من الرقابة
2014/09/04
طالبوا بسن تشريعات تحفظ حقوق المتداولين وتحاسب المتلاعبين
محمد الفهد: الشركات المدرجة ينبغي أن تحظى بأولوية في مناقصات الدولة
إبراهيم النصار: يجب إعطاء فرصة أكبر للمتداولين خصوصاً الشباب
بدر العنزي: بعض الشباب يعاني تداعيات إيقاف الشركات عن التداول
سعد الناصر: نستغرب عدم إدراج بعض الشركات الكبرى في البلاد
خالد الملا: القرارات الرادعة يجب أن تنصب على مجلس الإدارة وليس الشركة نفسها
علي دشتي: السماح بمشاركة القطاع الخاص في خطة التنمية
خالد ثنيان: الشفافية وتوقيت إعلان الشركات يحتاجان إلى تطبيق أكبر
كونا: رأى عدد من المتداولين الكويتيين الشباب ان الانخراط والاستثمار في (البورصة) يمثلان تجربة ثرية لكنها مكلفة وتتطلب اكتساب المزيد من الخبرات الواسعة.
وأجمع المتداولون في لقاءات متفرقة مع (كونا) امس في أروقة مبنى البورصة ان تجاربهم في السنة الاولى بمجال الاستثمار على ان البعض يحقق مكتسبات بالفعل لكن في المقابل هناك اخفاقات لدى البعض الاخر والامر مرتبط بعدة عوامل لاسيما الخبرة.
طريقة التداول
وقال الشاب محمد الفهد (34 عاما) انه بدأ تجربته في البورصة كوسيط مالي (بروكر) في احدى شركات الوساطة لمعرفة كيفية طريقة التداول في السوق وبعد فترة وجيزة اكتسب خبرة لينتقل الى البورصة كمتداول.
وأضاف الفهد أنه مع ذلك ما يزال يستمع الى نصائح أهل الخبرة من داخل البورصة الذين عاشوا فترة سوق المناخ وانتعاش السوق في ذلك الوقت علاوة على التحولات التي طرأت عليه وما كانت تتمتع به من انتعاش.
وأمل ان يستمر سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) في التعافي من تداعيات الازمة المالية التي عصفت بالاقتصاد العالمي منذ عام 2008 وأثرت على طموحات من كان يرغب في الدخول الى البورصة من شريحة الشباب.
وتمنى سن التشريعات المناسبة التي تحفظ حقوق المتداولين ووضع القرارات الملزمة لأعضاء بعض مجالس ادارات الشركات «الذين يتلاعبون بأسعار السوق بمزاجية ومن غير أي مسؤولية وسط تقاطر المتداولين الراغبين في الاستثمار بالسوق وخصوصا الشباب».
ورأى ان شركات البورصة ينبغي ان تحظى بأولوية المناقصات في مشاريع الدولة بما يعود بالفائدة على تلك الشركات وعلى المستثمر نفسه «ما ستترجمه اعلانات الارباح التي ستتزايد تباعا وتنعش السوق».
مزيد من الرقابة
واعتبر ان سوق الكويت للأوراق المالية يحتاج الى مزيد من الرقابة مثله مثل البورصات العربية والعالمية التي تتميز بوجود رقابة حقيقية وشركات تجعل من هذه الاسواق نشطة على مدار العام.
وبين الفهد ان السوق الكويتي بحاجة الى مزيد من ضخ السيولة الكافية وتقنين أمور التحليل الفني الحقيقي الذي يعتمد على رؤية واضحة لجميع الاطراف المتداولة والشركات المدرجة.
واقترح على الشباب الكويتي الاشتراك في دورات تدريبية وتثقيفية بمجال تحليل البورصة للتعرف على الجوانب الفنية ومعرفة قراءة البيانات المالية للتعرف على كل شاردة وواردة ما يجعلهم على أتم الاستعداد والدراية الكاملة بالسوق.
سوق الاستثمار
من جانبه قال الشاب ابراهيم النصار (30 عاما) ان سوق الاستثمار «يجب ان يعود كما كان عليه سابقا وان يعطي فرصة للمتداولين وخصوصا الشباب لأن يعتمدوا على هذا المجال الذي توقف بعد الازمة الاقتصادية العالمية».
وأرجع النصار عزوف الشباب الكويتي عن مجال (البورصة) الى التغيرات المفاجأة التي تطرأ على البورصة من غير مقدمات نتيجة التأثر بالاوضاع السياسية بشتى مستوياتها سواء المحلية أو الاقليمية.
متغيرات سياسية
من جهته قال بدر العنزي (35 عاما) ان بعض المتغيرات السياسية تلعب دورا كبيرا في التأثير على منوال السوق تارة بالانخفاض وتارة أخرى بالارتفاع علاوة على ان بعض الشركات المتعثرة يمنى بخسائر دون تحديد أسبابها يسير في الاتجاه نفسه بما يؤثر ايضا في دفة التداولات.
ولفت العنزي الى معاناة بعض الشباب اثر تداعيات ايقاف الشركات المدرجة في السوق ما يتسبب بتراجع أسعار الاسهم التي يمتلكونها ما يجعلهم بالتالي عرضة للخسائر من السوق.
جذب الاستثمارات
بدوره قال الشاب سعد الناصر (30 عاما) انه انتقل بعد تخرجه من جامعة الكويت للعمل في القطاع الحكومي لكن كان هدفه الولوج في سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) لمعرفة كيفية طريقة الاستثمار فيها.
وأضاف ان الحكومة تعمل على تذليل كل العقبات أمام اجتذاب الاستثمارات وتترجم ذلك هيئة أسواق المال الكويتية من خلال اصدار قرارات تعود بالفائدة على المتداولين والشركات المدرجة في البورصة.
واستغرب الناصر عدم ادراج بعض كبريات الشركات في البلاد لأن ادراجها من شأنه المساهمة في انتعاش السوق من خلال تنويع مصادر دخلها ما يمهد لها بالتالي الطريق أيضا للمشاركة في خطة التنمية.
قرارات فردية
من ناحيته قال خالد الملا (28 عاما) انه وغيره من المتداولين يعانون القرارات الفردية لبعض الشركات دون ابداء اسباب منطقية تقنع صغار المستثمرين متمنيا وجود قرارات رادعة لبعض أعضاء مجلس ادارات الشركات وليس على الشركة نفسها.
وأضاف الملا ان الجهات ذات الاختصاص يفترض ان تطلب بيانات الشركات كل شهر حتى تكون هناك دراية كاملة من قبل المسؤولين على الشركات وبشكل شامل ما اذا كان هناك تلاعب من بعض الشركات أو ما يتعلق بانسحابها فجأة.
وذكر ان هناك بعض الشركات تنخفض القيمة السوقية لأسهمها «وهذا الامر لابد من اعادة النظر فيه من مختلف جوانبه ومحاسبة كل من يتجاوز القوانين المنظمة لضبط عمليات التداول اليومية».
الأسهم الصغيرة
أما علي دشتي (34 عاما) فنصح المتداولين الشباب في البورصة بأن يضعوا في الحسبان محصلة الخسارة والربح في الوقت نفسه حيث يعتمد السوق في الفترة الحالية على المضاربة والقليل من الاستثمار.
وقال دشتي انه يعتمد دائما على ان يتحاشى الاسهم الصغيرة مقابل التعامل مع الأسهم الكبيرة معتبرا انه كلما زاد المبلغ في الاسهم كلما كانت الارباح اكثر.
وأضاف انه يفضل طريقة الاستثمار على المضاربة لان في ذلك رؤية واضحة لديه حيال كيفية التعامل مع الاسهم كما ان الربح في هذه الاسهم معروف ولا تنخفض الاسهم سريعا الا في حالات نادرة.
واوضح ان بورصة الكويت هي الاقدم قياسا بالأسواق الخليجية «رغم ان بعض قطاعاتها يمر بحالة معاناة الآن مثل القطاع البنكي الذي لا يقارن بقطاعات البنوك الخليجية من خلال قيمة التداول فيها».
وتمنى السماح للشركات الخاصة بالمشاركة في خطة التنمية لتكون البورصة منتعشة مستشهدا بأن بعض الشركات الاستثمارية سابقا كانت توزع أرباحا على المساهمين نتيجة مشاركتها في مشاريع الدول.
الشفافية
بدوره قال الشاب خالد ثنيان (29 عاما) ان الشفافية ومسألة الوقت في اعلان بورصة الكويت كل ما يتعلق بالشركات يحتاج الى تطبيق أكثر وذلك سيساهم في وصول البورصة الى العالمية التي نطمح اليها كمتداولين.
وأضاف ثنيان ان المستثمر الاجنبي ينبغي تشجيعه على الدخول في السوق الكويتي من خلال مساهمته في تنفيذ المشاريع التنموية المقبلة ما سيضيف الى السوق ارتفاعا ويجعل أسهم البورصة في أفضل حالة.
وأعرب عن الامل في ان تصب القرارات الحكومية في مصلحة الاقتصاد الكويتي لافتا الى ان البورصة الكويتية هي الواجهة الاقتصادية للبلاد على طريق تحقيق الرؤية السامية بجعلها مركزا ماليا دوليا.
http://alwatan.kuwait.tt/ArticleDetails.aspx?Id=383050