هل يشكل تراجع عملات جنوب شرق آسيا أزمة جديدة ؟
أرقام - 17/09/2015
تراجعت الروبية الإندونيسية والرنجت الماليزي إلى مستويات وصلا إليها خلال الأزمة المالية الآسيوية 1997 – 1998، وذلك بناءً على ما ناقشه تقرير وكالة "بلومبرج".
ولكن وفقاً لمحللين تابعوا تلك الأزمة، فإن هذا التراجع لن يثير نفس الانهيار الاقتصادي هذه المرة، وفي الحقيقة ربما يكون صحياً ليساعد في دعم الصادرات، بناءً على ما ذكرته "بلومبرج".
وجاء هذا التراجع في العملتين - الذي تفاقم مع الخفض المفاجئ للصين لقيمة اليوان في الشهر الماضي وقوة الدولار – وسط انخفاض أعباء الدين الخارجي، ومعدلات صرف أكثر مرونة واحتياطات نقد أجنبي أعلى من ذي قبل.
إلى جانب أن معظم اقتصادات جنوب شرق آسيا تسجل فائضاً في حسابها الجاري حالياً بدلاً من العجز الذي شهدته قبل أزمة أواخر التسعينيات.
وقال كبير الاقتصاديين لدى "نومورا سكيورتيز" "تومو كينوشيتا": "الأمور اختلفت اختلافاً جوهرياً الآن بالمقارنة مع عام 1997"، "وقد اتخذت السلطات تدابير احترازية لتجنب وقوع أزمة عملة"، وأضاف أن انخفاض قيمة العملة يعد عاملاً إيجابياً بالنسبة للصادرات وللقدرة التنافسية بشكل عام لتلك الدول الآسيوية".
وقد سجلت كل من ماليزيا وكوريا الجنوبية فائضاً في الحساب الجاري كل عام منذ سنة 1998، كما تراكمت احتياطيات النقد الأجنبي في المنطقة.