البرنس محمد الحمزة
عضو نشط
- التسجيل
- 11 نوفمبر 2013
- المشاركات
- 1,977
دورة المؤشرنت للتحليل الفني
50 دينار كويتي
أحداث اليوم أعجبتني..
اسمحوا لي بأن أوثق أحداث هذا اليوم وأسأل الله أن أكتب ما فيه من العبر..
قال تعالى في كتابه الكريم.. بسم الله الرحمن الرحيم ( والعصر.. إن الإنسان لفي خسر.. إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر )
أسأل الله بأن نكون ممن يعملون الصالحات ويتواصون بالحق والصبر حتى لا نكون من الخاسرين
هذه السورة الكريمة استوقفني منذ أكثر من 6 سنوات وتأملت كلماتها كثيراً وكأني لم أقرؤها من قبل..
وقررت منذ ذلك اليوم بأن أعمل بما جاء فيها من وصايا.. ولم يخطر على بالي يومها بأن أجني أي نتيجة.. لأني كنت أرى ما جاء بالسورة العظيمة هو ادخار للآخرة..
أصبحت أرددها دائماً وأتأملها حتى هذا اليوم وأسقطها على أحداثي اليومية وأرى العجب..
فبعد سنوات من ترديدها سهل الله الكثير وأهمها التسهيل في الدعاء والثقة بالاجابة.. والحمدلله على هذه النعمة..
فليس من السهل على الغافل الدعاء.. وأصعب من ذلك على الغافل الثقة بأن دعاؤه سوف يجاب.. ( ما زلت غافلاً وأسأل الله الهداية )
فكم منا من ننصحه بالدعاء ويستثقل الأمر ويستهين به..
وأما الأمر الآخر الذي تجنيه من العمل بهذه السورة العظيمة فهو بأن يسهل الله لك العمل بالخير والتناصح.. بشرط عدم الغرور أو التفاخر بما عملت وأن ترى كل ما تعمله شيءٌ لا يذكر وكأنك لم تعمل شيئاً مقابل ما أنعم الله عليك من نعم.. فأبسط نعم الله أن تعيش بدون صداع أو ألم.. فتذكر حالتك أيام الألم واحمد الله..
وتذكر بأن الله أقسم وقسم الله عظيم.. وقد أقسم بأن الانسان خاسر واستثنى ( إلا )
فمن استثنى سبحانه وتعالى ؟؟
لسنوات أعاني من اصابات في كاحلي وأعاني أكثر من ذلك من سوء العلاج والروتين في اطالة المواعيد التي نعيشها جميعاً..
وعندما نتكلم عن سنوات من العلاج وسط ما نعيشه من روتين ومواعيد فذلك يعني بأنك تستهلك كل أهلك ومعارفك لتسهيل وتسريع العلاج..
عندما تتردد على الأشخاص أنفسهم لسنوات فمن الطبيعي بأن يملوا من سعيهم معك في حاجتك.. لأنك تصبح حملاً ثقيلاً مهما كانت المودة..
وليس لك الحق بأن تلومهم أو أن تتذمر..
وذلك ما حصل معي في السنوات الأخيرة ورضيت بواقعي مؤمناً بأن الله مسبب الأسباب فاستعنت به وتوكلت عليه..
وتعرضت مؤخراً لاصابة جديدة في نفس الكاحل وفي إحدى مشاركاتي هنا مع أحد الأصدقاء ( بو أحمد البغدادي ) سألني عن صحتي وكان جوابي عليه عادياً دون أن يكون هناك أي هدف.. ( صديق يتطمن على صديقه لا أكثر )
فإذا برسالة عالخاص من صديق ( أكن له كل احترام قبل رسالته هذه ).. يطلب بياناتي ويطلب بذوق أن يسعى معي في مشوار علاجي !!
فمن سخره لي ؟؟ ولو أنه لم يرسل لي هل سألومه ؟؟ ومن سخر ( البغدادي ) لسؤالي هنا في المنتدى وهو يعرف رقمي وبإمكانه مراسلتي عالوتساب؟؟
هذا الشخص جميعكم تحبونه وتنتظرون مشاركاته فمن الطبيعي بأنه لن يطرأ على بالي بأنه سيسعى معي ( ولولا أنه استأمنني لفضحته )
فمن سخر هذا الشخص ؟؟
أما أحداث اليوم..
ففي هذا الصباح كنت على موعد للجنة طبية وقد أوصاني هذا الصديق بأن أذهب لشخص ما قبل اللجنة..
استعنت بالله وفي طريقي كنت أردد سورة الانشراح وقلبي كان منشرحاً ليس بسبب صديقي وإنما ثقة بالله الذي سخره لي..
فانظروا لما حدث..
ذهبت للشخص في الساعة 11:30 ولم أستغرق معه 5 دقائق وذهبت لأخذ رقم للجنة فكان رقمي 1 لأني جئت مبكراً فلجنتي في تمام الواحدة تبدأ..
استبشرت خيراً وذهبت لصلاة الظهر..
صلينا الظهر والحمدلله.. فمن كان على يساري ؟؟ كان دكتوري الذي يعالجني وهذا الدكتور عيادته مرة في الأسبوع وموعدي معه في منتصف شهر 9 وقد أصابني ألم شديد في رجلي قبل يومين وكنا نتشاور أنا وصديقي يوم أمس عن الوصول إلى هذا الدكتور قبل موعدي !!
بعدما خرجنا من المسجد سألته عن الألم وطلب مني الذهاب لشخص في شيخان الفارسي.. فمن سخر الدكتور لي في هذا اليوم والمكان وهو ليس يوم عيادته ؟؟!!
أخبرته بأن لدي لجنة في الرازي وبعد انتهائي سأذهب له..
ذهبت للجنتي فإذا بالملف غير موجود وطلبوا مني الذهاب لقسم المواعيد مرة أخرى وكنت هادئاً غير متذمر..
وفي قسم المواعيد لم يجدوا الملف فطلبوا مني الذهاب لقسم التقارير وحيث أني سريع الغضب والانفعال بدأت أغضب عندما طلبوا مني احضار الملف بنفسي لأن جميع المرضى تذهب ملفاتهم للجنة دون عناء منهم..
تذكرت بأني أخذت عهداً على نفسي بأن أجاهد نفسي على الغضب وأن لا أنفعل فتعوذت من الشيطان وذهبت وقلت علها خيرة..
قسم التقارير طامة أخرى لأن الملفات ما زالت يدوية وليست على الأجهزة فأخذت مني وقتاً وحيث أن لدي لجان كثيرة فقد كنت أشرح للموظفة سبب طلب الملف فأخبرتني بأنها لا تستطيع التركيز معي وأن أعود لها بعد اللجنة وسلمتني الملف..
ذهبت للجنة وأنا متذمر من طلبها للعودة لها مرة أخرى لأن لدي مشوار لشيخان الفارسي..
تعوذت من الشيطان الرجيم وقلت علها خيرة بدأت بقراءة الانشراح مرة أخرى..
لم أجلس طويلاً بعد تسليمي الملف لهم لأن رقمي كان 1 والمشاوير استهلكت الوقت وأصبحت الساعة 1
وبعد أن انتهيت من اللجنة توجهت لقسم التقارير وعند غرفتهم وجدت الشخص الذي طلب مني دكتوري التوجه له في شيخان الفارسي !!
أخبرته بما أخبرني الدكتور وانتهى الأمر ولم أتعنى لشيخان الفارسي.. فمن سخره لي ؟؟!!
وقبل أن يذهب ذلك الشخص التقيت بتلك الموظفة ووعدتني بأن تنهي موضوع تقاريري الشائك غداً إن شاء الله !!
فمن سخرها ؟؟!!
أطلت وفصلت كل شيء حتى أصل معكم بأن من يتوكل على الله حق التوكل ويستعين به لن يخذله..
والتوكل على الله لا يكون فقط بجملة توكلت على الله.. إنما يكون كما جاء في سورة العصر العظيمة..
فالتوكل على الله يحتاج أن تؤمن به وأن تعمل صالحاً دون انتظار نتيجة أو مردود وأن تنصح بكل خير وحق وأن تصبر وتوصي بالصبر..
لطالما تذمرت من المراجعات والتأخير لسنوات ولكني اليوم فرحت لأنني تأخرت كل هذا الوقت لما وجدته في هذا اليوم من حلاوة تسخير الله للناس لي..
فكيف إذا ادخرها الله سبحانه وتعالى لنا ليوم القيامة ؟؟
واحذروا الاستعجال ففي حديث مسلم والترمذي بيان النبي صلى الله عليه وسلم للاستعجال المذموم في الدعاء لما سأله الصحابة عن قوله صلى الله عليه وسلم: لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم، أو قطيعة رحم وما لم يستعجل، قالوا وما الاستعجال؟ قال يقول: قد دعوت وقد دعوت فلم أر يستجاب لي، فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء..
محبكم في الله/ بو مريم
سبحانه ما أكرمه وما أرحمه..اخي الحبيب ابا مريم , بداية اسال الله ان يمن عليك بالشفاء هو سبحانه المشافي لا شفاء الا شفاؤه .
اخي الحبيب يخبرنا الله عز وجل في سورة مريم عن دعاء نبيه زكريا حين ساله الولد فقال " ً فَهَبْ لِي مِن لّدُنْكَ وَلِيّاً * يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبّ رَضِيّاً "
طلب من الله الولد وطلب فيه صفة واحدة فقط , الا وهي الرضى . لم يطلب سواها لانها ان اعطيت لانسان كفته .
ولكن ماذا كان جزاء طلب الرضا من الله ؟ فانت تسال الكريم الذي ان اعطى لا يرد احد عطاؤه جل وعلى , انظر الى العطية " يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا "
اولا اجابة الطلب ولكن مع اضافة ان ليس له من قبل سميا اي شبيها . هل انتهى العطاء هنا ؟
كلا , فبقية العطية هي "يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا (12) وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا (13) وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّارًا عَصِيًّا (14) وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا "
انظر الى جزاء الرضا , طلب زكريا الرضا وهي صفة واحدة , فاعطي :
1 - لم نجعل له من قبل سميا
2 - واتيناه الحكم صبيا ( اي الفهم والحكمة )
3 - حنانا من لدنا ( وهو ليس كالحنان العادي بل هو الحنان من لدن الله جل وعلى )
4 - وزكاة ( وهي الطهارة من الذنوب )
5 - وكان تقيا ( اي كان لله خائفا مؤدّيا فرائضه ، مجتنبا محارمه مسارعا في طاعته )
6 - وبرا بوالديه
7 - ولم يكن جبارا عصيا ( ولم يكن مستكبرا عن طاعة ربه وطاعة والديه، ولكنه كان لله ولوالديه متواضعا متذللا يأتمر لما أمر به، وينتهي عما نُهِي عنه، لا يَعْصِي ربه، ولا والديه )
8 - وسلام عليه يوم ولد ( اي أمان من الله يوم ولد، من أن يناله الشيطان من السوء، بما ينال به بني آدم، وذلك أنه رُوي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " كُلُّ بَنِي آدَمَ يَأْتي يَوْمَ القِيامَةِ وَلَهُ ذَنْبٌ إلا ما كانَ مِنْ يَحْيَى بنِ زَكَريَّا " )
9 - ويوم يموت ( اي وأمان من الله تعالى ذكره له من فتنة القبر، ومن هول المطلع )
10 - ويوم يبعث حيا ( اي أمان له من عذاب الله يوم القيامة ، يوم الفزع الأكبر ، من أن يروعه شيء ، أو أن يفزعه ما يفزع الخلق )
كل هذا جزاء الرضى يا سبحان الله .
اللهم ارضنا بحلالك عن حرامك , وبك عن من سواك يا الله .
نسال الله لنا ولكم الرضى , اللهم امين .
دورة المؤشرنت للتحليل الفني
50 دينار كويتي