أين المصداقية.
| كتب محمد الجاموس |
شركة تساهم في الزيادة بـ7 ملايين ورأسمالها مليون دينار فقط!
أقرت الجمعية العمومية غير العادية للشركة الخليجية للاستثمار البترولي (بتروغلف) زيادة رأس المال من 37.6 مليون دينار الى 45.6 مليون دينار عن طريق إصدار 79.7 مليون سهم بقيمة اسمية 100 فلس للسهم، على ان تخصص هذه الزيادة لصالح بعض الدائنين للشركة.
وجاء في بيان صحافي للشركة على لسان رئيس مجلس الإدارة براء الجناعي أن إقرار زيادة رأس المال، يعتبر إضافة جديدة لصالح الشركة ومساهميها على المستويين التمويلي والتشغيلي، إذ ان تلك الزيادة سيكون لها أكبر الأثر على الموقف المالي للشركة وعلى هيكلها التمويلي، بالإضافة الى حرية الحركة في إعادة توجية الموارد المالية المتاحة في خدمة الأنشطة التشغيلية للشركة عوضا عن التقيد بالتزامات الديون، وهو ما يدعم إتمام عملية إعادة الهيكلة التي قامت بها الشركة خلال المرحلة الماضية.
ولفت الى أن 2015 يعد واحداً من الأعوام الفارقة والمهمة في مسيرة «بتروجلف» وشركاتها التابعة على مستوى الأداء الإستراتيجي للشركة، والذي شهد العديد من التحديات الصعبة مما تطلب بذل جهود مضاعفة وانتهاج خطط استراتيجية جديدة عادت الشركة الى مسارها الصحيح مرة أخرى.
وأضاف الجناعي أن الشركة نجحت في تطبيق خطة إعادة الهيكلة التي أفصحت عنها في وقت سابق، والتي شهدت تغييرا جذريا لنموذج الأعمال على المستوى الداخلي والخارجي وأن الوضع الحالي الجيد للشركة، ما هو إلا نتيجة لتطبيق خطة إعادة الهيكلة التي اعتمد فيها على التركيز بين زيادة الايرادات التشغيلية، وتقليل المصروفات.
وأشار الى ان الشركة نجحت في عبور أزمة التراجعات الحادة في أسعار البترول بحزمة من الإجراءات والقرارات التي ساهمت في تخفيف حدة الأزمة على الشركة من خلال التركيز على الهيكلة المالية للديون وتنمية ايرادات الأصول التشغيلية والتي بدأت نتائجها تظهر قرب نهاية العام 2015 وسيكون لها الأثر الايجابي على الوضع المالي للشركة من العام الحالي.
وأشار الى أن شركة الهرم للحفر تأهلت كمقاول حفر آبار أرضية متوسط الاعماق وحفر آبار ارضية لدى شركة نفط الكويت، مما سيخلق فرصا جديدة للشركة خلال المرحلة المقبلة للمنافسة والفوز بالعقود والمناقصات التي ستطرحها الشركة.
وفيما يتعلق بديون الشركة، كشف الجناعي أن الشركة توصلت الى صيغة توافقية نهائية مع البنك التجاري الدولي، وكذلك بقية الدائنين لإعادة جدولة وإعادة هيكلة التمويل ومعظم الديون الحالية، بما يتيح للشركة استغلال التدفقات النقدية والإيرادات التشغيلية بشكل يدعم تنمية الايرادات التشغيلية وزيادة رأس المال التشغيلي للشركة.
استفسارات المساهمين
دون جدوى، سعت «الراي» من خلال الاتصال بالشركة للحصول على إيجابات على بعض الأسئلة، والتي تعكس رغبة المساهمين في معرفة ما يمكن أن تحمله الخطوات الجديدة من تفاصيل غير واضحة، خصوصا وأن البيان الصحافي لم يأت على ذكر الدائنين الآخرين، وكيف تم التصرف بأموال زيادة رأس المال الأولى، والتي كانت تحت عنوان تمويل توسعات الشركة؟
وفيما تفيد معلومات «الراي» بأن أسهم الزيادة ستؤول الى إحدى الشركات الدائنة، والتي تستحوذ على نحو 95 في المئة من حجم مديونية الشركة، تساءل عدد من المساهمين عن تلك الجهة، وهل لديها الملاءة المالية، علما بأن رأسمال تلك الشركة مليون دينار فقط؟، وكيف لهذه الشركة الدائنة أن تمنح «بتروغلف» 7 ملايين دينار تمويلاً أو ديناً، ورأسمالها مليون دينار فقط؟!