مؤشر الداو جونز من عام 1900 إلى عام 2013
الكساد الكبير أو الانهيار الكبير (بالإنجليزية Great Depression)
هي
أزمة اقتصادية في عام
1929م ومروراً بالثلاثينيات وبداية الأربعينيات، وتعتبر أكبر وأشهر الأزمات الاقتصادية في القرن العشرين ويضرب بها المثل لما قد يحدث في القرن الواحد والعشرين وما مدى سوء الأزمة التي قد تحدث وقد بدأت الأزمة
بأمريكا ويقول المؤرخون أنها بدأت مع انهيار
سوق الأسهم الأمريكية في
29 أكتوبر1929والمسمى
بالثلاثاء الأسود. وكان تأثير الأزمة مدمراً على كل الدول تقريباً الفقيرة منها والغنية، وانخفضت التجارة العالمية ما بين النصف والثلثين، كما أنخفض متوسط الدخل الفردي وعائدات
الضرائب والأسعار والأرباح. أكثر المتأثرين بالأزمة هي المدن وخاصة المعتمدة على الصناعات الثقيلة كما توقفت أعمال البناء تقريباً في معظم الدول، كما تأثر المزارعون بهبوط أسعار المحاصيل بحوالي 60% من قيمتها.
وكانت المناطق المعتمدة على قطاع الصناعات الأساسية
كالزراعةوالتعدين وقطع الأشجار هي الأكثر تضرراً وذلك لنقص الطلب علي المواد الأساسية بالإضافة إلى عدم وجود فرص عمل بديلة. كما أدت إلى توقف المصانع عن
الإنتاج, ونتج عنها أن أصبحت عائلات بكاملها تنام في أكواخ من الكرتون وتبحث عن قوتها في مخازن الأوساخ
والقمامة. وقد سجلت دائرة
الصحة في
نيويورك أن أكثر من خُمس عدد الأطفال يعاني من
سوء التغذية. وكانت
أمريكا قد بدأت بازدهار
اقتصادي في العشرينات ثم ركود ثم الانهيار الكبير عام
1929م، ومن ثم عودة عام
1932م. و بعد انهيار
مصفقوول ستريت كان مايزال التفاؤل سائداً وقال رجل الصناعة الشهير "
جون روكفيلير" :"خلال هذه الأيام يوجد الكثير من المتشائمين ولكن خلال حياتي التي امتدت لثلاثة وتسعين عاماً كانت الأزمات تأتي وتذهب ولكن يجب أن يأتي الازدهار بعدها دائماً". بدأت الأزمة في الزوال في كل الدول في أوقات مختلفة وقد أعدّت الدول برامج مختلفة للنهوض من الأزمة وكانت قد تسببت الأزمة في اضطرابات سياسية دفعتها لتكون إما من دول اليمين أو اليسار ودفعت أيضاً المواطنين اليائسين إلى
الديماجوجية - ومن أشهرهم
أدولف هتلر - وكانت هذه من أسباب اندلاع
الحرب العالمية الثانية
كانت الأزمة بدأت مع انهيار مفاجئ وكامل
للبورصة ومع أن الأسهم في
ابريل1930 بدأت في التعافي والرجوع لمستويات بدايات
1929 إلا أنها ظلت بعيدة عن مستويات
سبتمبر 1929 بحوالي 30% ومع أن الإنفاق الحكومي زاد خلال النصف الأول لعام 1930 إلا أن إنفاق المستهلكين قل بنسبة 10% وذلك بسبب الخسائر الفادحة بسوق الأسهم بالإضافة إلى موسم جفاف شديد عصف بالأراضي الزراعية الأمريكية في بداية صيف
1930 عرف
بقصعة الغبار.