«الهيئة» و«البورصة» تراقبان استغلال المضاربين... لـ «التكات»
اقتصاد - الأحد، 11 يونيو 2017 / 244 مشاهدة /
26
شارك:
+ تكبير الخط - تصغير الخط
| كتب علاء السمان |
في الوقت الذي اتخذت فيه هيئة أسواق المال بالتعاون مع البورصة خطوات فاعلة تجاه «غربلة» السوق لوحظ استغلال بعض الحسابات الفردية والمحافظ المضاربية التي يعود بعضها إلى أطراف قريبة الصلة بشركات خاملة مُدرجة لتعظيم أصولها ورفع قيمتها السوقية.
وتراقب الهيئة والبورصة ما يحدث حالياً، إذ أُجريت تعديلات على نظام الرقابة المتبع على التعاملات اليومية للأسهم لتواكب ما اشتملت عليه منظومة ما بعد التداول في المرحلة الأولى ومراحلها التالية، أضيفت بعض التقنيات الجديدة التي تم التدريب عليها جيداً.
ويبدو أن الصناديق والشركات المالكة في السلع التي تقفز بلا تداول كثيف ستكون الأكثر استفادة حال اتبعت سياسة «تجميل الميزانيات» إلا أن المؤسسات لا تأخذ بالأسعار التي بُنيت على تداول وهمي.
وكشفت مصادر استثمارية لـ «الراي» عن توجيه البعض قليل من السيولة لرفع أسعارها أسهم لا تتداول سوى في نطاق ضيق للغاية، لافتة إلى أن بعض الشركات حققت قفزات في قيمتها السوقية خلال جلسات قليلة بنسب متفاوتة بين 20 و50 في المئة.
ويبدو أن تلك الحسابات استغلت قلة العرض وفتح المجال بنظام «التكات» الجديد، وما يواكب ذلك من توافر متسع مئوي يصل إلى 20 في المئة ارتفاعاً وهبوطاً.
وتتحرك تلك الحسابات المضاربية بكميات قليلة لا تتجاوز عشرات الأسهم أو مئات من سلعة بعينها، الأمر الذي يزيد الفجوة بين السعرية و بين ما هو عادل، وما تم تسجيله على الشاشة الرسمية، فيما يتأثر «المؤشر السعري» بمثل هذه الممارسات.
واضافت المصادر «ان القواعد التي أقرتها البورصة أخيراً تشير الى وجوب أن يكون سعر الأمر في إطار الحدود السعرية بحد أقصى 20 في المئة من السعر المرجعي (نموذج عالمي) انخفاضاً أو ارتفاعاً في جلسة التداول الواحدة، إلا أن ذلك تعرض للاستغلال من قبل المضاربين».
وبحسب القواعد فإنه «في حال وجود أوامر شراء بالحد الأعلى من دون عروض للبيع أو العكس في جلسة التداول، يجوز رفع الحد الأعلى أو خفض الحد الأدنى بنسبة مقدارها 20 في المئة في جلسة التداول».
وينطبق ذات الحكم على كل جلسة تداول تالية تتكرر فيها هذه الحالة، وتحسب هذه النسبة من السعر المرجعي الذي بدأت به أول جلسة تداول تم الوصول فيها إلى الحدود السعرية.
وفي السياق متصل، أفادت مصادر رقابية مسؤولة بأن مثل هذه العمليات المتعمدة لضرب أسعار شريحة من الأسهم أو تضخيمها تخضع للمتابعة، «نرصدها جيداً»، مشيرة إلى أن البورصة وقبل نهاية العام الحالي ستشهد مزيداً من الغربلة التي انطلقت فعلياً منذ أسابيع.
وقالت المصادر إن استراتيجية تقسيم البورصة، وإعادة توزيع الشركات على ثلاثة أسواق رئيسية تُعد واحدة من الخطوات المهمة التي تستهدف وضع حد لتأثير الأسهم الورقية والخاملة على المؤشرات.
ونوهت بأن الضوابط الجاري وضعها بالتنسيق بين الهيئة والبورصة في الوقت الحالي قد تكون سبباً فنياً وجيهاً لإخراج مثل هذه الشركات من حسابات السوقين الأول والرئيسي.
وأشارت إلى أن السوق الثالث وهو «الاوكشن» سيحوي شريحة كبيرة من الشركات، منها:
- السلع الورقية وهي ذات نماذج الأعمال غير الواضحة.
- الأسهم الخاملة التي لا تتداول بكثافة.
- الأسهم الممولكة بأغلبية لطرف أو اثنين فقط.
- أسهم «تشغيلية» لكنها غير سائلة.
ويتوقع أن يحتكم التسعير في ذلك السوق في الافتتاح والإقفال لنظام خاص يتضمن عقد مزاد علني على السلع المُدرجة فيه لتحديد الأسعار بحسب العرض والطلب، فيما ستكون متطلبات الشركات المتداولة فيه أقل من السوقين الأول والرئيسي.
وأكدت ان التوجهات التي تتم بلورتها حالياً تتضمن مقترحات بتعديل بعض شروط الإدراج، خصوصاً البنود التي تتعلق بتحديد الأسعار الأسهم التي تغيب عن التعاملات لفترة.
وتحدثت قواعد البورصة عن جلسة السعر المرجعي للأسهم المُدرجة كالتالي:
- يتحدد السعر المرجعي بسعر الإغلاق في اليوم السابق.
- يجوز تعديل السعر المرجعي بناء على إجراءات استحقاقات الأسهم.
يجوز للبورصة أن تحدد السعر المرجعي إن رأت أن ذلك يخدم مصالح المستثمرين والسوق في الحالات التالية:
1 - في حالة توزيع أرباح نقدية استثنائية.
2 - في حالة رفع إيقاف الورقة المالية بعد فترة إيقاف للتداول تزيد على 90 يوما، ويجوز للبورصة في هذه الحالة إلغاء السعر المرجعي السابق.
3 - أي حالات أخرى تراها البورصة بعد موافقة الهيئة.
عقليات متخلفة يعاملون المضاربين على أنهم أعداء