fahad2000
عضو مميز
- التسجيل
- 15 مايو 2012
- المشاركات
- 9,512
المنافسة تشتعل مجددا بين البنوك التقليدية لتمويل الشركات المليئة وذات الملكيات الحكومية
البنوك تتخلى عن نهجها المتشدد في تمويل الشركات المتبع منذ 2008 بسبب ندرة المشروعات التنموية
توقعات بتغيرات جوهرية على خارطة عملاء البنوك التقليدية من الشركات خلال العام الجاري
فرق البنوك المكلفة بالتفاوض مع الشركات تتكون من ممثلين عن الإدارة التنفيذية وخدمات الأفراد وادارة التمويل والمخاطر
كتب جمال رمضان:
يبدو ان العام 2015 يشهد تغيرا جذريا في نهج البنوك التقليدية المتبع منذ عام 2008 فيما يتعلق بتقليص خدماتها التمويلية للشركات الى حد بعيد حيث عادت مجددا لتوسيع خدماته للشركات خصوصا المليئة منها والتي تمتلك فيها الحكومة حصصا وهو ما يزيد التوقعات باشتعال المنافسة مجددا بين تلك البنوك خلال العام الجاري ويشير كذلك الى احتمالات حدوث تغييرات كبرى في خريطة العملاء.
وكشفت مصادر مصرفية ل«الوطن» عن تشكيل البنوك التقليدية فرق للقيام بزيارات ميدانية للشركات المليئة وتحديدا تلك التي تملك فيها الحكومة حصصا لاسيما التي تساهم فيها الهيئة العامة للاستثمار سواء كانت تعمل في مجال الاستثمار او مجال الأغذية او اية مجالات خدمية مشيرة ان السبب في تركيز البنوك الكويتية التقليدية على تمويل تلك الشركات يعود بالدرجة الاولى الى ندرة المشاريع التنموية التي يمكن للبنوك ان تقوم بتمويلها بما لديها من سيولة خصوصا وان الشركات المستهدفة مليئة وكذلك تتمتع بسند مالي قوي يتمثل في المساهم الأكبر فيها وهي الحكومة كما ان تلك الشركات غير مدينة حيث ان معظم الشركات التي تساهم فيها الدولة عادة تكون نسب الديون فيها اقل بكثير من الشركات الاخري.
وأكدت المصادر ان اختيار البنوك التقليدية للشركات المليئة لم يقتصر فقط على الشركات الحكومية بل قامت البنوك عبر اداراتها الخاصة باعداد جدول يضم العديد من الشركات التي يمكن ان تقدم لها خدمات تمويلية وقروضا آخذة في الاعتبار حجم الربح التشغيلي ومساهمته في اجمالي الدخل للشركة وكذلك حجم المخاطرة في مجال عمل الشركة وخارطة كبار المستثمرين والملاك وهو الامر الذي من شأنه تقليص احتمالات تكوين مخصصات للبنوك مقابل القروض المقدمة لتلك الشركات.
فرق البنوك
وبينت المصادر ان الفرق التي تم تشكيلها من قبل البنوك التقليدية لزيارة الشركات المعنية والتي تهتم البنوك باقراضها تتكون من عضو من الادارة التنفيذية الى جانب ممثل عن كل من ادارة المخاطر وادارة الخدمات المصرفية وادارة القروض ويحملون في جعبتهم «عرضين في واحد» يتمثل في التفاوض مع الشركة على قبول ما لديها من أموال كودائع وفي نفس الوقت السعي لتقديم القروض بما يحدث توازنا في حجم ودائع الشركة وعمليات الاقراض وهو أسلوب باتت البنوك الكويتية تتبعه منذ فترة بهدف جلب كل حساب الشركة الى البنك.
وذكرت المصادر ان تلك التحركات من شأنها ان تحدث تغيرا كاملا في خريطة عملاء البنوك الكويتية التقليدية جراء هذا التنافس مشيرة الى ان تمويل الشركات كان قد شهد تراجعا عقب الازمة المالية في العام 2008 الا ان قناعة البنوك بان بعض الشركات المليئة القادرة على الالتزام بخدمات الدين جعلها تعيد النظر مجددا في تمويل العديد من الشركات وتقديم خدماتها المصرفية اليها.
وبينت ان هذا التوجه يعود على البنك بالعديد من الفوائد منها الاستفادة من ودائع تلك الشركات وما يتبعه من تحويل حساباتها وحسابات بعض موظفيها الى البنك بما يمكنه من تقديم قروض شخصية أيضا لموظفي تلك الشركات والعمل على توفير احتياجات تلك الشركات لأي خدمات مالية تنعكس في النهاية على أرباح البنك التشغيلية وتنشيط محفظة القروض وتدوير ما لدى البنوك من سيولة عالية قد تمثل تحديا للبنوك في حال عدم وجود قنوات لاستغلالها ويجعلها ذات كلفتها اعلى على البنوك.
البنوك تتخلى عن نهجها المتشدد في تمويل الشركات المتبع منذ 2008 بسبب ندرة المشروعات التنموية
توقعات بتغيرات جوهرية على خارطة عملاء البنوك التقليدية من الشركات خلال العام الجاري
فرق البنوك المكلفة بالتفاوض مع الشركات تتكون من ممثلين عن الإدارة التنفيذية وخدمات الأفراد وادارة التمويل والمخاطر
كتب جمال رمضان:
يبدو ان العام 2015 يشهد تغيرا جذريا في نهج البنوك التقليدية المتبع منذ عام 2008 فيما يتعلق بتقليص خدماتها التمويلية للشركات الى حد بعيد حيث عادت مجددا لتوسيع خدماته للشركات خصوصا المليئة منها والتي تمتلك فيها الحكومة حصصا وهو ما يزيد التوقعات باشتعال المنافسة مجددا بين تلك البنوك خلال العام الجاري ويشير كذلك الى احتمالات حدوث تغييرات كبرى في خريطة العملاء.
وكشفت مصادر مصرفية ل«الوطن» عن تشكيل البنوك التقليدية فرق للقيام بزيارات ميدانية للشركات المليئة وتحديدا تلك التي تملك فيها الحكومة حصصا لاسيما التي تساهم فيها الهيئة العامة للاستثمار سواء كانت تعمل في مجال الاستثمار او مجال الأغذية او اية مجالات خدمية مشيرة ان السبب في تركيز البنوك الكويتية التقليدية على تمويل تلك الشركات يعود بالدرجة الاولى الى ندرة المشاريع التنموية التي يمكن للبنوك ان تقوم بتمويلها بما لديها من سيولة خصوصا وان الشركات المستهدفة مليئة وكذلك تتمتع بسند مالي قوي يتمثل في المساهم الأكبر فيها وهي الحكومة كما ان تلك الشركات غير مدينة حيث ان معظم الشركات التي تساهم فيها الدولة عادة تكون نسب الديون فيها اقل بكثير من الشركات الاخري.
وأكدت المصادر ان اختيار البنوك التقليدية للشركات المليئة لم يقتصر فقط على الشركات الحكومية بل قامت البنوك عبر اداراتها الخاصة باعداد جدول يضم العديد من الشركات التي يمكن ان تقدم لها خدمات تمويلية وقروضا آخذة في الاعتبار حجم الربح التشغيلي ومساهمته في اجمالي الدخل للشركة وكذلك حجم المخاطرة في مجال عمل الشركة وخارطة كبار المستثمرين والملاك وهو الامر الذي من شأنه تقليص احتمالات تكوين مخصصات للبنوك مقابل القروض المقدمة لتلك الشركات.
فرق البنوك
وبينت المصادر ان الفرق التي تم تشكيلها من قبل البنوك التقليدية لزيارة الشركات المعنية والتي تهتم البنوك باقراضها تتكون من عضو من الادارة التنفيذية الى جانب ممثل عن كل من ادارة المخاطر وادارة الخدمات المصرفية وادارة القروض ويحملون في جعبتهم «عرضين في واحد» يتمثل في التفاوض مع الشركة على قبول ما لديها من أموال كودائع وفي نفس الوقت السعي لتقديم القروض بما يحدث توازنا في حجم ودائع الشركة وعمليات الاقراض وهو أسلوب باتت البنوك الكويتية تتبعه منذ فترة بهدف جلب كل حساب الشركة الى البنك.
وذكرت المصادر ان تلك التحركات من شأنها ان تحدث تغيرا كاملا في خريطة عملاء البنوك الكويتية التقليدية جراء هذا التنافس مشيرة الى ان تمويل الشركات كان قد شهد تراجعا عقب الازمة المالية في العام 2008 الا ان قناعة البنوك بان بعض الشركات المليئة القادرة على الالتزام بخدمات الدين جعلها تعيد النظر مجددا في تمويل العديد من الشركات وتقديم خدماتها المصرفية اليها.
وبينت ان هذا التوجه يعود على البنك بالعديد من الفوائد منها الاستفادة من ودائع تلك الشركات وما يتبعه من تحويل حساباتها وحسابات بعض موظفيها الى البنك بما يمكنه من تقديم قروض شخصية أيضا لموظفي تلك الشركات والعمل على توفير احتياجات تلك الشركات لأي خدمات مالية تنعكس في النهاية على أرباح البنك التشغيلية وتنشيط محفظة القروض وتدوير ما لدى البنوك من سيولة عالية قد تمثل تحديا للبنوك في حال عدم وجود قنوات لاستغلالها ويجعلها ذات كلفتها اعلى على البنوك.