رؤية خبير 03/04/2013
زينل: احذروا تكرار سيناريو تضخم القروض الاستهلاكية
على وزارة المالية استحداث قسم جديد لمراقبة القطاع الخاص وتحسين ادائه ولاسيما في ظل الاوضاع الاقتصادية التي مازالت تئن تحت وطأة الازمة المالية العالمية التي باتت تلعب دور الشماعة في الكويت ... فالكل يتحجج بها.
إن اقتصاد الكويت كان بمنأى عن الازمة, لأنه يختلف في طبيعته وآلياته عن باقي اقتصاديات العالم بسبب اعتماده على النفط في ميزانيته العامة ولاشك ان الازمة تنبثق عن سوء الادارة وليس ضعف الامكانات او أي شيء اخر نحن بحاجة الى قيادة حكومية حكيمة.
تطور الدول ونموها مرتبط بتفعيل وتحسين دور القطاع الخاص ورغم تشكيك البعض في امكانات القطاع الخاص ونزاهته الا أنه لا غنى عنه واذا افترضنا حدوث فجوات وثغرات في كيان هذا القطاع يجب علينا تقويمه ومعالجته وبحث مشكلاته وحلها.
حذار من تكرار سيناريو تضخم القروض الاستهلاكية التي من شأنها أن تثقل كاهل الدولة وتؤثر على الوضع الاقتصادي العام, يجب تحفيز القروض الاستثمارية لتحريك عجلة الاقتصاد الوطني ودعم ربحية البنوك.
لاشك ان الازمة المالية طالت والحديث عنها ما زال قائما والسبب يعزى الى افتقار الكويت الادارة الحثيثة كما باقي الدول المتقدمة الاخرى التي استطاعت الخروج من ازماتها معتمدة على كفاءتها وخبرتها وادارتها القوية, يجب ايجاد عقول اقتصادية في كل اجهزة الدولة المختلفة.
يجب إبعاد الاقتصاد عن السياسة للتصدي لأي مخاطر او ترنحات مستقبلية قد تطرأ فجأة.
القطاع المصرفي استطاع عبور الأزمة المالية بجدارة ولاشك ان البنك المركزي كان له الفضل الاكبر في حدوث هذا الامر ولاسيما في ظل تطبيقه للقانون والتشريعات الحازمة التي استطاعت تقويم المصارف وتحسين ادائها على جميع الاصعدة والمستويات.
ادعوا الجهات المسؤولة في الدولة الى رأب صدع القطاعات الهشة وغير الفعالة في البلاد لدفع عجلة التنمية وتعزيز الشركات والمؤسسات التي ما زال بعضها قابعا تحت تداعيات الازمة المالية.
اتوقع ان يشهد العام 2013 بداية التعافي وسنة بوادر الخير على البنوك المحلية عموما, ولاسيما ان معظم البنوك أخذت ما يكفيها من المخصصات وأصبحت ميزانيتها نظيفة ومتينة.
المطلوب من الحكومة الحالية ومجلس الأمة أن يكونا على توافق للعبور نحو الانجاز وتنفيذ وتحقيق طموحات الشعب.
- رئيس مجلس ادارة الدولية للتمويل
* جاسم زينل