يمكن الله اعلم المحفظة الوطنية دخلت
واعطت ( نغزة ) للسوق ،،، الله اعلم مجرد ظن
كتب الأمير يسري:
شكلت المحفظة الوطنية في تداولات سوق الكويت للأوراق المالية أمس حائط صد تمكن من تهدئة روع المتداولين على خلفية التداعيات المفتوحة للأزمة السورية والتخوف من تحولها لصراع أقليمي غير واضح الحدود أو المعالم.
ووفقاً لأوساط البورصة فان المحفظة الوطنية نشطت على أسهم معينة وهو الأمر الذي أزاح كثيراً من حالة الروع والخوف التي أنتابت المتداولين أول من أمس ليتقلص التراجعات لدى نهاية تداولات الأمس الى 58.69 نقطة بقياسات المؤشر السعري وأقل من نقطة بقياسات المؤشر الوزنى.
واعتبرت المصادر ان دخول المحفظة الوطنية أدى لتماسك المؤشر الوزني على أساس ان نشاط المحفظة يتركز على الأسهم الثقيلة الأكثر تأثيراً على حركة المؤشر الوزني مشيرة الى ان المؤشر الوزني تراجع في تداولات الأمس بنحو 0.89 نقطة.
على صعيد آخر فقد كشفت مصادر مطلعة ان المحفظة الوطنية فضلت عدم التدخل في التداولات أول من أمس حتى يأخذ السوق مداه اقتناعاً من ان تدخلها في ظل التراجعات العنيفة لن يجدي ولن يكون نافعاً وهو الأمر الذي يجعل تدخلها أول من أمس قد يضر ولا يفيد خصوصاً على مستوى الحالة النفسية للمتداولين.
وأشارت المصادر الى ان المحفظة أرادت على ما يبدو تأجيل دخولها حتى تداولات الأمس بما يجعل استراتيجيتها مؤثرة وبتأثيرات ايجابية سواء من الناحية النفسية للمتداولين أو من حيث اسناد التداولات.
ولفتت المصادر الى ان المحفظة ستتعاطى في الفترة المقبلة مع السوق بحسابات فنية تقوم على أساس عدم الوقوف في وجه عواصف التراجعات في حال تطور الحالة السورية لما هو أسوأ على ان يكون التدخل للتهدئة وبعث رسائل الاطمئنان بعد هدوء عواصف التراجعات.
واعتبرت المصادر ان المحفظة تتحرك من هذا الأساس وفق الامكانيات المتاحة وقياساً لقوة التراجعات في حال حدوثها وهو الأمر الذي يبدو تكتيكاً فنياً يسعى للمعالجة من باب ردة الفعل لأن المبادأة أو المواجهة تبدو غير مجدية وتأثيراتها قد تكون أكثر سلبية من عدم التدخل والانتظار حتى هدوء الأمر.