Aljoman
عضو نشط
- التسجيل
- 12 نوفمبر 2005
- المشاركات
- 26,848
4 حقائق لابد منها
المتلاعبون بالأسهم يستخدمون التحليل الفني للإيقاع بصغار المستثمرين
كثر الحديث أخيرا عن التحليل الفني بعد أن كثر مستخدموه الذين ينشطون مع عودة الأسهم والسيولة الى البورصة، وقد ظهرت تعليقات مختلفة تبين أن هناك لبسا عند الكثيرين حول التحليل الفني وطرق استخدامه.
فعلى الرغم من سهولة هذا التحليل ظاهريا، فإن النجاح في تحقيق الأرباح المطلوبة صعب جدا، ويحتاج إلى درجة عالية من الانضباط وإدارة المخاطر. لذا نجد بعض المتلاعبين على الأسهم ذات السيولة الضعيفة، يلجأون أحيانا الى التلاعب بالأسعار لرسم شكل أو نموذج معين لإقناع المبتدئين بالشراء. فحتى لو تحققت الأرباح أحيانا، فعاجلا أم آجلا سيقع المبتدئون ضحية لتلاعب أو سوء إدارة يذهب بكل الأرباح السابقة أدراج الرياح. في ما يلي بعض التوضيح لهذا التحليل والمعتمد على نتائج علمية وعملية لفك اللبس:
1 - نجاحه صعب للأشخاص العاديين
تشير الأبحاث المختلفة إلى أن أسعار الأسهم ومؤشرات الأسواق المالية والعملات والسلع تحتوي على درجة عالية من التوجه باتجاه معين، ولفترات مختلفة، قد تكون بشكل سريع أو بطيء حسب السوق أو السهم. فهذا يعني تطبيق المقولة الشهيرة «دع الأرباح تكبر واقطع الخسائر بسرعة». أي أن التحليل الفني يفيد في إعطاء مؤشر على سلوك الأسعار المستقبلي ذي الاحتمال الأكثر حدوثا. حيث إنه يعتمد على:
أ. سلوك الأسعار أو المؤشرات السابق، من حيث التوجه باتجاه محدد (Trending).
ب. أن الأسعار غالبا (احتمال كبير) ما تسلك سلوكا مماثلا أو مكملا لسلوكها السابق، أي التاريخي.
ج. أن هذا السلوك التاريخي لا يتغير بسرعة.
باختصار، تطبيق التحليل الفني يعتمد على الاحتمالات وإدارة المخاطر بشكل أساسي، حيث تشير دراسات أخرى بأن التحليل الفني لو نجح للأشخاص العاديين، فسيكون ذلك بعد جهد كبير وستكون الأرباح متأثرة سلبيا وبشدة من رسوم التداول الكبيرة بسبب كثرة التداول، وبسبب التعرّض الكبير لدفع الضرائب (ليس بالكويت). مما يجعل الاستثمار البديل الأنجح والأكثر راحة والأقل خطورة للهواة.
2 - نجاح ضعيف
عند تطبيق اختبارات كفاءة السوق (Market Efficiency Tests) على السوق الكويتي نجد أن السوق ينجح بالمستوى الضعيف للأسهم ذات السيولة العالية وباحتساب العوائد الشهرية. أي أن العوائد المستقبلية الشهرية للأسهم ذات السيولة العالية لا يمكن الاستدلال عليها من السلوك التاريخي لأسعار الأسهم، حيث لن ينجح معها التحليل الفني. وهذا يعني أيضا أنه يمكن أن يعمل التحليل الفني للأسهم الكويتية على المدى القصير (أسابيع إلى بضعة أشهر) وعلى المدى الطويل للأسهم ذات السيولة المنخفضة.
كما يمكن ملاحظة استخدام العديد من مديري الصناديق للتحليل الفني لمساعدتهم بتحديد الوقت المناسب للدخول أو الخروج من السهم على المدى القصير نسبيا.
3 - العالم تجاوز الطرق التقليدية
بعد مرور العديد من السنوات على اكتشاف بعض النماذج المتكررة وظهور أجهزة الكمبيوتر وتوافر الكثير من البيانات تم تطوير التحليل الفني اليدوي إلى تحليل حسابي باستخدام برمجيات معقدة ومتنوعة. فبعض الصناديق لايزال يستخدم المؤشرات التقليدية للتحليل الفني، مثل المتوسطات المتحركة ومستوى المقاومة والدعم، وبعضها الآخر سار في طريق حسابي بحت، يعتمد على الرياضيات وتحليل البيانات المختلفة.
4 - سرية النماذج المكتشفة
أي نموذج متكرر يكتشف يعامل بسرية حتى يتم جني أكبر قدر ممكن من الأرباح منه. وما إن يشاع أي نموذج يكتشف حتى يختفي ولا يتكرر مرة أخرى بسبب محاولة الكثيرين الاستفادة منه (ظاهرة التدمير التلقائي). لذلك تحاط النماذج المكتشفة بسرية تامة حتى تختفي بسبب تغيير بسلوكيات السوق وليس بسبب تسريبها.
محمد رمضان
(نائب الرئيس للأبحاث في شركة سنيار كابيتال)