التحليل بين القاضي وأدوات الشرط والاستفهام ( إذا ، هل، وإن . . .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بما أن اليوم إجازة وفيه متسع من الوقت ، أحببت أكتب بعض الخواطر :
بداية هذا الكلام موجه لي أولا ثم إخواني الكرام
السؤال هنا :
ما الفرق بين تحليل القاضي وتحليل إذا الشرطية ؟
نلاحظ عند البعض والكلام موجه لي وللجميع التحليل بما يسمى ( تحصيل حاصل)
كيف ذلك ؟
بمعنى تحليل غامض يحمل جميع الإتجاهات ، تحليل يحمل في طياته بالنسبة للمساهم الحيرة والغموض من حيث الشروط والمبنى والمعنى .
يضع البعض من المحللين الغموض في التحليل شروط لربما المحلل نفسه لايحسن التعامل معها من ذلك :
كثرة استخدام إذا الشرطية ولاحظوا كلمة كثرة فهي بعض الأحيان تكاد تكون ضرورية وخاصة في مواطن الحيرة ، لكن إستخدامها بكثرة وفي جميع المواطن يعتبر من عيوب المحلل وخاصة في رسم الأهداف القريبة جدا .
حتى مع أداة الشرط ( إذا ) المعقدة يضع فيها إحتمالات كثيرة ويزيدها أكثر تعقيدا
إذا أغلق السهم بتداول عالي فوق 50 سيذهب 51.5 هنا مكمن الخطأ ، السهم سعره مثلا حاليا 49 المحلل قد يقصد إغلاق متوسط وقد يقصد غير المتوسط بسبب إجماله وإبهامه
وهنا أيضا مكمن الخطأ وإرهاق المساهم ، المحصلة النهائية ريالين ولا يستطيع يحصل أحد عليها إلا بشروط قاسية
لو كان قصد المحلل إغلاق بمتوسط السعر فهنا السهم يحتاج أصلا بدون فلسفة وكثرة كلام ، يحتاج يوصل 51.5 حتى يكون الإغلاق فوق 50 بمعنى آخر وصل الهدف مع تحقيق الشرط في آن واحد
ورفيقنا المساهم قاعد ينتظر الإغلاق بالمتوسط علشان يدخل ما شاء الله تحقق الشرط ويريد يطب في السهم ولكن السهم حقق الهدف مع تحقق الشرط في آن واحد وخرج حبيبنا من المولد بدون حمص ، هنا يطلع المحلل ويبرز عضلاته مبروك عليكم تحقق الهدف ههههههههه
تعال لا تروح بعيد ترى الشرط تحقق مع وصول الهدف وين الفائدة هذا أسميه تحليل تحصيل حاصل .
مثل هذه الشروط وأدوات الشرط والاستفهام تحتاج تستخدم لأهداف بعيدة شوي حتى يكون متسع وفارق سعري جيد للدخول والمغامرة .
شيء آخر( أداة الاسفهام هل ) :
يأتي للسهم بصيغة الاستفهام ، سعر السهم مثلا 50 يأتي ويقول هل ممكن السهم يخترق مقاومة الخمسين ويذهب 55 ؟ ، أم يكسر 49.8 ويذهب 45 ؟ هنا فسر الماء بعد الجهد بالماء وهذا يدل على حيرة المحلل نفسه وعدم ثقته بتحليله وهنا جعل المساهمين حقل تجارب فإذا راح السهم 55 قال مبروك قلت لكم ، وإن نزل 45 قال الحمد لله حذرتكم
ما وظيفة المحلل ؟
هل وظيفته كالقاضي يفصل بين الخصوم وبين المتنازعين ومن ثم يصدر القرار النهائي من وجهة نظره ، بمعنى يفصل بين السلبية والإيجابية ومن ثم يرجح أحدهما ويعطي الزبدة السهم فوق أو تحت ؟ هذا يسمى محلل لإنه بمثابة القاضي
أم وظيفته يقرأ الشارت وينقل للمساهم جميع الاحتمالات والسيناريوهات ؟وهنا يسمى ناقل وليس بمحلل
في الحقيقة المساهم يحتاج الزبدة والخلاصة السهم رايح فوق أم تحت وهنا وجب عليك يامحلل إبداء رأيك مع وقف خسارة بغض النظر عن الفشل فكلنا بشر وذو خطأ أهم شيء تؤدي وظيفتك وظيفة القاضي وتفصل لأن أموال الناس أمانة وليست حقل تجارب ، أما أذا وجدت نفسك في حيرة فلا يجوز أن تنقلها للمساهم وتزيده حيرة فهو في الحقيقة لم يطلب منك إلا أن تفك منه الحيرة وإلا فلا فرق بينك وبينه
ولا يجوز أن تنقل رؤية أنت شاك فيها أو حائر أو مبتدىء في التحليل لأن في هذه الحال لم تبلغ مرتبة المجتهد في هذه المسألة ، والمال من الضروريات الخمس يجب الحفاظ عليها ( ومن تطبب فهو ضامن ) مسألة فقهية أصولية
الخلاصة :الاستفهام ، وإذا الشرطية القصيرة المدى تستخدم في دروس التحليل والتدريب وفي حقل التجارب وليس في مجال توصيات
دعائي للجميع بالتوفيق والسداد والرزق الحلال
منقول