توقعات نتائج الشركات في النصف الأول «متفائلة» قد تدعم السوق وتحسن نفسيات المتداولين
البورصة مازالت تنزف ومؤشراتها تتقلص
انتخابات مجلس الأمة حسمت في رمضان..تداولات اليوم ستكشف ردة فعل البورصة
مؤشرات النصف الأول تتحدث عن نمو أرباح وتسوية مديونيات وتحولات إيجابية
كتب الأمير يسري:
مازال نزيف النقاط مستمراً...
سوق الكويت للاوراق المالية مازال مصابا بالوهن والضعف وسيولته تهرب وقيمته السوقية تتناقص ونفسيات المتداولين مازالت غير مشجعة.
مؤشرات البورصة تتأرجح فالمؤشر السعري يبتعد اكثر عن حاجز الـ 8 الآلاف نقطة «7899.7 نقطة» والمؤشر الوزني في طريقه للانزلاق من مستوى «450.9 نقطة» ومؤشر كويت 15 يقترب من حيث بدأ «1041.2 نقطة» اضافة الى تراجع مستوى السيولة الى اقل من الـ 50 مليون دينار.
وعليه فان السوق ومراقبيه ينتظران البيانات المالية للشركات المدرجة في النصف الاول لعل وعسى تحمل معطيات ايجابية تكفي لاخراج السوق من عثرته خصوصاً ان ارقام الميزانيات الفصلية تعد سببا موضوعياً يمكن الاعتماد عليها لتصحيح الاوضاع في حال جاءت جيدة او افضل من المتوقع.
التوقعات لنتائج النصف الاول تبدو متفائلة على اعتبار انها ربما تحمل نسبة نمو او تحولات ايجابية لكثير من الاسهم القيادية والشعبية تكفي لتغيير مزاج البورصة والتحول الى الصعود وتعويض الخسائر المتتالية على مدار الايام الماضية.
وضمن هذا الاطار تمكن الاشارة الى جملة من المعطيات وفقاً للتالي:-
- ارتفاع مؤشرات السوق وما صاحبه من ارتفاع القيم السوقية لكثير من الاسهم المدرجة خلال فترة الاشهر الثلاثة المنتهية في 30 يونيو 2013 من شأنه ان يعزز النتائج المالية النصفية لكثير من الشركات الاستثمارية.
- ما يقال عن وجود انفراجات جيدة في مفاوضات تسوية الديون لبعض الشركات مع البنوك من شأنه ان يحمل مؤشرات ايجابية لميزانية كثير من الشركات المدرجة.
- احتمال تحول كثير من الشركات المدرجة من الخسارة الى الربحية اضافة الى احتمال رصد نمو جيد لربحية بعض الشركات الاخرى.
- امكانية ان ترصد ميزانية بعض البنوك تراجع ضغوط المخصصات على البيانات المالية لها وهو مؤشر جيد للغاية لانه يعني اموراً جيدة للمدين والدائن في وقت واحد وهو ما يحقق دعماً مزدوجا للسوق.
وبعيدا عن نسب النمو المتوقعة لارباح الشركات المدرجة في النصف الاول فان التوقعات تتأرجح بين نسب نمو منخفضة إلى اخرى عالية وهو امر جيد بالقياس الى ان نتائج الشركات المدرجة في الربع الاول من العام الجاري كانت قد شهدت انخفاضاَ بنحو %2 بدون الارباح الاستثمارية.
فى حال جاءت مؤشرات بيانات النصف الاول جيدة مع الاخذ في الاعتبار ان البنوك هي التي تبدأ بالاعلان في الغالب فان البورصة مرشحة للتفاعل الايجابي مع هذه المؤشرات على اساس ان انعكاس مثل هذه البيانات في حال جاءت جيدة على تداولات البورصة سيكون سريعاً وحاسماً.
فى شان آخر فان تداولات اليوم ستعكس ردة فعل السوق لاعتماد مرسوم دعوة الناخبين لانتخاب اعضاء مجلس الامة بتاريخ 27 يوليو 2013 على اساس ان تداولات اليوم هي الاولى منذ اعتماد مجلس الوزارء إجراء الانتخابات البرلمانية خلال شهر رمضان الفضيل.
ووفقاً لرؤية المراقبين فان تأخر مرسوم انتخابات مجلس الامة 2013 كان من الاسباب التي ادت الى تأثر البورصة سلبا على اساس ان عدم وضوح المشهد السياسي كان من الاسباب التي نزعت الثقة من التداولات على مدار الايام الماضية.