سوق الكويت يتعافى من تبعات الأزمة المالية انطلاقة مبشرة حققها ويحققها سوق الكويت للأوراق المالية منذ بداية العام، ففيها اخترق المؤشر العام حاجز الـ 6300 نقطة، وفيه كسب المؤشر الوزني حوالي 3 نقاط مئوية وفيه استراح مؤشر كويت 15 فوق الألف نقطة وفيه عادت سيولة إلي مستويات غابت واختفت منذ فترة طويلة.
احمد الدويسان / المدير العام للشركة الرباعية للوساطة
وتقف عدة أسباب وراء النشاط والارتفاعات التي حققها السوق، فهناك هدوء سياسي بعد سنوات من الصدام، وهناك تفاؤل بتحسن اقتصادي وتدخل لدعم الشركات أو حتى توقعات بتحسن المستويات السعرية لكثير من الأسهم المتردية عوامل تقف في مجملها في الجانب النفسي ويتم استغلالها مضاربيا على نحو واسع
لكن الأمر لا يخلو من خطر، فقد سبق وحقق السوق قفزات مشابهة اعتمد فيها على أسهم مضاربية في تحقيق مكاسب وقتية سرعان ما تبخرت مع أول موجة جني أرباح، ولا يبدو في الأفق ما يشير إلى وجود اختلاف بين ما يتحقق اليوم وبين ما تحقق في أوقات سابقة.
احمد الدويسان / المدير العام للشركة الرباعية للوساطة
اللافت في أداء السوق أن الأسهم الثقيلة والاستثمارية طويلة المدى عادت إلى الركود بعد فترة نشاط محدود، والنتائج المالية التي أعلنت لم تبتعد كثيراً عن تلك في السنوات السابقة، والحديث عن الإنقاذ والإنفاق لم يدخل طور التنفيذ في أفضل عوامل تجعل السوق معرضا لتصحيح كبير بعد.