إبن الوليد
موقوف
- التسجيل
- 6 يناير 2011
- المشاركات
- 10,004
خبر عالمي جداً مهم وروعة
رأي / انطلاقة قوية لحقبة عمليات الاندماج والاستحواذ
يبدو أن البيئة المالية قد أصبحت جاهزة لأن تشهد انطلاقة حقبة عمليات اندماج واستحواذ على نطاق عالمي بشكل لم يسبق له مثيل. لقد كانت الشركات الأميركية والأوروبية إلى حدود العام الماضي، تتمتع بسيولة نقدية كبيرة تصل إلى 3 تريليونات دولار، وقد ذكرنا سابقاً أنّه على هذه الشركات التصرفَ في هذه الكميات الهائلة من الأموال، وإلاّ فإنها تعرّض نفسها لغضب المساهمين، كما هو حال شركة (Apple) الآن، أو لخطر الاستحواذ عليها.
تجذب الأرباحُ القياسية التي حققتها الشركات بالإضافة إلى التقييمات الرخيصة والكلفة المنخفضة جداً للاقتراض مشترينَ حقيقيين، ولكنها تُلفت نظرَ الانتهازيين أيضاً. أتوقع أن يتراوح حجم الصفقات بين 10 و 20 مليار دولار، وهذا يعني أنه سوف يتم استهدافُ الشركات المتوسطة والصغيرة بشكل كبير ومن الممكن أن يكون هذا هو العنوانُ الرئيسي للاستثمار خلال بقية هذا العام.
لقد تم الإعلان عن صفقات بقيمة نحو 40 مليار دولار في يوم واحد كان أبرزُها استحواذُ «وارن بوفيت» على شركة «Heinz» المشهورة بإنتاج صلصة الكاتشاب. من الأكيد أنّ «وارن بوفيت» تسعى وراء التدفقات النقدية الكبيرة والنموِّ الثابت في الدخل التي تحققها هذه الشركة. لن تكون الشركات العالمية الأخرى التي تتمتع بسيولة نقدية كبيرة هدفاً للاستحواذ، بل ستكون هي المشتريةُ بما أن إمكاناتَ نموها المحتملة تزداد ضعفاً في ظل بيئة اقتصادية عالمية صعبة. وتعملُ معظم هذه الشركات في مجالات الأجهزة التكنولوجية والبرمجيات وقطاع النفط. ويبقى السبيلُ الوحيدُ أمام هذه الشركات لتحقيق النمو في إيراداتها في الاستحواذِ على الشركات الصغيرة المتخصصة.
لقد شهد حجم عمليات الاندماج والاستحواذ ارتفاعاً بنسبة 30 في المئة منذ بداية العام الحالي، وذلك بعدما شهدت تراجعاً خلال العام الماضي وهذا مؤشر على أن المشترين على استعداد لاتخاذ خطواتٍ عملِيّة تجاه هذه الشركات المستهدفة أكثر من ذي قبل.
تتميزُ معظم الصفقات التي تم الإعلان عنها هذا العام بأنها منطقية جدا من الناحية الاقتصادية. لقد تمّت جميع صفقات ( Comcast) و(Virgin Media) و(Dell) و (Heinz) بناء على قرار استراتيجي يهدف إلى جنيِ الإيرادات المحتملة وتعزيزِ إمكانات النمو مع توفيرِ عائد نقدي للمساهمين.
وفي ظل التكاليف المنخفضة المترتبة عن عمليات الاقتراض فإنني أتوقع عملياتَ استحواذ أخرى، وهناك احتمال بأن تعود حُمَّى عمليات الاندماج والاستحواذ إلى السوق المالية مرة أخرى. وعلى الرغم من أن العام الماضي شهد تراجعاً في عمليات الاندماج والاستحواذ، إلاّ أن قيمة الصفقاتِ كانت مذهلة حيث وصلت إلى تريليوني دولار. ومع ذلك فإن أرقام هذه الصفقات كانت أقلَّ بكثير وتركزت القيمةُ في عدد قليل فقط من الصفقات الكبيرة. أعتقد أن قطاعات التكنولوجيا والنفط والغاز والإعلام هي التي قد تشهد هذا العام عملياتَ اندماج واستحواذ.
لا تزال العناوين الرئيسية في القطاع المالي تُشير إلى وجود نوع من الشكوك في السوق ولكن المستثمرين استعادوا الثقة في السوق وهو ما يمثّل عاملاً رئيسياً في البيئة الاقتصادية. لقد مثّلت آفاقُ النمو الاقتصادي القوي في الصين واستقرارُ أزمة منطقة اليورو عاملين مساعدين أيضاً، كما أنه من المُفترض أن يُوفّر دخول «وارن بوفيت» على خط عمليات الاستحواذ المزيدَ من الثقة.
ستكون هذه المؤشرات جميعَها إيجابيةً للغاية بالنسبة لأسواق الأسهم كما أنّها ستؤدي إلى ارتفاع الأسعار ومضاعفةِ الأرباح. ليس من السهل على المستثمرين من الأفراد استهدافَ تلك الشركات التي يُحتمل أن يتم الاستحواذ عليها، ولكن إذا استهدف المستثمرون القطاعاتَ التي ذكرتها آنفاً وبحثوا عن الشركات التي تتميز بإمكانات نمو كبيرة وتتمتع بتدفقات نقدية عالية فإنهم سيضعون رهانهم بذلك على خيول فائزة.
في قطاع التكنولوجيا، يجب استهداف الشركات العاملةِ في مجال إنتاج البرمجيات والمحتوى أكثر من تلك المتخصصة في إنتاج الأجهزة التكنولوجية. أما بالنسبة لقطاعي النفط والغاز فيجب التركيز على الشركات الناشطة في مجال تكرير النفط ومعالجة الغاز الطبيعي إلى جانب النفط والغاز الصخري.
كما أن بعض المؤسسات المصرفية ستكون من بين الشركات الرابحة، وستستفيد مصارف مثل (JP Morgan) و(Goldman Sachs) و(Bank of America) و(Deutsche bank) إلى أقصى حد من الرسوم.
قد يكون حجم وعدد الصفقات التي تم الإعلان عنها خلال هذا العام مجردَ مقدمة لصفقاتٍ أكبر، وإذا استمرت عمليات الاندماج والاستحواذ على النسق الذي بدأت فيه العام، فإن عام 2013 قد يكون عاماً قوياً سيدفع سوق الأسهم إلى مستويات قياسية جديدة.
* نائب الرئيس لإدارة الاصول في شركة ديمة كابيتال للاستثمار
خبر محلي
الشمالي: «المالية» شكّلت فرق عمل لمراجعة مشاريع «التنمية»
| كتب حسين كمال |
كشف نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية مصطفى جاسم الشمالي أن الوزارة قامت أخيراً بتشكيل 6 فرق عمل لمراجعة ومطابقة مشاريع خطة التنمية السنوية الرابعة لعامي 2013/ 2014 مع المشاريع المدرجة بميزانيات الجهات الحكومية.
وقال الشمالي إن الاعتمادات المالية المرصودة لتنفيذ خطة ... المزيد
رأي / انطلاقة قوية لحقبة عمليات الاندماج والاستحواذ
يبدو أن البيئة المالية قد أصبحت جاهزة لأن تشهد انطلاقة حقبة عمليات اندماج واستحواذ على نطاق عالمي بشكل لم يسبق له مثيل. لقد كانت الشركات الأميركية والأوروبية إلى حدود العام الماضي، تتمتع بسيولة نقدية كبيرة تصل إلى 3 تريليونات دولار، وقد ذكرنا سابقاً أنّه على هذه الشركات التصرفَ في هذه الكميات الهائلة من الأموال، وإلاّ فإنها تعرّض نفسها لغضب المساهمين، كما هو حال شركة (Apple) الآن، أو لخطر الاستحواذ عليها.
تجذب الأرباحُ القياسية التي حققتها الشركات بالإضافة إلى التقييمات الرخيصة والكلفة المنخفضة جداً للاقتراض مشترينَ حقيقيين، ولكنها تُلفت نظرَ الانتهازيين أيضاً. أتوقع أن يتراوح حجم الصفقات بين 10 و 20 مليار دولار، وهذا يعني أنه سوف يتم استهدافُ الشركات المتوسطة والصغيرة بشكل كبير ومن الممكن أن يكون هذا هو العنوانُ الرئيسي للاستثمار خلال بقية هذا العام.
لقد تم الإعلان عن صفقات بقيمة نحو 40 مليار دولار في يوم واحد كان أبرزُها استحواذُ «وارن بوفيت» على شركة «Heinz» المشهورة بإنتاج صلصة الكاتشاب. من الأكيد أنّ «وارن بوفيت» تسعى وراء التدفقات النقدية الكبيرة والنموِّ الثابت في الدخل التي تحققها هذه الشركة. لن تكون الشركات العالمية الأخرى التي تتمتع بسيولة نقدية كبيرة هدفاً للاستحواذ، بل ستكون هي المشتريةُ بما أن إمكاناتَ نموها المحتملة تزداد ضعفاً في ظل بيئة اقتصادية عالمية صعبة. وتعملُ معظم هذه الشركات في مجالات الأجهزة التكنولوجية والبرمجيات وقطاع النفط. ويبقى السبيلُ الوحيدُ أمام هذه الشركات لتحقيق النمو في إيراداتها في الاستحواذِ على الشركات الصغيرة المتخصصة.
لقد شهد حجم عمليات الاندماج والاستحواذ ارتفاعاً بنسبة 30 في المئة منذ بداية العام الحالي، وذلك بعدما شهدت تراجعاً خلال العام الماضي وهذا مؤشر على أن المشترين على استعداد لاتخاذ خطواتٍ عملِيّة تجاه هذه الشركات المستهدفة أكثر من ذي قبل.
تتميزُ معظم الصفقات التي تم الإعلان عنها هذا العام بأنها منطقية جدا من الناحية الاقتصادية. لقد تمّت جميع صفقات ( Comcast) و(Virgin Media) و(Dell) و (Heinz) بناء على قرار استراتيجي يهدف إلى جنيِ الإيرادات المحتملة وتعزيزِ إمكانات النمو مع توفيرِ عائد نقدي للمساهمين.
وفي ظل التكاليف المنخفضة المترتبة عن عمليات الاقتراض فإنني أتوقع عملياتَ استحواذ أخرى، وهناك احتمال بأن تعود حُمَّى عمليات الاندماج والاستحواذ إلى السوق المالية مرة أخرى. وعلى الرغم من أن العام الماضي شهد تراجعاً في عمليات الاندماج والاستحواذ، إلاّ أن قيمة الصفقاتِ كانت مذهلة حيث وصلت إلى تريليوني دولار. ومع ذلك فإن أرقام هذه الصفقات كانت أقلَّ بكثير وتركزت القيمةُ في عدد قليل فقط من الصفقات الكبيرة. أعتقد أن قطاعات التكنولوجيا والنفط والغاز والإعلام هي التي قد تشهد هذا العام عملياتَ اندماج واستحواذ.
لا تزال العناوين الرئيسية في القطاع المالي تُشير إلى وجود نوع من الشكوك في السوق ولكن المستثمرين استعادوا الثقة في السوق وهو ما يمثّل عاملاً رئيسياً في البيئة الاقتصادية. لقد مثّلت آفاقُ النمو الاقتصادي القوي في الصين واستقرارُ أزمة منطقة اليورو عاملين مساعدين أيضاً، كما أنه من المُفترض أن يُوفّر دخول «وارن بوفيت» على خط عمليات الاستحواذ المزيدَ من الثقة.
ستكون هذه المؤشرات جميعَها إيجابيةً للغاية بالنسبة لأسواق الأسهم كما أنّها ستؤدي إلى ارتفاع الأسعار ومضاعفةِ الأرباح. ليس من السهل على المستثمرين من الأفراد استهدافَ تلك الشركات التي يُحتمل أن يتم الاستحواذ عليها، ولكن إذا استهدف المستثمرون القطاعاتَ التي ذكرتها آنفاً وبحثوا عن الشركات التي تتميز بإمكانات نمو كبيرة وتتمتع بتدفقات نقدية عالية فإنهم سيضعون رهانهم بذلك على خيول فائزة.
في قطاع التكنولوجيا، يجب استهداف الشركات العاملةِ في مجال إنتاج البرمجيات والمحتوى أكثر من تلك المتخصصة في إنتاج الأجهزة التكنولوجية. أما بالنسبة لقطاعي النفط والغاز فيجب التركيز على الشركات الناشطة في مجال تكرير النفط ومعالجة الغاز الطبيعي إلى جانب النفط والغاز الصخري.
كما أن بعض المؤسسات المصرفية ستكون من بين الشركات الرابحة، وستستفيد مصارف مثل (JP Morgan) و(Goldman Sachs) و(Bank of America) و(Deutsche bank) إلى أقصى حد من الرسوم.
قد يكون حجم وعدد الصفقات التي تم الإعلان عنها خلال هذا العام مجردَ مقدمة لصفقاتٍ أكبر، وإذا استمرت عمليات الاندماج والاستحواذ على النسق الذي بدأت فيه العام، فإن عام 2013 قد يكون عاماً قوياً سيدفع سوق الأسهم إلى مستويات قياسية جديدة.
* نائب الرئيس لإدارة الاصول في شركة ديمة كابيتال للاستثمار
خبر محلي
الشمالي: «المالية» شكّلت فرق عمل لمراجعة مشاريع «التنمية»
| كتب حسين كمال |
كشف نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية مصطفى جاسم الشمالي أن الوزارة قامت أخيراً بتشكيل 6 فرق عمل لمراجعة ومطابقة مشاريع خطة التنمية السنوية الرابعة لعامي 2013/ 2014 مع المشاريع المدرجة بميزانيات الجهات الحكومية.
وقال الشمالي إن الاعتمادات المالية المرصودة لتنفيذ خطة ... المزيد