عن استعادة «الكويت» مجدداً لدورها كدرة الخليج
خطاب الأمير زاد معدلات الثقة.. والبورصة مرشحة لانتعاشة «مختلفة»
براك الصبيح: تحقيق الرغبة الأميرية مرهون بقرارات فاعلة وأفعال حقيقية من الحكومة
د. أماني بورسلي: يجب ترسيخ آليات لمتابعة تعديل التشريعات الاقتصادية
حمد العميري: الكويت بحاجة إلى خارطة طريق بخطوط واضحة لاستعادة مكانتها
وليد الحوطي: ليس عيباً أن نستعين بشركات عالمية في تحقيق الرغبة الأميرية
ترسيخ آليات واضحة لمكافحة الفساد مع إنشاء جهة مسؤولة عن الشأن الاقتصادي
إجراءات حاسمة للقضاء على البيروقراطية التي تغل يد المبدعين وأصحاب الرؤية الإصلاحية
كتب جمال رمضان والامير يسري:
اشاد عدد من الفعاليات الاقتصادية بتصريحات سمو امير البلاد ورغبته السامية باستعادة الكويت لمكانتها في المنطقة كدرة للخليج كما كانت في السابق مشيرين الى ان كلمات سموه أعادت روح التفاؤل والثقة من جديد للاقتصاد الوطني.
وقالوا في تصريحات خاصة لـ «الوطن» ان تحقيق الرغبة الاميرية السامية بعودة الكويت كدرة للخليج وكذلك تحولها الى مركز مالي وتجاري عالمي مرهون بقرارات فاعلة وافعال حقيقية على الارض من قبل الحكومة.
واشاروا الى ان الكويت بحاجة الى خارطة طريق بخطوط واضحة لاستعادة مكانتها تتمثل في اجراءات تنفيذية للقضاء على البيروقراطية التي تغل ايادي اي مسؤول لديه القدرة على الابداع ويمتلك رؤية اصلاحية تنعكس ايجابا على الاقتصاد الوطني.
وأكدوا ضرورة ترسيخ اليات واضحة لمكافحة الفساد مع انشاء جهة متخصصة معنية بالجانب الاقتصادي مضيفين: ليس عيبا ان نستعين بشركات عالمية في تحقيق الرغبة الاميرية وفيما يلي تفاصيل الاراء:
بداية قال مدير عام الهيئة العامة للصناعه براك الصبيح ان تصريحات سمو سمو الامير لرؤوساء تحرير الصحف الاسبوع الماضي من شأنها ان تنعكس ايجابا على الاقتصاد الوطني خصوصا سوق الكويت للاوراق المالية منوها الى ان رؤية سمو الامير لعودة الكويت درة الخليج مرة اخرى تأتي امتدادا للرغبة السامية بتحويل الكويت الى مركز مالي وتجاري إقليمي وعالمي.
واضاف ان تحقيق هذه الرغبة الاميرية السامية بحاجة الى قررات داعمة وافعال حقيقية من قبل الحكومات المتعاقبة عبر اعادة النظر في القوانين التي تم اصدارها منذ الخمسينيات والستينيات وتعديلها بما يتوافق مع المتغيرات العالمية.
وقال ان من اهم المعوقات التي تحول دون تحويل الكويت الى درة الخليج هو ما يتعلق بالاجراءات الروتينية التي تنطوي على عجائب خصوصا فيما يتعلق بقوانين الخدمة المدنية والمناقصات وديوان المحاسبة وغيرها والتي تغل ايادي اي مسؤول لديه القدرة على الابداع او التحرك تجاه اصدار ما يراه من رؤى اصلاحية تنعكس ايجابا على الاقتصاد الوطني.
اجراءات لاحقة
ومن جانبها أكدت خبيرة اسواق المال والهيئات المالية ووزير التجارة والصناعة السابق الدكتورة اماني بورسلي ان دعم وتحفيز القيادة السياسية متمثلة في سمو امير البلاد تعد عنصرا ايجابيا سيكون من شأنه الانعكاس ايجابا على سوق الكويت للاوراق المالية وبقية القطاعات الاقتصادية.
واضافت: اننا نطمح الى اتخاذ اجراءات لاحقة ملموسة تدعم هذا التوجه ويأتي في مقدمتها ترسيخ آليات مكافحة الفساد وانشاء جهة متخصصة معنية بالجانب الاقتصادي وكذلك تعديل التشريعات الاقتصادية التي اعاقت التنمية.
وطالبت بورسلي بضرورة تحريك مشاريع التنمية بأعلى درجة من الشفافية وابعاد المحاصصة والترضيات في التعيينات ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب بما يكون من شأنه القدرة على اتخاذ القرارات التي تتواءم مع تحقيق الرغبة الاميرية السامية.
اعادة الثقة
ورأى مدير عام شركة الاستثمارات الوطنية حمد العميري ان مثل هذا التوجه سيكون من شأنه اعادة بث روح التفاؤل والثقة في سوق الكويت للاوراق المالية ويؤكد قدرة الكويت على التغلب على ما تعانيه من كساد او ركود اقتصادي.
وقال العميري حتى يتحقق ذلك فاننا في حاجة الى خارطة طريق يكون من شأنها وضع الخطوط الواضحة المساهمة في استعادة الكويت لمكانتها كدرة للخليج مرة اخرى مؤكدا ان تحديد الاليات المطلوبة ووضعها حيز التنفيذ يعتبر العمود الفقري لتحقيق الرغبة الاميرية السامية بتحويل الكويت بالفعل الى درة للخليج.
الجهات المعنية
من جانبه يرى رئيس مجلس ادارة المجموعة السعودية للمشاريع القابضة وليد الحوطي ان اعلان رغبة سمو امير البلاد عن عودة الكويت الى درة للخليج من شأنه ان ينعكس ايجابا على سوق الكويت للاوراق المالية في حال وجدت الجدية الكافية من قبل الجهات المعنية بتحقيق تلك الرغبة التي جاءت في وقتها مما اثلج صدور الكوييتن بتلك الدعوه حيث بات الامل يحدوهم بعودة الديرة الى ما كانت عليه.
وقال ان لدى الكويت من الامكانيات ما يؤهلها لان تكون بالفعل درة الخليج من ادارات وشباب واع ذي فكر متحضر وقدرات مالية كافية في ظل وجود فرص عديدة متاحة نجمت عن جمود امتد على مدى 20 عاما اوجد العديد من الفرص المتاحة.
واضاف ان القطار لم يفت بعد ويمكن للكويت ان تبدأ من حيث انتهى الاخرون وليس من عيب في ان نستعين بشركات عالمية لتحقيق تلك الرغبة شريطة ان يتم وضع حزمة تحفيز اقتصادية محددة المدة يتم وضعها عبر فريق اقتصادي عالي المستوى تبدأ عملها بوضع الحلول للعراقيل والروتين القاتل الذي تعانيه اجهزة الدولة.
وقال: مع اعلان الرغبة الاميرية السامية فانه قد حان الوقت للقضاء على اي تعارض بين الوزارات والجهات المعنية والقضاء على الروتين والمعوقات الادارية.
وطالب الحوطي بضرورة تشكيل جهاز فني ينبثق منه عدة اجهزة فنية لتحديد الفرص مشيراً الى انه على هذا الجهاز الاهتمام بالامور الفنية والقضاء على التعقيدات والعقبات امام تنمية الكويت.