لم يصدق الشرطي أحمد الذي يبلغ 21 عاماً أنه سيتعرض للضرب على يد مدير مدرسة، اعتقد أنه طالب هارب من المدرسة في واقعة طريفة من نوعها. فبعد أن طلب منه مديره في العمل القيام بالتقاط بعض المشاهد الخارجية للمدارس في دبي وتخطيط الشوارع فيها تمهيدا للاستعانة بها ضمن دراسة شرطية، قام الشرطي باصطحاب كاميرته، مرتديا الزي المدني، وتوجه إلى منطقة القصيص لالتقاط الصور المطلوبة وهناك اكتشف انه يجب أن يصعد أعلى السور الخارجي لإحدى المدارس لإتمام مهمته، وبالفعل تسلق السور الصغير ووقف خلفه وما هي الا دقائق معدودة حتى وجد مدير المدرسة يصرخ ويطالبه بالنزول بعدما استدعى اثنين من العاملين في المدرسة وطلب من احدهم الوقوف خلف السور والإمساك به. لم يستوعب الشرطي الأمر حيث فاجأه المدير بالضرب والامساك بأذنه متعجبا من محاولته الهرب من المدرسة بعدما ظن أنه طالب خاصة وان ملامحه لا توحي بعمره، ولم يستطع الشرطي الحديث من هول المفاجأة. وأكد للمدير انه شرطي وانه يحاول التقاط بعض الصور من أعلى السور إلا أن المدير ظل على موقفه مسددا له ضربات خفيفة غير مصدقا لكلامه واصطحبه إلى غرفته بعدما تجمع المدرسون والطلبة من الفصول لرؤية ما يحدث. أدخله المدير حجرته وطلب من احد المدرسين التعرف عليه وضرورة احضار ولي أمره، ووسط دهشة الشرطي من الموقف، أنقذه ناطور المدرسة بالقول إنه ليس طالبا لديهم، فيما أصر المدير على انه ربما كان هارباً من مدرسة اخرى. وبعد أن هدأ الموقف قليلا طلب الشرطي من مدير المدرسة الذهاب إلى سيارته لإحضار إثبات الشخصية وبعد إلحاح من أحد المدرسين الذي رافقه إلى السيارة أظهر هويته إلى المدير الذي اندهش، معتذراً له عن سوء الفهم. بعدها ذهب الشرطي لإنجاز العمل المطلوب منه حيث اعتلى السور للمرة الثانية لكن هذه المرة تحت حراسة المدير.