تداول 111.5 مليون سهم بقيمة 9.7 ملايين دينار وخسارة المؤشر السعري تتقلص في الثواني الأخيرة إلى 5.7 نقاط
عزوف واضح عن التداول وتخوف من النتائج الفصلية للشركات
2012/07/15 08:40 م شكرا لتصويت
التقيم التقيم الحالي 5/0
عزوف واضح عن التداول
مراقبون يطالبون صناديق الهيئة بالتحرك لإنقاذ السوق والمحافظة على الأسعار الحالية
عمليات جني أرباح طالت الأسهم القيادية أفقدت مؤشر «كويت 15» 11.05 نقطة
كتب جمال رمضان:
ادى العزوف الواضح من قبل المتداولين عن التداول في سوق الكويت للاوراق المالية امس الى فقدان المؤشر السعري للسوق نحو 5.7 نقاط ما تسبب ايضا في تراجع قيمة التداول الى 9.7 ملايين دينار فيما اتسمت كافة المؤشرات الاخرى باللون الاحمر وذلك تخوفا من النتائج النصف سنوية لكافة الاسهم المدرجة والتي بدأت التسريبات بشأنها غير مطمئنة للعديد من المستثمرين ما دفعهم الى الاكتفاء بالترقب والمشاهدة فقط دون المشاركة الفعلية في عمليات التداول ما اعتبره البعض عزوفا حقيقيا من قبل الكثيرين.
وعلى صعيد اداء السوق فقد تراجع المؤشر السعري الى مستوى 5854 نقطة بخسارة بلغت 5.72 نقاط ورافقه كذلك في التراجع المؤشر الوزني بحدود 2.6 نقطة ليغلق عند مستوى 403 نقاط فيما مني مؤشر كويت 15 بخسائر بلغت 11.05 نقطة لينهي تداولاته عند مستوى 975.42.
وشهدت قيمة التداولات تراجعا ملحوظا حيث بلغت 9.7 ملايين دينار بتداول كمية اسهم بلغت 111.5 مليون سهم عبر تنفيذ 2858 صفقة لتعكس تلك المؤشرات عمليات جني الارباح والعزوف عن التداول الذي اتسم به اداء السوق معظم فترات التداول.
تباين أسهم البنوك
وبدا بوضوح الاحجام عن التداول في اهم القطاعات وهو قطاع البنوك الذي شهد مفارقات غريبة منها تداول بعض اسهم القطاع بالحد الادنى وبقاء بعض اسهمه على حالها وثبات البعض الاخر وهو الامر الذي جعل قطاع البنوك يمنى بخسائر في المؤشر الوزني قاربت الـ7 نقاط وهو ما اثر بالتبعية على بقية القطاعات خاصة وانه من المعروف ان قطاع البنوك يكون عادة من اوائل القطاعات التي تعلن عن نتائجها المالية في كل فترة مالية.
وشهد مؤشر سوق الكويت للاوراق المالية امس تقلص الخسائر في الدقيقة الاخيرة من 26 نقطة تقريبا الى خمسة نقاط فقط وهو ما يراه كثير من المراقبين ان تراجع الامس لم يكن مبنيا على اية اسس او مبررات سوى انه جاء فعليا نتيجة لتوقعات من قبل المستثمرين والمتداولين من نتائج مالية نصف سنوية قد تكون غير مشجعة.
ويرى مراقبون ان عملية العزوف او الاحجام عن التداول التي اتسم بها أداء السوق أمس جاءت بمشاركة فاعلة من قبل العديد من صناع السوق او الأدوات الفعلية المؤثرة في اداء السوق بشكل عام وهي المحفظة الوطنية وصناديق الاستثمار وكبار المستثمرين من ذوي الملاءات المالية.
مؤشر كويت 15
بدا بوضوح ووفق رؤية الكثير من المراقبين ان هذا العزوف الجماعي ظهر جليا منذ بداية التداولات ما دفع الكثير من صغار المتداولين الى الاكتفاء بالمشاهدة لما سيؤول اليه الحال دون تحركات حقيقية على العديد من الاسهم والقطاعات المدرجة بما فيها الاسهم المدرجة في كويت 15 الذي مني هو الآخر بخسائر قاربت 11.05 نقطة وهو المؤشر الذي يراه كثيرون بأنه المرآة الحقيقية لأداء السوق بشكل عام.
كما شهدت تداولات الأمس عمليات واضحة لجني الأرباح على العديد من الاسهم القيادية وهو الامر الذي ساهم ايضا في تراجع العديد من المؤشرات السعرية للعديد من الأسهم وبدت عمليات البيع واضحة في العديد من تلك الاسهم ما اعتبره مراقبون مساهما وعاملا اساسيا في تراجع اسعار العديد من تلك الاسهم.
قلق المتداولين
ويرى المراقبون ان هناك قلقا لدى العديد من المتداولين من اداء بعض الشركات وتراكمات سابقة لدى العديد من البعض الاخر الذي بدا يظهر فجأة الى جانب التشكيل الحكومي المرتقب والذي من المحتمل ان يعلن عنه خلال الاسبوع المقبل فمن هنا جاء التريث والترقب لعودة النشاط الى السوق خلال الايام المقبلة.
فيما ابدى مراقبون اخرون استغرابهم من هذا الاداء للسوق في ظل وجود سيولة لدى العديد من المستثمرين وكذلك لدى المحفظة الوطنية ما يجعل ان كل هذه التخوفات والعزوف دون مبرر حقيقي خاصة وان ظروف السوق لم تتغير منذ نصف عام تقريبا اللهم الا تطبيق العمل بالنظام الجديد وبالتالي ليس هناك مبررات لعمليات القلق والتخوف الذي يمر به السوق حاليا.
مطالب بالتدخل
وبقي آخر مطالب المراقبين ضرورة التدخل من قبل المحفظة الوطنية والصناديق التي تساهم فيها الهيئة العامة للاستثمار لتحافظ على الاقل على الاسعار الحالية دون تدهورها الى مزيد من التراجع خاصة وانه ليس هناك ما يدعو للقلق مطالبين ان تتحرك تلك الصناديق في السوق وهو الذي مازال البعض يراه افضل من غيره من الاسواق الاجنبية التي تعمل فيها اموال الهيئة مذكرين بما نال الاسواق الامريكية والاوروبية التي تتركز فيها استثمارات الهيئة خاصة ما تردد عن تضرر استثماراتها في اسواق تلك الدول جراء تلاعبات تم الكشف عنها في الفترة القريبة الماضية سواء على مستوى البنوك او غيره من القطاعات الاخرى.
أداء الأسهم
وفيما يتعلق باداء الاسهم فقد حقق سهم منتزهات اعلى مستوى بين الاسهم الرابحة مرتفعا بنسبة %7.48 تلاه سهم تحصيلات مرتفعا %7.25 تلاه سهم تجارة بارتفاع بلغ %6.41.
فيما سجل سهم وطنية م ب اكبر تراجع بين الاسهم الخاسرة بتراجعه نحو %8.62 وحل ثانيا سهم وربة متراجعا بنسبة %7.94 ثم سهم عارف للطاقة بنسبة تراجع بلغت %7.81.
بينما استحوذت خمسة اسهم وهي تمويل خليج وصكوك والخليجي والاثمار والسلام على %43.6 من اجمالي كمية الاسهم المتداولة بمجموع بلغ 48.7 مليون سهم.