الوطني..الاسواق تتحول للاصول الخطرة عقب اعلان دورة ثالثة من التيسير الكمي
9/16/2012
رأى بنك الكويت الوطني أن الاسواق بدأت بالتحول نحو الاصول التي تنطوي على نسبة أكبر من المخاطر وذلك نتيجة للمعطيات المخيبة للآمال لسوق العمل الامريكي خصوصا مع اعلان البنك الفدرالي الامريكي عن دورة ثالثة من التيسير الكمي.
وقال (الوطني) في تقريره الاقتصادي عن أسواق النقد وصدر اليوم ان الدولار الامريكي استمر بالتراجع سريعا بالتزامن مع القرار الصادر عن المجلس الدستوري الالماني والاعلان عن دورة ثالثة من التيسير الكمي.
وأضاف ان اسعار الذهب والنفط ارتفعت عقب اعلان البنك الفدرالي الامريكي عن خطته لتحفيز اقتصاد البلاد ما عزز من التوقعات بارتفاع حجم الطلب العالمي على المواد الخام مع العمل على الحد من مخاطر التضخم حيث ارتفعت أسعار الذهب بنسبة 6ر0 في المئة.
وأوضح ان العجز في الميزان التجاري الامريكي اتسع للمرة الاولى منذ أربعة أشهر نتيجة ضعف النمو الاقتصادي العالمي ما أثر سلبا على حجم الطلب على المنتجات الامريكية حيث ارتفع العجز بنسبة 2ر0 في المئة الى 42 مليار دولار أمريكي "وهو دون حد 44 مليون دولارالمتوقع".
وذكر ان الصادرات تراجعت في أكبر تراجع لها منذ شهر ابريل الماضي متجاوزة بذلك التراجع الحاصل في الواردات ما أدى الى تراجع أسعار النفط مبينا ان الضعف الاقتصادي الاوروبي المتزامن مع التراجع الحاصل في الاسواق الناشئة "من شأنه اضعاف الطلب على المنتجات الامريكية".
وأشار (الوطني) في تقريره الى تراجع الدولار الامريكي يوم الخميس الماضي بعد ان اعلن البنك الفدرالي الامريكي عن برنامج جديد لشراء سندات الرهونات العقارية والذي سيتم العمل به بالتزامن مع برنامج عملية (التويست) الحالي وذلك الى جانب الابقاء على معدل الفائدة عند صفر بالمئة.
وقال ان البرنامج الجديد يشتمل على القيام بشراء ما قيمته 40 مليار دولار أمريكي من سندات الرهونات العقارية وذلك الى أجل غير مسمى ولتستمر في ذلك الى حين ظهور التقارير حصول تحسن ملموس في سوق العمل.
وأشار الى تأكيد رئيس البنك الفدرالي الامريكي بن برنانكي في خطاب له أخيرا ان انتهاء العمل بالبرنامج المذكور "لن يتم فور بدء عملية التعافي الاقتصادي بل سيستمر العمل به الى جانب برنامج عملية (التويست) الحالي لشراء السندات الحكومية واستبدالها بالسندات المستحقة وذلك مع قيام البنك بالمشاركة في 85 مليار دولار امريكي شهريا".
ولفت الى حرص برنانكي على التواصل مع جميع الاطراف خصوصا أن التوقعات تشير الى وصول نسبة التضخم الى ما دون 2 في المئة سنويا على المدى المتوسط "فالهدف الاكبر حاليا للبنك المركزي يتمثل في خفض مستويات الفائدة والرهونات العقارية على الاخص".
وقال (الوطني) في تقريره ان الاسعار الاستهلاكية الامريكية ارتفعت بنسبة 6ر0 في المئة خلال الشهر الماضي بعد أن بقيت على حالها خلال يوليو الماضي وذلك بسبب ارتفاع أسعار البنزين لاعلى مستوياتها على الاطلاق منذ شهر يونيو 2009.
وذكر ان العام السابق شهد ارتفاعا في المؤشر بلغ 7ر1 في المئة وذلك دون الحد الذي يستهدفه البنك الفدرالي والذي يبلغ 2 في المئة هذا مشيرا الى تصريح برنانكي بأن مستوى التضخم سيظل قريبا من الحد المستهدف خصوصا أن التوقعات بعيدة الاجل لهذا المؤشر "ستكون على جانب كبير من الاستقرار".
وبين ان مبيعات التجزئة ارتفعت خلال شهر أغسطس الماضي في الولايات المتحدة في أعلى ارتفاع لها منذ ستة أشهر "بسبب ارتفاع أسعار البنزين والسيارات وقد ارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة 9ر0 في المئة وهو الارتفاع الاكبر لها منذ شهر فبراير الماضي".
ولفت (الوطني) الى موافقة المجلس الدستوري الالماني على اقرار صندوق الانقاذ الاوروبي الجديد مع منح البرلمان حق النقض حول أي زيادات مستقبلية في حال وجودها "والتي تستهدف زيادة حجم الصندوق وبالتالي قد يتسبب هذا القرار بارتفاع اسعار الاسهم وبارتفاع سعر صرف اليورو".
وبالنسبة الى المملكة المتحدة أفاد بأن عدد المتقدمين للحصول على تعويضات البطالة تراجع بشكل غير متوقع خلال أغسطس الماضي "في أكبر تراجع له منذ يونيو 2010 ما عزز الآمال بتحسن سوق العمل البريطاني خصوصا بعد أن بلغت البطالة اعلى مستوياتها خلال ما يفوق الاربع سنوات".
واشار الى أن بريطانيا لا تزال تتخبط في الركود الاقتصادي منذ أواخر عام 2011 على الرغم من انها قد تشهد بعض النمو الاقتصادي خلال الربع الثالث من هذا العام.
,