تسلم على الوضوع
فعلا المراهقة هي مرحلة خاصة يمر بها الإنسان وتحتاج إلى عناية خاصة، وتوجيه خاص، ذلك أن مسيرة الإنسان (قد) تتحدد من خلال هذه المرحلة، فإن كانت هذه المرحلة موجهة بصورة صحيحة فإن أثر هذا التوجيه سينعكس على بقية مراحل العمر، ولهذا فإننا نحتاج إلى ( فن التعامل مع المراهق )
زرع بذور الإيمان والتدين
فالمراهق بحاجة إلى عملية تثقيف وإقناع بضرورة التدين فهو صمام الأمان من الانزلاق في متاهات الرذيلة والانحراف، ولهذا يتحتم على الآباء القيام بزرع بذور الإيمان في نفوس أبنائهم عبر التثقيف الديني وإجابة عن كل ما يدور بخاطرهم من استفسارات، ودعوتهم لحضور المساجد، وقراءة القرآن وغيرها من ممارسات من شأنها أن تخلق الشخصية المتدينة.
التربية المتوازنة
وهي التربية القائمة على قاعدة ( حزم بلين )، حيث أن لكل موقف طريقته في التعامل، فليس مطلوباً الحزم بصورة مطلقة وليس مطلوباً اللين بصورة مطلقة أيضاً، كما أن الإفراط في كلاهما لهما آثاره الوخيمة على شخصية المراهق. كما أن التربية الناجحة هي التي تبدأ منذ الصغر، وليس حين يبلغ الطفل سن المراهقة، يقول لقمان لابنه: «يا بني إن تأدبت صغيراً انتفعت به كبيراً».
الاهتمام الشامل
المراهق يحتاج إلى اهتمام من نوع خاص، وله متطلبات خاصة، ومن الخطأ أن نهتم بجانب دون آخر، فلابد من الاهتمام بكل ما يتعلق بشخصية المراهق، فليس مطلوباً اهتمامنا بتوفير الجانب المادي فقط؛ بل لابد من توفير بقية الاحتياجات النفسية، العقلية،العاطفية، والاجتماعية.
الأسرة... القدوةفحين يكون الأب والأم ملتزمان بالتعاليم الدينية وسيرتهما سيرة صالحة فإن الابن سيجدهما خير قدوة، كما أن الأجواء الأسرية حينما تكون مبنية على الوفاق والوئام والمحبة فإنها ستؤثر إيجابياً على المراهق.
احترام المراهق
حينما يجد المراهق أن شخصيته محترمة، من خلال إشعاره بأنه قد بلغ سناً يُعتمد عليه، وأنه له الحق في التعبير عن رأيه، وإشراكه في بعض القضايا الأسرية، وغيرها من سلوكيات تنمي فيه روحية الاحترام وتشعره بأهميته فإن طاقاته ومواهبه وكفاءاته الكامنة ستتفجر فيما يخدم المجتمع.
التثقيف الجنسي
فلكي نحافظ على المراهق من الانحرافات الجنسية لابد من ممارسة التثقيف الجنسي وفق الرؤية الإسلامية، وذلك من خلال توضيح أهم المسائل المتعلقة بالجنس كالمحرمات وخطورتها وما يتعلق بها من أمراض، وكذلك لابد من تعليمهم أهم المسائل الشرعية المتعلقة بهذا الجانب وفي هذه الفترة كالغسل وما شابهه.
المراقبة من بعد
إن مرحلة المراهقة بحاجة إلى مراقبة ومتابعة من قبل الوالدين، كي يضمنا أن والدهما يسير في الاتجاه الصحيح بعيداً عن كل ما من شأنه أن يأخذ بيد المراهق إلى الاتجاه الآخر.