«السعري» ينخفض 3.4 نقاط.. و«كويت 15» يرتفع 9.3 نقاط والسيولة تبلغ 19.1 مليون دينار
عمليات شراء انتقائية بدعم من الأسهم «التشغيلية» تدفع السوق للتماسك
2012/06/27 09:54 م شكرا لتصويت
كتب ناصر الخالدي:
في تداولات متماسكة نسبيا وفي تحركات تباينت ما بين الاستمرار بالشراء الانتقائي والتجميع، وما بين جني الارباح والبيع المحدود اغلق المؤشر السعري في تداولات امس منخفضا بمقدار 3.4 نقاط، بينما واصل مؤشر «كويت 15» ارتفاعه في الجلسة الثانية على التوالي وبواقع 9.3 نقاط بقيادة عدد من الاسهم التشغيلية وفي مقدمتها سهما «بيتك» و«زين». هذا، وقد ارتفعت المؤشرات الفنية لمعظم قطاعات السوق بقيادة السيولة النقدية التي بلغت 19.1 مليون دينار مع ملاحظة تراجع مستوى كمية الاسهم المتداولة بشكل كبير لتصل الى مستوى 174 مليون سهم، كما استمرت التداولات النشطة على اسهم مجموعة «المدينة» بقيادة سهم «السلام» اضافة لعدد من الرخيصة بالقطاع العقاري.
«بيتك» و«زين».. ودعم لـ«التشغيلي»
واصل مؤشر «كويت 15» ارتفاعه الفني ونشاطه في الجلسة الثانية على التوالي، وتركزت حركته النشطة على سهمي «بيتك» الذي شهد تداولات مكثفة وثقيلة وارتفع بمقدار 10 فلوس، اضافة للتداولات الفنية المدروسة التي مازال يشهدها سهم «زين للاتصالات»، كما شمل النشاط الفني بالامس كلا من اسهم «الوطني» و«المباني» و«بنك الخليج»، ويرى المراقبون ان عدة عوامل فنية قد ساهمت في ارتفاع وتيرة الدعم والنشاط على هذه الاسهم الرئيسية، منها ما يتعلق ببعض العوامل المالية والفنية واخرى مرتبطة باغلاقات الربع الثاني ونسب تركيز الصناديق الاستثمارية، اضافة الى الدعم الحكومي لعدد من تلك الاسهم المحورية والارتفاع النسبي لاسعار النفط، ويراهن هولاء المراقبون على ان ذلك النشاط على التشغيلي والاستقرار السياسي قد يساهمان مستقبلا في انتقاله الى القطاعات الاخرى.
شراء انتقائي.. وتجميع فني على أسهم معينة
مازالت سياسة الحذر والتحوط والعزوف بادية على تحركات وتداولات العديد من الاسهم الاستثمارية والعقارية، التي تباينت حركتها بالامس ما بين الارتفاع والانخفاض المحدود، هذا بالوقت الذي لوحظ فيه استمرار عمليات الشراء الانتقائي والفني على اسهم «السلام» و«صكوك» و«منازل» و«الاستثمارات الوطنية» و«رمال»، كما لوحظ ايضا استمرار عمليات الضغط والتجميع الفني على اسهم «الساحل» و«المال» و«ايفا» و«الخليجي» و«اكتتاب» و«المدينة» و«ادنك» و«المستثمرون».
ويرى بعض المراقبين ان تماسك اسعار معظم الاسهم بالامس مع استمرار وتيرة الشراء والتجميع قد تساهم ما بعد اغلاقات الربع الثاني في زيادة جرعة النشاط الفني بحالة استقرار الاوضاع السياسية بالبلد.
تباين وإشارات في «الصناعة» و«الخدمات»
ارتفع مؤشر قطاعي الصناعة والخدمات بشكل محدود، في تداولات تباينت ما بين الارتفاع والشراء الفني الذي عاد ليستهدف اسهم «القرين» و«الصفوة» و«الصناعات» وعددا من الاسهم النادرة التداول، وما بين استمرار عمليات الشراء والتكتيك المضاربي الذي استمر على اسهم «هيتس تلكوم» و«ميادين» و«تمويل الخليج» و«اثمار».
ما بين السطور
< ردود الفعل الغاضبة.. التي تلقيناها خلال اليومين الماضيين تحديدا من قبل بعض المسؤولين الكبار.. بشأن حدة انتقادنا للاوضاع المحيطة والاقتصادية تحديدا.. نرد عليها باللهجة العامية «امشو صح كلنا نصير معاكم».
< كما اشرنا في زاوية الامس فقد استمر الدعم الفني على سهم «السلام» وسط معلومات بالاستمرار، ومحافظ مالية بدأت عمليات تجميع على بقية اسهم المجموعة.
< الدعم الفني للاسهم التشغيلية بهدف تنشيط بقية الاسهم بالقطاعات الاخرى، وان كان يعتبر تكتيكا مطلوبا فنيا، الا انه لن يصبح ذا جدوى ما لم تتوسع تلك السياسة لتشمل اسهما اخرى.
< محافظ مالية نشطة مازالت تقوم بعمليات شراء وضغط على اسهم «صكوك» و«ادنك» و«منازل» ومستثمر كبير و«زين» مازال يقوم بعمليات ضغط هادئ وفني على سهم استثماري رخيص تابع لمجموعة نشطة.
< تشكيل مجموعة من متضرري ومساهمي البورصة للجنة مصغرة وقيامهم بالامس بالاتصال مع مجموعة من النواب السابقين، قد تكون البداية لتحرك منظم، والمطلوب التنسيق والتعاون ما بين هؤلاء المتضررين.
< «المركزي» و«الهيئة العامة للاستثمار»، جهتان حكوميتان سياديتان تملكان القدرة على تحريك وتنشيط الوضع الاقتصادي، فمتى تتحركان لكسر الجمود لتعود للبلد ريادته وازدهاره؟!
ناصر الخالدي