قال رئيس مجلس إدارة شركة إنوفست سمير النفيسي، أمس على هامش اجتماع الجمعية العمومية أن الشركة تسعى خلال العام 2014 إلى التخارج من بعض استثماراتها التي تعمل في مجال الاستثمار والتمويل العقاري، ومنها استثمارات في البحرين وأخرى خليجية، مشيراً إلى أن الشركة تهدف من خلال هذه الاجراءات إلى إعادة هيكلة العمليات الاستثمارية للشركة.
ووافقت الجمعية العامة على تعيين العضوين المستقلين عبدالرحمن فخرو وأحمد عباس في مجلس الإدارة، إلى جانب انتخاب سمير النفيسي، أحمد القطان، فريد الفوزان، بدر العدساني، بشار التويجري، محمد النغيمش، عبدالناصر الصبيح.
وقال النفيسي خلال اجتماع الجمعية العامة للشركة أمس إنه نظراً لما تتمتع به السوق العقارية السعودية من مقومات داعمة بوصفه أحد أكبر الأسواق بالمنطقة فإن ذلك يدعو الشركة للتفاؤل بأن يمثل العام الجاري بوابة للخروج من أحد مشاريعنا الرئيسية وهو مشروع الدانات بشاطئ نصف القمر في المنطقة الشرقية، وذلك عن طريق بيع المشروع إلى مستثمر جديد أو إعادة هيكلته ليكون ضمن صندوق استثماري.
ولفت إلى أن انوفست أسست في السابق صناديق استثمارية ولكن نتيجة إلى الأزمة المالية العالمية تأخرت الشركة في عملية التخارج والبيع لبعض استثماراتنا الموجودة في البحرين وغيرها، ونعقتد أن الوقت بات مناسباً للتخارج وإعادة أموال المستثمرين المشاركين معنا في هذه الصناديق، لاسيما مع تحسن الأوضاع الاقتصادية في البحرين.
وإذا ما كانت هناك مشاريع محددة ينوون التخارج منها في البحرين، قال نحاول التخارج من مشروع سكن العمال في مرسى البحرين للاستثمار، أما المشروع الآخر فهو درة مارينا الذي نسعى إلى تطويره بسرعة حتى نتمكن من بيعها ونتخارج منها.
وفيما يتعلق بعودة انوفست للربحية أعرب عن تفاؤله بإمكانية عودة شركة انوفست للربحية مجدداً خلال العام الجاري.
يشار إلى أن شركة انوفست تمكنت خلل العام الماضي من تقليص حجم خسائرها إلى 4.9 ملايين دولار مقارنة مع أكثر من 9 ملايين دولار في العام 2012.
وتحدث النفيسي كذلك عن عمل «انوفست» خلال العام 2013، مشيراً إلى أنها واصلت استراتيجيتها المتمثلة في التركيز على المشاريع التي دشتنها وقد حققت في البعض منها تطورات ايجابية ملحوظة والتي في مقدمتها درة مارينا حيث تسارعت عمليات التطوير بالمشروع خلال العام الماضي، وأوشكت عملية تطوير المرحلة الأولى من الفلل السكنية على الانتهاء، كما استكملت المرحلة الأولى من أعمال البنية التحتية وانتقلت للمرحلة الثانية، علاوة على الانتهاء من تطوير نادي اليخوت بالإضافة إلى المارينا الذي يستوعب 375 قارباً.
وأضاف كما تم خلال العام 2013 البدء – بالتعاون مع أحد المقاولين – بتطوير مباني سكنية تحتوي على عدد 268 شقة وتسويقها، إلى جانب تطوير الوحدات التجارية التي تم بيع 50 في المئة منها على مستثمرين في داخل وخارج البحرين.
كما أظهرت البيانات تحسن أداء الاستثمارات الأخرى مثل مشروع سكن العمال الذي بلغ عدد المباني الجاهزة التي يحتويها المشروع 16 مبنى بنهاية العام الماض، تم بيع 8 منها بقيمة 18.7 مليون دولار، فيما تم تأجير بقيمة الماني بالكامل كما يتم تطوير المباني الخاصة بالمرحلة الثانية من ايرادات البيع بعدما بات المشروع قادرا على تمويل نفسه بنفسه.
فيما يتعلق بشركة «تامكون للمقاولات» فقد نجحت خلال العام الماضي بالفوز بعدد من المناقصات التي طرحتها وزارة الاسكان بقيمة إجمالية بلغت 7 ملايين دولار تقريباً، وهي خاصة بمشاريع اسكانية وخدمية موزعة على عدد من المناطق كالمشروع الاسكاني في المدينة الشمالية وآخر بمنطقة أم الحصم إلى جانب مدرسة بمنطقة الحنينية علاوة على مشروع تنفيذ أعمال البنية التحتية لمشروع إساكانب بقرية سماهيج.
ولفت إلى تمكن الشركة من تخفيض حجم مصروفاتها التشغيلية من 14.3 مليون دولار إلى 12 مليون دولار بنهاية العام الماضي، وتمكنت من الايفاء بالتزاماتها وإدارة عمليات التمويل بطريقة المرابحة باحتراف، وعليه فقد انخفض رصيد حساب المرابحة التمويلية بنهاية العام 2013 إلى 40 مليون دولار مقارنة مع 101 مليون في 2008.