بعد تفعيلها لمشروعها الزراعي في أورفا 18/11/2012
"الوطنية للتنظيف" تجهز أراضيها في العبدلي لتنفيذ مشروع الأغنام التركي
كتبت - هبة حماد:
كشف رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب لشركة الوطنية للتنظيف فؤاد دشتي ان الشركة حصلت على اراض زراعية في منطقة العبدلي كانت الحكومة وزعتها اخيرا بحيث تقوم الشركة حاليا بتجهيزها تحضيرا لتربية الماشية وجلب الاغنام التركية اليها كخطوة ثانية توسعية من بعد خوض الشركة الاستثمار في هذا المجال.
واضاف دشتي في تصريح خاص لـ"السياسة" ان الشركة قامت اخيرا بتفعيل مشروعها في تركيا وانتهت من توقيع العقود الخاصة بالمشروع بحيث تم تأجير ارض بمساحة 2.900 متر مربع لزراعة الاعلاف وتربية الاغنام في منطقة "اورفا" الى جانب ارض اخرى في اسطنبول تهدف الى تربية الابقار.
ولفت دشتي الى ان الشركة بدأت بفتح ابوابها لتأجير الاراضي الزراعية في "اورفا" التركية للزراعيين ومربين الاغنام, معربا عن تفاؤله بأداء جيد للفترة المقبلة خصوصا في ظل توفير الحكومة التركية للمزيد من الاراضي الزراعية كخطوة داعمة من جانبها, مؤكدا انه لطالما عرف عن دور الحكومة التركية بدعمها للاستثمار وخصوصا للمناطق التي تعلو فيها نسبة البطالة وبالتالي تسعى لتنشيطها اقتصاديا, ناهيك عن الدعم المادي ودعم المستثمر الاجنبي سواء بتسهيل الاجراءات واعطاء القروض بشكل ميسر جدا.
وتابع: "نحن ارتأينا كمستثمرين اجانب البدء بالاستثمار في اراض خاصة "غير حكومية" كخطوة اولى ومن ثم الانتقال في المرحلة المقبلة للاستثمار في الاراضي الحكومية التي تمنحها الدولة للمستثمرين, وبينت دشتي ان استثمار الشركة يتمحور حول تربية الاغنام والابقار بالاضافة الى زراعة الاعلاف, مؤكدا انه على الرغم من قرب منطقة "اورفا" من الحدود السورية الا ان الاوضاع السياسية هادئة ومستقرة.
وعن توقعاته للاداء قال: نتوقع جني 5 آلاف دونم سنويا من زراعة الاعلاف ومنذ ان بدأنا المشروع فان اسعار الاعلاف شهدت ارتفاعا ملحوظا الا ان هذا الامر جاء في صالحنا كموردين حيث ان كلفة الزراعة والانتاج لم تتغير.
واوضح دشتي ان استثمار الشركة للاغنام يتركز على انتاج اللحوم بهدف بيع جزء منه للسوق المحلي "التركي" وتصدير جزء اخر لدول الخليج واوروبا, مشيرا الى ان تربية الابقار ستظل منحصرة على الحليب وبيعه لمصانع منتجات الالبان.
وفيما يتعلق بأسعار الاغنام التركية اذا ما قورنت بالمحلية, فأكد ان اسعارها في تركيا اكثر ارتفاعا من اسعار الاغنام الكويتية للتاجر والمستهلك على حد سواء, معربا عن تفاؤله بالعمل في هذا المجال خصوصا في ظل توجه العالم مستقبلا الى التركيز على جانبين هما الماء والغذاء, حيث انه من المتوقع حصول ازمات سياسية على هذه المصادر, وبالتالي نجد ان الدول الخليجية بالتحديد تقوم على تنمية وتطوير مشروع الامن الغذائي وذلك بشراء المزارع والاستثمار ودعم هذا الجانب.
واكد دشتي ان عقود ومشاريع الشركة الخارجية في قطر والامارات وتركيا والتي تتنوع مجالاتها في كل من الزراعة والتنظيف وسبل المعالجة وغيرها, جميعها تسير وفق ستراتيجية الشركة المدروسة بدقة, الامر الذي ساهم في تنويع ايرادات الوطنية للتنظيف ودعم مسيرتها على الصعيد المحلي ليس فقط للمدى القريب وانما البعيد ايضا, مؤكدا ان مشاريع الشركة المحلية والخارجية جارية بشكل جيد.