الأسهم تترقب دخول الصناديق الحكومية لتحقيق الإنتعاش
توقع محللون ان تشهد الجلسات الثلاث خلال هذا الاسبوع حالة التذبذب مع حدوث عمليات التصعيد للاسهم من قبل الصناديق لمواكبة الإقفالات الشهرية لشهر فبراير الذي تنتهي جلساته الاربعاء.
وأشار محللون الى ان السوق مازال لديه فرص للصعود بدعم من القوى الشرائية والمضاربات المكثفة التي تنفذ على الأسهم الصغيرة بشكل خاص مما يمكنه تحقيق نمو جيد لجهة مؤشريه الرئيسيين، لافتين الى ان هناك العديد من العوامل التي دفعت البورصة الى الارتفاع للأسبوع السابع على التوالي وفي مقدمتها ارتفاع معدلات السيولة الى مستويات كبيرة لم يشهدها السوق منذ عدة شهور وهو ما عزز الثقة داخل السوق.
وأشار محللون الى ان هناك جزءاً من هذه السيولة الكبيرة قادمة من المحافظ الحكومية التي وجدت فرصا للعمل بعد فترات طويلة من السكون، موضحين ان هذه السيولة بدأت في الظهور منتصف الاسبوع الماضي بعد دخولها على الاسهم التشغيلية القيادية.
وحول امكانية حدوث عمليات تصحيح وجني أرباح، ذكر محللون ان هذا الامر كان متوقعا في ظل ضغوطات البيعية على العديد من الأسهم الصغيرة، خاصة في قطاعي الاستثمار والعقار، الى جانب بعض الأسهم القيادية في قطاع البنوك بشكل خاص، الذي يئن من عمليات التصحيح التي اطاحت باسهمه وادخلته الدائرة الحمراء.
ويذكر ان السوق مازال يترقب الاعلانات المالية للشركات حيث لم تعلن سوى 52 شركة أي ما نسبته 25% من اجمالي عدد الشركات المدرجة في السوق الرسمي والبالغ 205 شركات، وذلك على الرغم من انتهاء ما يقرب من ثلثي المهلة القانونية للافصاح، ما يفتح الباب لحدوث مضاربات سريعة على المدى القصير خلال الايام العشر المقبلة مقابل حدوث عمليات بيع عشوائي قبل انتهاء مهلة المحددة للشركات في منتصف مارس لاعلان نتائجها وذلك لان التوقعات بايقاف عدد ليس بالقليل من الاسهم وخاصة في القطاع الاستثماري التي تعاني من مشاكل في التمويل وفي اعادة الهيكلة.
وكانت حركة السوق كما نقلت "النهار" كسرت العديد من الحواجز والارقام القياسية في عدد الاسهم المتداولة وكذلك الصفقات واخيرا السيولة التي تعدت حاجز 75 مليون دينار وتلك القيمة لم يشهدها عام 2011 بأكمله، وتلك المؤشرات قد تشير الى ان السوق قد بلغ ذروته خلال دورته الاقتصادية على المدى القصير، إذ تراجع بعدها بمعدلات غير مؤثرة ويرجع السبب الرئيس الى اقفالات الثواني الأخيرة، التي أثرت بوضوح على مساره تزامنا مع تراجع قيم التداول أو حركة الشراء، التي تأثرت بصفة رئيسة بالعطلة.