البراك ان هناك شركات مدرجة في البورصة فقدت ما يزيد على 75 في المئة من رأسمالها
يوقعه البراك والطاحوس والعنجري وتعرض مادته على الغالبية خلال أيام
استجواب الشمالي... «شعبي»
قبل أيام من استجواب مرتقب، بتوقيعه والنائبين خالد الطاحوس وعبدالرحمن العنجري، حذر رئيس لجنة حماية الاموال العامة البرلمانية النائب
مسلم البراك وزير المالية مصطفى الشمالي من «رعايته لفساد بعض العاملين في المؤسسات الخربة التابعة لوزارته» قائلا «شئت ام أبيت ستقف عند حدك وحسابك سيكون عسيرا لان ملفك تضخم كثيرا لعدم قدرتك على حماية المال العام والدفاع عنه».
وأعلن البراك في تصريح لـ «الراي» أن لجنة حماية الاموال ستستدعي الهيئة العامة للاستثمار ومؤسسة التأمينات الاجتماعية للاستفسار منهما حول آلية وأسس استثمارهما للاموال العامة في بعض الشركات الكويتية «والتي تآكل اكثر من 75 في المئة من رأسمال إحداها، لاعداد تقرير متكامل حول هذه الاموال المستثمرة ورفعه الى مجلس الامة».
وقال البراك ان لجنة حماية المال العام بصدد وضع الترتيبات الاخيرة لرفع تقاريرها التي سبق ان انجزتها في المجلس السابق كلجنة تحقيق في قضايا الحيازات والقرض الروسي وطائرتي الشحن وتجاوزات ديوان ولي العهد بشقيه الاداري والمالي.
وأوضح أن اللجنة اطلعت أيضا على بعض التقارير المتعلقة بالاموال المستثمرة، خصوصا القديمة منها والمدرجة على جدول اعمال اللجنة منذ عام 2003، والتي طلبت اللجنة من المجلس النظر في التقارير المتعلقة باستثمار أموالها، بدءا من سنة معينة وحتى الان لرفع تقرير متكامل حولها».
وقال البراك ان هناك شركات مدرجة في البورصة فقدت ما يزيد على 75 في المئة من رأسمالها «ورغم ذلك وردتنا معلومات عن استثمار بعض الجهات الحكومية مبالغ من المال العام في احدى هذه الشركات»، مبينا انه بناء على هذا التقرير المزمع اعداده حول الاموال المستثمرة ستشرع اللجنة بدعوة كل من الهيئة العامة للاستثمار ومؤسسة التأمينات الاجتماعية للوقوف على آلية القرار الاستثماري فيها، وعلى أي أساس وجدوى اقتصادية استثمرت في هذه الشركات التي تآكل رأسمالها.
واعرب البراك عن اسفه ان «يكون القرار الاستثماري في بعض مؤسسات الدولة قائما على اساس العلاقات الشخصية (وهذا ولدنا او بنتنا لا تنسونهم وساعدوهم)»، لافتا الى ان اللجنة ستعد تقريرا متكاملا حول هذا الموضوع المهم والمرتبط بشكل مباشر بالمال العام.
وكشف البراك عن أن هناك من يعرقل عمل ديوان المحاسبة ويحول دون تدقيقه في حسابات وتجاوزات بعض الشركات التابعة لمؤسسات الدولة، وخاصة شركة الكويتية للاستثمار، مشيرا الى ان الحكومة ممثلة بالهيئة العامة للاستثمار والكويتية للاستثمار «لا يزودون الديوان بكل المعلومات والبيانات التي يطلبها رغم انه، أي الديوان، هو الجهة المخولة بقرار من المجلس السابق بالتدقيق في بيانات وتجاوزات هذه الشركة، وهو ايضا الجهة المسؤولة عن التدقيق في بيانات وحسابات مؤسسات الدولة دون تكليف من المجلس».
واستغرب البراك من ان يرفع وزير المالية بتاريخ 25 /12 /2011 كتابا إلى ديوان المحاسبة يقول فيه ان «تكليف ديوان المحاسبة قد انتهى عن التدقيق بالشركة الكويتية للاستثمار نتيجة حل مجلس الامة»، مبينا ان «هذه الخطوة تؤكد ما ذهبنا اليه في وقت سابق من ان هذا الوزير يخشى من تدقيق ديوان المحاسبة وتقاريره عن تلك المؤسسات الخربة والواقعة تحت مسؤولياته»، ومتسائلا : «على ماذا ومن يريد ان يطمطم عليه وزير المالية وعمن يدافع في هذه المؤسسات؟».
وحذر البراك الشمالي قائلا له: «ستقف عند حدك شئت ام أبيت، وحسابك سيكون عسيرا، وسنطلبك في لجنة الاموال العامة وسنواجهك بحجم الفساد الذي ترعاه دفاعا عن بعض المسؤولين في الشركات التابعة للمؤسسات التابعة لوزارتك»، مشيرا الى ان ديوان المحاسبة «حجبت عنه المعلومات بشكل متعمد ولجنة تقصي الحقائق التابعة لوزارة المالية بنت تقريرها على اساس معلومات مضللة لحماية من تورط من المسؤولين في الهيئة العامة للاستثمار».
واوضح ان «العضو المنتدب للهيئة العامة للاستثمار بدر السعد قام من خلال شركة كيفان التي يمتلك فيها 10 في المئة وهي شركة عائلية له ولإخوانه ببيع العقار الذي اشتراه من شركة تابعة للهيئة العامة للاستثمار الى الشركة نفسها التي اشتراه منها مرة اخرى» مؤكدا ان «الشق عود» ومبينا انه «وبفضل من الله سنصل لكل المعلومات المتصلة بهذه القضية وسيفاجأ الجميع بحجم الفساد في الشركة الكويتية للاستثمار».
وعلى صعيد متصل علمت «الراي» من مصادر كتلة العمل الشعبي ان الكتلة بصدد عرض مادة مساءلتها السياسية لوزير المالية على كتلة الغالبية النيابية خلال الفترة المقبلة، وسينبري لتقديم هذه المساءلة عضوا الكتلة النائبان
مسلم البراك وخالد الطاحوس، بالاضافة الى النائب عبدالرحمن العنجري الذي أبدى رغبته بالمشاركة فيها.