اجمل نص ساعه في حياتي
وصلت المكان الساعه ٥٠ : ٤ وكان ينتابني
شعورغريب من الخوف والرهبه وكان صوت عقارب الساعه يزيد قلقي وكل سياره تمر يمي تتسارع نبضات قلبي ولما صارت الساعه ٥ طفيت تلفوني ونزلت من السياره ووقفت بالمكان المحدد والمتفق عليه واحس برجولي مو قادره تحملني عدت دقيقه بعد دقيقه وصارت الساعه ١٠ : ٥ ولم يحضر أحد !
غمضت عيوني لحظات واستحضرت مشهد من ٣٠ سنه لما كنا بالهده ونبي نتفق ع المكان وكنت اشوفهم واشوف نفسي معاهم
٣ أطفال مع بعض معاهم كتبهم المدرسيه
وكنت اتذكر كلمه كلمه من طلعنا مع بعض من باب المدرسه واتذكر ملابسنا واتذكر اشلون نمشي وايدينا متماسكين مع بعض اتذكر لما خالد يقول نتواعد عند غرفة بو راشد وكان يقصد الحارس الكويتي
ورديت عليه لا عند زاوية المدرسه وفيصل يقول
لا بمكان سيارة الساد زكي واتفقنا عند باب المدرسه
وفي هذي اللحظات كنت كله اشوف روحي ولبسي وشكلي وقصة شعري وطفولتي لدرجة حسيت اني هاللحظه فعلا طفل وما وعيت الا الساعه ٣٠ : ٥ ولم يحضر احد
كان معاي كيس فيه كرتين ووردتين وكانت الكروت فاضيه ، وكتبت فيهم (( صديقي ،( الاسم ) انتظارك ٣٠ سنه ممتع لانك تستحق الانتظار واوعدك بعد ٣٠ سنه احضر نفس المكان وان لم احضر اعذرني ... قد اكون تحت التراب ))
وحطيت فوق كل كرت ورده بمكان اللقاء ورحلت
وما زالت صورتي وانا طفل للحين ثابته في مخيلتي وفي عيني اشوفها لدرجة اعتقدت اني انا الى الان ذاك الطفل !
رحت لسيارتي وركبت والصدمه ،،، عيني وقعت على منظرة السياره وشفت رجل آخر غير الطفل شفت الطفل كبر بلحظه !!!
بعض التجاعيد بطرف العين والعيون ارهقها السهر ولحيه خفيفه جدا غزاها الشيب واحتلها ورفضت هذي الصوره !
وغمضت عيوني بسرعه ابي صورة الطفل تطلع ابي استحضرها وفتحت عيني واذا بصورة الطفل اختفت ووكان مكانها دمعه حارقه صحتني من حلم جميل
وانتهت اجمل نص ساعه في حياتي
وعرفت انه الحياة بمجملها قد تكون ساعات وتنتهي .