اعتمدت الجمعية العمومية لبيت التمويل الكويتي (بيتك) أمس قرار مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية بنسبة 15% عن العام الماضي 2014، وتوزيع أسهم منحة بنسبة 10% من رأس المال المدفوع. وفي كلمته أمام الجمعية العمومية، قال رئيس مجلس الادارة حمد المرزوق: لقد كان التغيير علامة بارزة ميزت «بيتك» في عام 2014، إذ بدأ بإعادة تشكيل وانتخاب مجلس إدارة جديد، وكذلك تعيين رئيس تنفيذي وفريق معاون له يتمتع بخبرة مصرفية عريقة. واشتمل ايضا على إعادة هيكلة لجان مجلس الادارة والهيكل التنظيمي للبنك سعيا نــحو بناء مصرف قادر على مواجهة التحديات وتطوير أداء مستدام وفق أفضل الممارسات الائتمانية والاستثمارية العالمية.
واضاف: وبفضل الله تمكنا في ظل هذه المتغيرات من تحقيق ربح صاف وصل إلى نحو 126.5 مليون دينار حتى نهاية عام 2014، وبلغت ربحية السهم 29.68 فلسا، كما بلغ إجمالي الموجودات نحو 17.2 مليار دينار بزيادة بلغت 12.4%، كما نمت ودائع «بيتك» بنسبة 14% لتصل إلى ما يفوق 14.3 مليار دينار مقارنة بالعام الماضي، والتي بلغت نحو 12.6 مليار دينار، وتعكس هذه الأرقام وضعا ماليا قويا خلال فترة صعبة مرت على الاقتصاد المحلي والعالمي، سعت المجموعة خلالها نحو المحافظة على أصول وكيان «بيتك»، والوصول به إلى أفضل النتائج المالية. وعلى ضوء هذه النتائج المالية أوصى مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية بنسبة 15%، وتوزيع أسهم منحة بنسبة 10%.
وقال المرزوق: تجدر الإشارة هنا إلى أننا مازلنا نعمل في أجواء اقتصادية وسياسية إقليمية وعالمية غير مسبوقة، ولقد عزمنا مبكرا، وبشكل حاسم، على أن تتقدم أعمالنا لمواجهة المستقبل برؤية استراتيجية تركز على مواكبة التطور العالمي للصناعة المصرفية الإسلامية، وخلال عام 2014 عززنا تلك المكانة الرفيعة متجاوزين طموحاتنا فيما يخص رأس المال وفقا لما يتناسب ومــقررات لجنة بازل III، حيث بلغت نسبة كفاية رأس مال «بيتك» 16.25%، وهي نسبة مرتفعة وفقا للمعايير الإقليمية والعالمية، كـما عملنا على تطوير وتحـسين إدارة مخاطر الائتمان، وتسوية مديونيات الشركات المتعثرة واتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة مخاطر التعثر الائتماني والمخاطر الأخرى.
واضاف: لقد كان عام 2014 عاما محوريا على صعيد تعزيز أوجه التكامل والاندماج بين وحدات مجموعة «بيتك»، وإعادة هيكلة استثماراته وترسيخ ركائز التوسع الإقليمي الذي سوف ننتهجه في السنوات القليلة المقبلة من خلال تنفيذ سياساته الساعية للتوسع الطموح وتعزيز مكانته وحضوره القوى في الأسواق المحلية والإقليمية، فقد دعم «بيــتك تركيا» شبكة فروعه لتصل إلى 300 فرع في جميع أنحاء تركيا، وحقق «بيتك تركيا» نتائج جيدة للغاية، وتحسنت الربحية في كل من «بيتك البحرين» و«بيتك ماليزيا»، كما شاركنا في إصدار أول صكوك سيادية لجمهورية جنوب أفريقيا بقيمة 500 مليون دولار أميركي، وإصدار صكوك قصيرة الأجل بقيمة بلغت 1.6 مليار دولار بالتعاون مع بنوك دولية والمؤسسة الإسلامية الدولية لإدارة السيولة.
وزاد: لقد انعكست نقاط القوة التي يمتلكها «بيت التمويل الكويتي» في حفاظ البنك على تصنيفه الائتماني (+A) وفق تصنيفات وكالتي ستاندرد آند بورز وفيتش، كما رفعت ستاندرد آند بورز التصنيف الائتماني لـ«بيتك» كرؤية مستقبلية من سلبية إلى مستقرة، كما مُنح «بيتك» خلال عام 2014 عدة جوائز مرموقة في مجال العمل المصرفي كان من بينها جائزة أفضل بنك إسلامي في الشرق الأوسط، وأفضل بنك إسلامي في الكويت، وأفضل بنك في الكويت.
واعتبر المرزوق أن «نتائجنا لعام 2014 تمثل دلالة كبيرة على ما يمكننا تحقيقه من إنجازات مستقبلا، في ظل استراتيجيتنا الجديدة الهادفة إلى تحقيق معدلات نمو مستدامة مع ضبط المصاريف الادارية والاستمرار في تطوير انظمة الرقابة الداخلية وادارة المخاطر وتعزيز رقابة البنك الأم على البنوك والشركات التابعة».
وختم كلمته قائلا: «بالأصالة عن نفسي ونيابة عن زملائي أعضاء مجلس الإدارة الموقرين يسرني أن أرفع أسمى آيات الشكر والتقدير، إلى مقام صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وإلى سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحـمد، والشكر موصول إلى عملائنا الكرام وكذلك لموظفــينا الذين بذلوا جهودا طيبة خلال العام المنقضي، كما لا يفوتني أن أتقدم بالشــكر الــجزيل لهيئة الفتوى والرقابة الشرعية في مجموعة «بيتك» على جهودهم المتميزة بما يصب في رفعة ومصداقية أعمالنا، وسوف نستمر في السعي لتنفيذ خطتنا بطريقة منضبطة من أجل نجاح مؤسستنا على المدى الطويل، وتقديم عوائد مستدامة لجميع عملائنا ومساهمينا».
توزيع الأرباح النقدية الأحد المقبل
قال المرزوق: إن توزيع الأرباح النقدية سيتم يوم الأحد المقبل. كما كشف ان تغطية القروض المتعثرة في مجموعة بيت التمويل الكويتي بلغت نسبتها 112%. وقال المرزوق ان أهداف «بيتك» في 2015 هي تدعيم الربحية من الإيرادات التشغيلية المصرفية وتخفيض إيرادات الاستثمار.
مؤتمر صحافي على هامش «العمومية »
إستراتيجية جديدة للبنك لتحسين الإيرادات المصرفية وتخفيف الاستثمار وزيادة التوسع
رئيس «بيتك»: لا تخوف من قطاع العقار
- السماح للعملاء بالانتقال بين البنوك.. للمنفعة العامة
عقد رئيس مجلس ادارة مجموعة بيت التمويل الكويتي حمد المرزوق والرئيس التنفيذي لمجموعة بيت التمويل الكويتي مازن الناهض مؤتمرا صحافيا عقب الجمعية العمومية مساء امس.
وقال المرزوق: ان البنك اعد خطة استراتيجية جديدة للنهوض بأعمال البنك مدتها تتراوح بين 3 و5 سنوات، موضحا ان ادارة البنك التنفيذية هي التي اعدت الخطة دون الاستعانة بأي شركة او جهة استشارية خارجية، وقال: ان البنك سيركز مستقبلا على تحسين جودة الايرادات عبر الاعتماد على ايرادات التمويل والعمولات والتخفيف تدريجيا من الاعتماد على ايرادات الاستثمار، مشيرا الى وجود خطط توسعية للبنك بالشرق الاوسط وشمال افريقيا.
وعن المزاد العقاري الذي اقامه «بيتك»، وباع فيه اكثر من 60 عقارا، اوضح ان «بيتك» ليس متخوفا من قطاع العقار المحلي، او من تدهور سوق العقارات، بل ان هذا السوق شهد نموا مطردا خلال السنوات الماضية، مبينا ان المزاد الذي اقامه «بيتك» جاء على عقارات يمتلكها «بيتك» مع مستثمرين آخرين ضمن محافظ عقارية انتهى عمرها وجرى تسييلها.
وفيما يتعلق بتمويل العجز المحتمل في ميزانية الدولة، المتوقع قال المرزوق: ان القطاع المصرفي المحلي لديه القدرة على تغطية العجز على المدى القصير.
واشار الى ان «بيتك» لديه ودائع ضخمة موجودة لدى بنك الكويت المركزي بعوائد متدنية او من غير عوائد، والبنك مستعد لتمويل المشاريع الحكومية من خلالها، حيث ان البنك يشارك حاليا في تمويل مشاريع خطة التنمية مثل مستشفى جابر وجسر جابر وطريق الجهراء.
وفيما يخص انتقال العملاء بين البنوك، قال: ان اتحاد المصارف (الذي يرأسه المرزوق) ناقش موضوع السماح لاصحاب القروض الاستهلاكية والقروض المقسطة التي لا تتجاوز قيمتها 15 الف دينار بالانتقال بين البنوك المحلية على ان يطلب الاتحاد من بنك الكويت المركزي السماح بهذا الاجراء للمنفعة العامة التي يحققها.
ودعا الى ضرورة اعادة النظر في استبعاد الضمانات العقارية عند احتساب كفاية رأسمال البنوك المحلية بسبب التداعيات السلبية التي انعكست على السوق العقاري والبنوك المحلية. وحول معايير وضوابط «بازل 3» واستيفائها لدي البنوك المحلية، قال المرزوق ان الوضع مختلف من بين بنك لآخر في قدرته على تحقيق المعايير والضوابط المتعلقة بذلك الشأن مع الاخذ بالاعتبار ان غالبية البنوك استوفت هذه المعايير.
وذكر ان جهودا كبيرة بذلتها البنوك المحلية وعلى رأسها «بيتك» في محاربة غسيل الأموال وتمويل الارهاب، مبينا انها تقوم بشكل دائم ومستمر بتطوير برامج بهذا الخصوص وكان آخرها برنامج حاسوبي للحد من هذه الظواهر والقضاء عليها، كما ان هذه البنوك طورت قدراتها في هذا المجال واكتسبت خبرات واسعة، واشار الى ان جميع استثمارات البنك الخارجية قيد الدراسة والتقييم حاليا.
الناهض: دمج 3 شركات لخفض التكاليف
كشف الرئيس التنفيذي لمجموعة بيت التمويل الكويتي مازن الناهض عن خطة البنك لدمج شركاته الثلاث «بيتك العقارية» و«بيتك الاستثمارية» و«بيتك كابيتال» في شركة واحدة KFH Capital وذلك بهدف تخفيض المصاريف.
واشار الى رفض العرض المقدم من شركة دار الاستثمار الذي يتعلق بتسوية مديونياتها بسبب عدم عدالة العرض ـ على حد قوله ـ مبينا ان دار الاستثمار تعكف حاليا على تقديم عرض جديد لطرحه على الجهات الدائنة قريبا. وقال ان للبنك أهدافا في المرحلة المقبلة، لتقوية جميع القنوات الالكترونية، لتسهيل الأعمال المصرفية، لاسيما فيما يتعلق بالموقع الإلكتروني للبنك، وتطبيق الهاتف الذكي، واستخدام التكنولوجيا الذكية.
انخفاض الديون المتعثرة
قال حمد المرزوق: ان القروض غير المنتظمة انخفضت بشكل جيد بنحو 58 مليون دينار لتصل الى 351.9 مليون دينار.كما كشف ان تغطية القروض المتعثرة في مجموعة بيت التمويل الكويتي بلغت نسبتها 112%.
مكافأة مجلس الإدارة
ذكر حمد المرزوق ان مكافأة مجلس الادارة بلغت 610 آلاف دينار، مبينا انها جاءت مرتفعة عن العام الماضي، نظرا لزيادة عدد الأعضاء واللجان المختصة، ودخول بعض الشركات التي لم تحصل على مكافآت منذ 4 سنوات ماضية.