طريق «الصابرية» مسكونة بالجن أم النحس أم هي مجرد صدفة لا أكثر؟!
7 حوادث مرورية في المكان ذاته وحالة وفاة واحدة وضحية في الغيبوبة
سيارة اصطدمت بحاجز تقاطع طريق الصابرية ضمن سلسلة الحوادث الغريبة
وسيارة ثانية تهشمت مقدمتها بالكامل على ذات الطريق
وسيارة ثالثة اخترقت الحاجز الحديدي على «الصابرية»
الانباء
حادثان في ذات المكان يفصل بينهما يومان حتما صدفة، وثلاث حوادث في ذات المكان في نفس الاسبوع صدفة غريبة، ولكن 7 حوادث مرورية في ذات المكان وفي اقل من شهر فهنا الامر يتعدى كونه صدفة، ويدخل في الظاهرة غير معروفة الأسباب.
الطريق الذي شهد 7 حوادث مرورية منفردة بمعنى ان الحادث لسيارة واحدة فقط يقع على مدخل طريق الجهراء باتجاه منطقة الصابرية البرية، الغريب في امر الحوادث السبعة كما ذكرنا انها في كل مرة لسيارة واحدة اما تنقلب او تنحرف عن الطريق او تصطدم بالحاجز الحديدي، ولا توجد سيارة اخرى كما هو الحال في معظم الحوادث.
سلسلة حوادث غريبة
خلال اقل من شهر شهد مفرق طريق الصابرية باتجاه الجهراء 7 حوادث مرورية جميعها لسيارة واحدة في كل مرة، الغرابة لا تتوقف عند تصادف وقوع الحوادث السبعة في ذات المكان بل هي روايات السائقين لرجال المرور عند استجابتهم للبلاغ عن الحادث، احد السائقين قال لرجال المرور ما نصه: كنت أسير بسرعة 90 كيلومترا في الساعة وما ان وصلت مفرق طريق الصابرية باتجاه الجهراء حتى انحرفت سيارتي بطريقة تشبه السحر، لتصطدم بالحاجز الإسمنتي، لم ينفجر اطار ولم ادخل بسرعة ولم يكن هناك مياه امطار او ديزل او حتى تراب يمكن ان يكون سببا في انحراف سيارتي واصطدامها بالحاجز الحديدي، لا اعرف كيف حدث ذلك، ولحظتها لم اكن غافلا على الطريق ولا اتحدث بالهاتف، ولا اعلم كيف انحرفت السيارة بهذه الطريقة» بالنسبة لرجال المرور كان يبدو تبريرا ساقه سائق السيارة كنوع من العذر خاصة انه يواجه تهمة إتلاف أموال عامة بالحادث المروري الذي تسبب به، ولكن حادث آخر في ذات المكان لسيارة اخرى اصطدمت بالحاجز ذكر سائقها ذات الرواية قائلا لرجال المرور الذين حضروا موقع البلاغ: «لا اعلم ما الذي حصل كنت أسير بسرعة متوسطة لا تتجاوز الـ 70 كيلومترا في الساعة وفجأة وكان المقود تعطل في يدي وانحرفت سيارتي بشكل غريب نحو الحاجز وحاولت ان اضغط على الفرامل ولكن بدا لي كأن كل شيء تعطل في سيارتي فلا المقود يستجيب ولا الفرامل تعمل، وحصل هذا كله في ثوان قليلة اصطدمت سيارتي بالحاجز، الأغرب من هذا كله ان الوسادة الهوائية في المقود لم تفتح ولم تخرج كما يفترض».
السائق الثالث
شهد المفرق حادثا ثالثا وبحسب ما يروي المصدر الامني الذي نقل القصة الى «الأنباء» ان السائق الثالث كان يقود باصا صغيرا وكان آسيوي الجنسية لم يتحدث كثيرا مع رجال المرور كون إصابته كانت بالغة ونقل الى المستشفى ولايزال في غيبوبة.
وأضاف المصدر مع تكرار الحوادث، بعد الحوادث الثلاثة، كان هناك حادث رابع وخامس وسادس وجميع السائقين يؤكدون ان خللا ما أصاب سياراتهم لحظة دخولهم مفرق الصابرية، يجمعون على ان شيئا ما غير مفهوم حصل، وان كان السائق الاول والثاني اكدا أن قوة خفية عبثت بسيارتيهما فأحد السائقين من ضحايا الحوادث الثلاثة الاخيرة في المفرق قال لرجال المرور: «سيارتي حديثة وكانت الساعة تقترب من الخامسة مساء وكنت منتبها على الطريق، ولأنه مفرق فقد كنت أسير بسرعة 60 كيلومترا، ولكنني لاحظت ان الطريق وكأنه اظلم فجأة رغم ان الشمس لم تغب بعد وعندما حاولت ان استدرك ما الذي يحدث هل هي غيوم غطت السماء فجأة او سحابة غبار رغم ان الجو يومها كان صحوا وجدت السيارة تنحرف الى كتف الطريق وعندما حاولت ان اعدل من سيرها اصطدمت بالحاجز ولم اعرف بعدها ماذا حصل» المصدر الامني يؤكد انه ورغم تبريرات السائقين او حديثهم عن الامر الغريب الذي حصل معهم تعودنا عليه كرجال مرور، فعادة ما يبالغ السائقون في وصف ما تعرضوا له قبل وقوع الحادث، واغلبهم يبرر الحادث بان خللا ما أصاب سيارته، وهذه أعذار يسوقها اغلب السائقين امام رجال المرور او امام المحققين، ودائما ما يقولون «دواسة البانزين علقت» او «السيارة أسرعت بروحها» او «الفرامل تعطلت»، ونحن تعودنا على مثل هذه الأعذار ولكن الغريب ان الحوادث كلها وقعت في ذات الطريق وفي وقت متقارب بل الأدهى ان جميع تلك الحوادث حصلت في نطاق مساحة 50 مترا من طريق مفرق الصابرية.
وقال المصدر: من بين تلك الحوادث حادث مروع في ذات المنطقة انتهى بوفاة السائق بعد انقلاب سيارته عدة مرات في ذات المنطقة التي بات يسميها بعض رجال المرور المنطقة المنحوسة».
شاهد عيان يتحدث
«الأنباء» توجهت إلى المنطقة المنحوسة كما اسماها المصدر الامني واستطاع محررها التقاط عدد من الصور لبعض السيارات التي تعرضت لحوادث مرورية غريبة في محيط الخمسين مترا من مفرق الصابرية، لم يكن هناك من يمكن الحديث معه سوى بائع البقال المتنقل التي تبعد 50 مترا عن المنطقة وعندما سألناه عن الحوادث قال «قبل شهرين لم يكن هناك حوادث تذكر في هذه المنطقة ربما نسمع عن حادث او تعطل سيارة كل شهر او شهرين ولكن الآن كل 4 ايام حادث كبير ويأتي رجال الشرطة، انقلابات واصطدامات، لا يمر اسبوع الا ونشهد حادثا او حادثين، سنوات وانا ابيع هنا سواء في عطلة الربيع او في غيرها هذا مكاني لا أغيره وكما قلت لسنوات كنا لا نشهد حادثا الا نادرا ولكن الآن ومنذ شهرين اصبح الامر يتكرر أسبوعيا» ويتحدث باستفاضة البائع محمد سليم وهو بنغالي الجنسية: «سمعت بعض من أصدقائي ان هذه المنطقة اصبحت مسكونة بالجن ولكنني لا اصدق هذا» الطريق في الموضوع ان البائع محمد سليم وبعد ان بدأت تتكرر الحوادث في مسافة قريبة من حيث يقف قرر ان ينقل بقالته المتنقلة 50 مترا بعيدا عن مكان وقوع الحوادث خشية ان يكون ضحية احد الاصطدامات او الانحرافات الغريبة للسيارات والتي لا يعرف أحد حتى هذه اللحظة سببا منطقيا لحدوثها وبهذا الشكل المتكرر وبتلك الطريقة الغريبة بل وفي مكان واحد.
اغرب ما في الموضوع كما ينقل المصدر الامني هو ان الحوادث جميعها حصلت بين الساعة الخامسة والثامنة مساء، وهذا سر آخر يصعب تفسيره.