يقول الشاعر فيصل أحمد
أيا ضـــــــرسي لقد آلمت نفسي
فليتك لم تكن يا ضرس ضرسي
وليــــــــت الليــــــل لم أره بتاتا
فما تدرون كيف قضـــيت أمسي
أراقب في فمــــــــي حربا تجـلت
رحاها بــــــين ذبيان وعـــــبس
وقمت في الحشا عندي اضطراب
ليحملني إلى الدكــــــتور تكسي
وصلت إلى العـــــيادة دون وعي
وكان الضرس قـد أودى بحسي
فقــــــال لمن تساعده أدخــــــليه
وأجلسني على أطـــــلال كرسي
وأعطاني المخــــــــدر ثم ولّــــى
وأبقاني ألــــــوم اليوم نفــــسي
وفـــــــوراً زالت الآلام عـــــــني
كأن اليــــــــوم هذا يوم عرسي
فقــــــلت اخلعه يا دكتــــور فوراً
قراري كان من إفراط يأســــــي
أرحـــــــني يا طبيـــــب بأي شئ
ولو لزم المقـــــــام لقطع رأسي
فقال الضـــــــــرس ملتهب وهذا
دواؤك ثم عـــــد لي بعد خــمس
ولا تأكل عـــــــليه مكـــــــسرات
ولا تشـــــرب عليه اليوم بيبسي
سأحشـــــوه فلن يؤذيـــــك يوما
فليس الخلع من عجز بنفــــسي
علــــــــيك اليوم أن تهتم فيــــــه
ولا تتـــــــــركه بعد اليوم منسي
فهذا الضـــــرس في دنياك أغلى
من الذهب المكــدس تحت رمس