الشعب يريد إزالة البتكس!
كتب مشاري العدواني
قبل فترة فتحت موضوع بالتويتر عن القياديين الذين ملينا من مشاهدة وجوههم على رأس أعمالهم دون أي انجاز أو حتى فعل يذكر!
وهذه النوعية أفضل تسمية لهم «مسؤولي البتكس» والأخير نوع من أنواع الصمغ الذي يضعونه تحت كراسيهم عند تقلدهم لمناصبهم حتى لا يتزحزحوا عن الكرسي إلا بحالة الوفاة!
هاج وماج التويتر في يومها، طلع الشعب (قلبه متروس) تداولنا لثلاث ساعات أسماءهم يخرب مكاتبهم ومناصبهم، هناك احدهم وهو بدرجة وكيل تخيلوا هو نفسه وقع شهادة ميلاد أب، وابنه وحفيده، وفي رواية أخرى يقولون هو الذي وقع شهادة ميلاد نفسه!
وآخر بالجمارك من أيام قوافل قريش! وبالكهرباء انعم وأكرم بحرامية (المواطير) جمع ماطور أي مولد كهربائي بلغة البر والمخيمات!
وبالداخلية من لا يعرف الفرق بين الجناية والجنحة، ووجوده والله في منصبه أكبر جريمة! وبالتأمينات من امن نفسه ماديا لـ 300 سنة! وبالأوقاف كبيرهم الذي علمهم الجمبزة! وبالصحة منهم لا يوجد بوجه نقطة دم! وبالمطافئ من هو وجوده بمنصبه أكبر حريق! وبالبلدية ركاب البعارين! وبالأشغال من يحتاج بسبب فشله دفنه مع حفرة مشرف! وبالتربية مسؤولات مازلن على رأس عملهن مع أن أعمارهن من عمر كليوباترا!
وبالبنك المركزي من يستحق على فشله الإعدام رميا بخردة الخمس فلوس حتى الموت!
شيء يفشل ويضحك بنفس الوقت، وجود كل هؤلاء المومياوات حتى اللحظة على رأس أعمالهم، ويقولون البلد ليش ما تتطور؟!
إن لم يكن تغيير النهج الجديد المتوقع والمأمول هو بإزالة البتكس المدهون بأجسام وكراسي كوكبة الفشل الموجودة حاليا على رأس العمل الإداري بالدولة، فلا طبنا ولا غدا الشر وعلى طمام المرحوم سيبقى وضعنا!
حان الوقت لتسليم الدفة للأجيال الجديدة، حان وقت للاستفادة من القيادات المتوسطة وما تحتها من مواليد الستينيات والسبعينيات!
تخيلوا شكل الدولة، وزراؤها ونوابها أعمارهم بالخمسينات، ووكلاء الوزارات والقياديون بالأربعينيات؟! قسما بالله حاجه تفتح نفس الكويت نفسها للعمل والتقدم والتطور، لا بارك الله بالبتكس ومدمنيه!
منقول من جريدة عالم اليوم