إقتصاد
الفوزان لـ الجريدة•: الخطوط الوطنية تسعى إلى لعب دور رئيسي في سوق السفر
• رفع رأس المال من 10 إلى 20 مليون دينار تمهيداً لشراء طائرات جديدة
• إطلاق وجهات جديدة خارج حدود الإقليم بعد وصول الطائرات المشتراة
-
رئيس مجلس إدارة «الخطوط الوطنية» علي الفوزان
قال رئيس مجلس إدارة «الخطوط الوطنية» علي الفوزان إن الشركة تسعى إلى أن تكون لاعباً رئيسياً في سوق السفر المحلي، ومنافسة الشركات المحلية والإقليمية، بهدف الوصول إلى إحداث التوازن المطلوب والمستحق في أن تتوزع حركة السوق الكويتي، مناصفةً، على خطوط الطيران المحلية والإقليمية التي تسيطر على 70 في المئة من السوق. وكشف الفوزان، في مقابلة مع «الجريدة»، عن نية «الوطنية» اتخاذ خطوة مهمة، خلال المرحلة المقبلة، تتمثل في رفع رأس المال من 10 إلى 20 مليون دينار، وهي خطوة سيعقبها خطوات إيجابية كثيرة، منها التعاقد على شراء طائرات جديدة تضاف إلى أسطول الشركة. وأضاف أنها تسعى إلى إطلاق وجهات جديدة في المنطقة وخارج حدود الإقليم، بعد وصول الطائرات المشتراة، لافتاً إلى أنها كانت قد سيرت رحلاتها إلى وجهات جديدة لم يكن لها وجود على خريطة شركات الطيران المحلية الأخرى. وحول إدراج الشركة، أوضح أن الإدراج، بعد مرور ثلاث سنوات، وفقاً لقواعد وشروط الإدراج في البورصة، وبعد تحقيق أرباح في آخر عامين من التشغيل... وإلى التفاصيل:
• حدثنا عن هيكلة الشركة الحالية وحجم رأس المال المستهدف.
- بعد حصاد ثمار سنة كاملة للعمل على إعادة الخطوط الوطنية مجددا للتشغيل، من بعد توقف 5 سنوات، وضعت الشركة استراتيجية تتمثل في استقطاب الكوادر والكفاءات من ذوي الخبرة الكاملة في سوق السفر والطيران المحلي والعالمي، التي لديها المقدرة على إنجاح جميع قطاعاتها.
وبخصوص رأس المال سيتم رفعه من 10 الى 20 مليون دينار، وفقا لخطة الشركة خلال المرحلة المقبلة.
• ما هو وضع المساهمين الاستراتيجيين والصغار، بعد التخفيض الأخير؟
- مع تخفيض رأس المال من الطبيعي أن يتم تخفيض نسب المساهمين، ويشار إلى أن غالبية المساهمين كبارا أو صغارا في توافق تام وراضون عين الرضا عن انطلاقة الشركة مجددا، بخطتها الخمسية الجديدة، وما تم ذلك إلا بمباركتهم، حيث تعمل الشركة في إطار الحفاظ على أموال المساهمين جميعا، وتطمح الى نمو عائداتهم خلال السنوات القليلة المقبلة.
وتبلغ حصة المساهم الاستراتيجي في الوقت الحالي حدود الـ 15 في المئة تقريباً.
لاعب رئيسي
• ما خطة الشركة خلال السنوات الثلاث القادمة؟ وما الحصة السوقية المستهدف الحصول عليها بعد 5 سنوات؟
- من المؤكد أن الخطوط الوطنية تسعى من خلال خطتها الموضوعة والطموحة للسنوات الخمس المقبلة، إلى أن تكون لاعبا رئيسيا في سوق السفر المحلي، وهو ما نعمل عليه لمنافسة الشركات المحلية والعالمية، والأخيرة تحظى بنصيب الأسد من خلال سيطرتها على الحركة بنسبة 70 في المئة من السوق، وهو ما تركز عليه الشركة للمنافسة بهدف إحداث التوازن المطلوب والمستحق في أن تتوزع حركة السوق الكويتي مناصفة بين الشركات المحلية والإقليمية.
إضافة إلى ذلك ترتكز الخطة على عدد من المحددات أهمها تقديم خدمات متنوعة، مع الاهتمام بالجودة لجميع ركاب الناقلة، لتلبية رغباتهم كافة، أخذا في الاعتبار عددا من العوامل الأخرى، من بينها الخدمات الإضافية المدفوعة التي يرغب فيها الركاب، على أن تبدأ المرحلة الأولى من التشغيل التجاري من خلال أربع طائرات تم تسلم اثنتين، والمتبقي يتم تسلمه تباعا.
• كم يبلغ عدد الطائرات المستخدمة حالياً؟ وهل هناك أخرى حديدة قادمة؟
- حاليا يوجد في الخدمة طائرتان تعملان على شبكة الوجهات الحديثة، وهناك طائرات أخرى جديدة قادمة في العام المقبل.
• وما آليات تمويل الأسطول العامل؟
- في المرحلة الحالية، تعتمد الشركة على تأجير الطائرات، وهي سياسة تتبعها أغلب شركة الطيران في مراحلها الأولى، وبعد زيادة رأس المال سوف نقوم بشراء طائرات من إيرباص.
التكيف مع السوق
• هل ستكون هناك معايير محددة للخطوط التشغيلية؟
- في الوقت الحالي نتكيف مع السوق المحلي وتلبية رغباته، ومن المعلوم أن الطائرات صغيرة الحجم تعمل لمدة 5 إلى 6 ساعات طيران في الرحلة، إضافة إلى ذلك فإن كل شركة لها فلسفتها في هذا الإطار، و"الوطنية" تعتمد الوجهات التي يرغب فيها الركاب من الكويت، وهي في كل الأحول لا تزيد على 5 ساعات طيران.
• هل ستعتمدون نموذج ايرباص 320 فقط في الخدمة؟
- بالطبع... نعتمد على عائلة A320 من إيرباص، وهي من العائلات الأشهر والأكثر استخدما لدى مُصنع الطيران الأوروبي، نظرا لكفاءتها على الخطوط صغيرة ومتوسطة المدى، كما أنها تتميز بكلفتها الاقتصادية المحدودة، إلا أنه ومع ما نطمح إليه مستقبلا سيتم الاستعانة بالطرازات الأكبر لمواكبة التوسعات.
بوابات خاصة
• هناك بوابات خاصة لشركات الطيران المحلية، وكذلك غيرها في مطار الكويت، هل سيكون لديكم بوابات خاصة بكم أم أن هذا الأمر سابق لأوانه؟
- هذا الأمر من اختصاص الإدارة العامة للطيران المدني التي لا تتواني عن دعم الشركات المحلية، إذ إن المسؤولين عن الطيران المدني لم يبخلوا حقيقة، خلال عملية الإعداد لتشغيل الخطوط الوطنية مجددا، فكنا نتلقى كل الدعم وتذليل الصعاب أمامنا، سواء من رئيس الإدارة الشيخ سلمان الحمود أو المدير العام المهندس يوسف الفوزان أو نائبه لشؤون سلامة الطيران والنقل الجوي عماد الجلوي وغيرهم من جميع الكوادر التي تزخر بها الإدارة والتي كانت خير معين في سرعة إنهاء إجراءات تشغيل الشركة مرة أخرى.
ونأمل أن يكون لدى الخطوط الوطنية بوابات خاصة بركابها على غرار الشركتين الأخريين، خصوصا أن هناك نقلة نوعية يشهدها مطار الكويت الدولي بتشييد المطارين الجديدين (المساند ومبنى الركاب 2).
• ما الوجهات التي ستشغل إليها الشركة رحلاتها خلال السنوات الـ 3 القادمة؟ وما الأسس التي تم الاعتماد عليها عند اختيارها؟
- بطبيعة الحال هي الوجهات الاعتيادية في محيطنا الإقليمي، منطقة الخليج والمدن والعواصم العربية المختلفة، وانطلق تشغيل الشركة برحلات لم تكن موجودة على قوائم جدول مطار الكويت الدولي مثل تبليسي العاصمة الجورجية وسراييفو في البوسنة وباكو في أذربيجان، وتسعى الشركة خلال السنوات المقبلة إلى إضافة رحلات جديدة من خارج المحيط الإقليمي، ربما سعيا منا الى توفير كل ما يرغب فيه المسافر في الكويت.
وتتم عملية اختيار الوجهات بعد دراسات مستفيضة عن السوق، والوصول الى مدى جدواها الاقتصادية، ومن ثم وضعها على رأس أولوياتنا.
عدد الرحلات
• كم عدد الرحلات التي ستشغلها الشركة خلال العام الاول من عودتها؟ وكم سيكون بعد 3 سنوات حسب خطتكم؟
-حاليا نقوم بتسيير رحلتين في اليوم لكل طائرة، وتتضاعف هذه الرحلات تباعا، بعد الحصول على الموافقات من الجهات المعنية في الجهات التي طلبنا تسيير رحلات إليها، ومع دخول طائرات أخرى.
• مع عودة الشركة من جديد، كم تبلغ المدة المتوقعة للوصول الى الأرباح في ميزانية الشركة؟
- الوصول الى مرحلة الربحية بعد ثلاث سنوات مقبلة من التشغيل، حسب المخطط له.
• هل سنرى عودة الشركة للإدراج في بورصة الكويت مجددا؟
- بما أننا شركة مساهمة عامة فإننا نضع ذلك ضمن أولوياتنا، ولكن بعد مرور ثلاث سنوات، وفقا لقواعد وشروط الإدراج في البورصة، وبعد تحقيق أرباح في آخر عامين من التشغيل.
• حدثنا عن مفهوم "إكمال الخدمة" مع الخطوط الجوية الكويتية وطيران الجزيرة، بدلاً من "التنافس معهما"، كما صرحتم سابقاً؟
- سيكون هناك تعاون، لأننا سوف نذهب لوجهات جديدة ومختلفة، ويسمون هذا التكامل بلغة الطيران "FEEDER" التعاون لجهة تحويل الركاب على وجهات الشركة الأخرى التي لا تعمل عليها، وهو ما نعنيه من "إكمال الخدمة".