«بتلكو»: إنجازها لا يزال أمامه أسابيع
«زين» استعرضت تقريراً «إيجابياً» حول تطوّرات صفقة «زين السعودية»
الراي
استعرض مجلس إدارة شركة الاتصالات المتنقلة (زين) أمس تقريراً من بنك «بي إن بي باريبا»، بصفته مستشاراً لصفقة بيع حصة «زين» في «زين السعودية»، قبل نحو 10 أيام من الموعد المفترض لإتمام الإجراءات التمهيدية للصفقة في 18 سبتمبر الجاري.
وذكرت مصادر مطلعة أن التقرير أشار إلى التقدم الإيجابي في عملية الفحص النافي للجهالة. وأشارت إلى أن التقرير كان إيجابياً ولم تسجل فيه أي نقاط مثيرة للقلق.
إلى ذلك، نقلت وكالة «رويترز» عن شركة البحرين للاتصالات (بتلكو) قولها ان استكمال صفقة شرائها لحصة في زين السعودية مقابل 950 مليون دولار لا يزال أمامه أسابيع.
ووافقت «زين» في مارس على بيع حصة تبلغ 25 في المئة في زين السعودية إلى بتلكو البحرينية والمملكة القابضة المملوكة لرجل الاعمال السعودي الأمير الوليد بن طلال. وفي يوليو قدرت «بتلكو» أن استكمال الصفقة سيستغرق ثمانية أسابيع.
وقال الرئيس التنفيذي لبتلكو بيتر كالياروبولوس «تمضى عملية الفحص الفني النافي للجهالة قدما». وأضاف «من الانصاف القول بأن الصفقة ستستكمل في الاسابيع المقبلة. سواء كانت أسبوعين أو ثلاثة أسابيع أو ستة أو سبعة أسابيع فان هذا ليس هو الموضوع. يتمثل الموضوع في أن أي مشكلة يمكن أن تظهر ستحل بشكل ودي».
وحتى الآن لم يذكر المشترون -الذين سيسيطرون على الادارة- كيف سيمولون الصفقة. ولدى «بتلكو» سيولة مالية تبلغ 231 مليون دولار بحسب بيانات الربع الثاني من العام.
وقال كالياروبولوس «عندما نستكمل الصفقة سنكشف عن كيفية تمويل كل شيء. لا توجد ديون في ميزانية بتلكو لذا فان القدرة على جمع أموال لا تشكل صعوبة».
وتقدر ديون زين السعودية بنحو 5.5من بينها مليار دولار من بينها 2.6 مليار دولار تسهيل ائتماني اسلامي يستحق في 2012. ومن المعتقد أن زين تضمن هذا التسهيل لذا فمن المرجح أن يحتاج الى اعادة تمويل حتى تنجح صفقة بيع الحصة بينما أقرضت زين وحدتها «زين السعودية» نحو 651 مليون دولار. ولم يكشف كالياروبولوس النقاب عن كيفية التعامل مع ديون زين السعودية. وقال «ليس من العدل الان التكهن بما سنفعله بينما لم نستكمل بعد الصفقة».
ودفعت زين السعودية رسوما مالية بلغت 320 مليون دولار في 2010 أو ضعفي ما دفعته في 2009.
وتحقق زين السعودية أرباحا تشغيلية لكن سداد رسوم ترخيص تبلغ 6.1 مليار دولار وخسائر أخرى أدى الى خسائر متراكمة تبلغ نحو 2.3 مليار دولار.
وتخطط الشركة لخفض حصة الاسهم في رأس المال بما يزيد على النصف ثم اصدار أسهم جديدة لاستيعاب معظم هذه الخسائر. ولا يزال ينظر الى «زين السعودية» كاستثمار جذاب فالسعودية هي أكبر سوق في الخليج وتقل أعمار ثلثي سكانها عن 30 عاما وتشجع قوانين المملكة المتحفظة الناس على استخدام المحمول وخدمات الانترنت في التسلية والترفيه والاتصالات بشكل أكثر سهولة.