مستوى 860 فلساً يهدد موجات سهم زين الهبوطية
السبت, 8 أكتوبر 2011 الساعة 09:24
أمين الحناوي - أبوظبي
تشهد تحركات سهم شركة الاتصالات المتنقلة الكويتية «زين» تراجعاً عنيفاً خلال الفترة الراهنة وتحديداً منذ تداولات 28 من ديسمبر العام الماضي، تراجع خلالها السهم من مستوى 1.560 دينار إلى مستوى 920 فلساً، مسجلاً هبوطاً بنسبة جاوزت 41 بالمئة خلال 166 جلسة تداول (حتى وقت إعداد هذا التقرير في 25 من سبتمبر العام الجاري)، أي بمعدل هبوطي يبلغ ربع بالمئة تقريباً للجلسة الواحدة.
وجاءت تراجعات السهم الحالية عقب ارتفاعات ارتقت به من مستوى 860 فلساً إلى مستوى 1.560 دينار، مسجلاً ارتفاعاً إجمالياً بنسبة قاربت 81.5 بالمئة خلال 214 جلسة تداول، أي بواقع 0.38 بالمئة خلال الجلسة الواحدة.
الأمر الذي يطرح تساؤلاً حول ماهية التراجعات الحالية وفرص عودة الموجات التصاعدية مرة أخرى؟.
النظرة الفنية قصيرة الأجل
تشير المعطيات الفنية الحالية إلى أرجحية استمرار موجات السهم الهبوطية على المدى القصير، مستهدفاً في ذلك الوصول إلى مستوى 860 فلساً، الذي يمثل أهم مستويات دعم السهم خلال الفترة الراهنة، وقد تمتد تراجعات السهم إلى مستوى 620 فلساً، وذلك في حال الانزلاق والإغلاق أسفل مستوى 860 فلساً بصفة أسبوعية.
تستمد تلك الفرضية أرجحيتها من العديد من الظواهر الفنية المهمة، يتمثل أبرزها في سلبية القراءات والتقاطعات التي تشير إليها متوسطات الحركة 50 و100 و200 على الرسومات البيانية اليومية.
ثانية الظواهر الفنية، تتمثل في انزلاق السهم أسفل مستوى الدعم المهم 1.000 دينار بصفة أسبوعية، الأمر الذي يعزز فرص استهداف مستوى 860 فلساً خلال الفترة القصيرة المقبلة.
ثالثة الظواهر الفنية، تتمثل في القراءات والتقاطعات السلبية التي تشير إليها بعض المؤشرات الفنية على الرسومات البيانية اليومية، وأبرزها مؤشرا «الماكد» و«القوة النسبية».
آخر الظواهر الفنية، تنبثق من قراءات نظرية «موجات إليوت» التي ترجح اكتمال أركان الموجة الدافعة الأولى في الاتجاه التصاعدي العام، وذلك حينما سجل السهم مستوى 1.600 دينار خلال تداولات سبتمبر 2009، الأمر الذي يعني أن تراجعات السهم الحالية تأتي ضمن مراحل تكوين الموجة الثانية التصحيحية الهبوطية، والتي من المرجح أن تستهدف مستوى 860 فلساً بصفة مبدئية.
النظرة الفنية متوسطة وطويلة الأجل
ترجح المعطيات الفنية الحالية صمود مستوى 860 فلساً في وجه تراجعات السهم الراهنة، وإن تحركات السهم مرشحة للانحصار على المدى المتوسط داخل نطاق عرضي يبلغ حده الأعلى مستوى 1.600 دينار وحده الأدنى مستوى 860 فلساً.
علماً بأن تحركات السهم العرضية المحتملة على المدى المتوسط، تعد تحركات تصحيحية مؤقتة سرعان ما تنتهي ويعاود السهم الارتفاع مرة أخرى، مستهدفاً الوصول إلى مستوى 1.860 دينار وصولاً إلى مستوى 2.340 دينار على المدى الطويل.
ويستند هذا السيناريو في ذلك إلى العديد من الظواهر الفنية المهمة، ينبثق أبرزها من قراءات نظرية «موجات إليوت»، والتي ترجح أن تكون تحركات السهم الحالية تأتي ضمن مراحل تكوين الموجة الثانية التصحيحية، والتي بدورها من المرجح أن تأتي في هيئة موجة تصحيحية مسطحة، أي تكون ضمن قناة أفقية تتساوى فيها أطوال الموجات (A-B-C) تقريباً، مع وجود احتمالية أن تتحول تلك الموجة إلى نمط «الثنائیة المنحرفة double three w-x-y»، وهو من الأنماط المسطحة العرضية أيضاً.
الأمر الذي يجعلنا نرجح انحصار تحركات السهم (خلال مراحل تكوين الموجة الثانية)، داخل نطاق عرضي يبلغ حده الأعلى مستوى 1.600 دينار وحده الأدنى مستوى 860 فلساً، وما أن ينتهي السهم من استكمال أركان تلك الموجة سيشرع في تكوين الموجة الثالثة الدافعة التصاعدية التي تستهدف الوصول إلى مستوى 1.860 دينار بصفة مبدئية.
ثانية الظواهر الفنية، تتمثل في التراجع الواضح في معدلات السيولة المصاحبة لموجات السهم الهبوطية الحالية، الأمر الذي يوضح عدم امتلاك السهم الزخم الكافي لمواصلة التراجع على نطاق واسع.
آخر الظواهر الفنية، تتمثل في البوادر الإيجابية التي تشير إليها بعض المؤشرات الفنية على الرسومات البيانية الأسبوعية، وأبرزها مؤشرا «الماكد» و«القوة النسبية»، وبالأخص الأخير التي تشير قراءاته إلى قرب ولوج السهم إلى نطاق الإشباع البيعي «oversold».