«الاستثمارات الوطنية» مستمرة في لعب دور صانع سوق
حمد العميري: سنقدم مقترحات لـ«أسواق المال» لتطوير أداء صناديق الاستثمار
ندرس التخارج من استثمارات داخل وخارج الكويت
تأثرنا بشطب «الصفاة» والأداء التشغيلي سيعوض ذلك
بالامكان توزيع أرباح على المساهمين نهاية العام الجاري
أكد رئيس مجلس ادارة شركة الاستثمارات الوطنية حمد العميري ان الشركة تدرس التخارج من استثمارات عقارية وشركات استثمار مباشر داخل وخارج الكويت خلال العام الجاري لتحقيق أرباح عبر الدخول في استثمارات وتطويرها وادارتها والخروج منها بأرباح مجزية.
واضاف العميري في تصريحات صحافية عقب انعقاد عمومية الشركة أمس ان حجم الارباح التي حققتها الشركة خلال الـ10 سنوات الماضية بلغ 130 مليون دينار متضمنة خسائر خلال فترة نزول الاسواق العالمية مشيرا الى ان متوسط الربح السنوي بمعدل 13 مليون دينار وذلك كاستثمار طويل المدى.
وأرجع العميري تحقيق هذه الارباح خلال السنوات الماضية للسياسة الحكيمة التي رسمها لمجلس الادارة المرحوم العم ناصر الخرافي والتي لها الاثر الطيب للحفاظ على حقوق المساهمين.
وعن اداء صناديق الاستثمارات الوطنية ذكر العميري ان اعمال صناديق الشركة تتوافق مع قرارات هيئة اسواق المال وخلال الفترة القريبة المقبلة سوف نقدم مقترحات للهيئة لتطوير اداء الصناديق من خلال رقابة «الهيئة» عليها وان الشركة تتواصل مع «الهيئة» حول هذا الموضوع.
وذكر العميري ان الشركة لن تخرج من السوق مشيرا الى انها تشكل نسبة كبيرة من حجم التداولات اليومية والقيمة الراسمالية للسوق بنسبة لا تقل عن %10 من حجم تلك القيمة الراسمالية عبر صناديقها او محافظها.
وعن رؤيته لاداء البورصة قال العميري انه من الخطأ النظر الى البورصة بمنأى عما يدور في الساحة السياسية والاقتصادية والاجتماعية فمنذ 2010 صار لدينا قناعة ان الاداء الاقتصادي يتجه نحو الانحدار خاصة ما يتعلق بالبورصة.
ومضى قائلا: رأى مجلس الادارة السابق انه من المحبذ تخفيض حجم استثمارات الشركة بالسوق وتخفيض المديونيات على الشركة.
ديون الشركة
ونوه العميري الى ان ديون الشركة كانت بقيمة 54 مليون دينار خلال السنوات الماضية منذ 2010 وانخفضت في 2011 الى 16 مليون وتقلصت تلك الديون تدريجيا حتى بلغت صفر.
واضاف ان الشركة مستمرة في لعب دور صانع سوق ودور رئيسي في الاستحواذات والتخارجات خلال الفترة المقبلة في ظل اللوائح والقوانين خاصة ان الشركة تمتلك في بعض الشركات بنسبة تفوق %30 وحسب تعليمات هيئة اسواق المال فانها يسمح لها في هذه الحالة بالبيع ولا يسمح لها بالشراء.
واستطرد قائلا: نقوم بدورنا في الشركات التي لا تتجاوز ملكيتنا فيها عن %30.
وعن المؤشرات المالية للشركة أوضح العميري ان الشركة تعتمد بشكل كبير منذ 10 سنوات ماضية على اتعاب ادارة املاك الغير والعمولات.
واشار الى ان اجمالي ما تم تحصيله من اتعاب ادارة املاك الغير والعمولات يفوق 160 مليون دينار بمعدل سنوي يصل الى 16 مليون دينار تقريبا.
شطب الصفاة
وعن تأثر الاستثمارات الوطنية بشطب شركة الصفاة للاستثمار من السوق قال العميري: الشركة تمتلك %5 من «الصفاة» ومما لا شك فيه انها تأثرت بشطبها من السوق لكن سوف نعالج ذلك مع مدققي الحسابات وحجم الاداء التشغيلي لـ«الاستثمارات» سوف يدعمها لتجاوز حجم تأثير شطب «الصفاة».
واستطرد قائلا: 37 مليون دينار مخصصات للخسائر لهذا العام وحققت الشركة قبل تلك المخصصات ارباحاً وخلال الفترة الماضية حققت الشركة 160 مليون دينار تم تغطية جميع الخسائر من هذا المبلغ.
ولفت العميري الى ان الشركة حققت صافي ارباح بقيمة 6.1 ملايين دينار للعام 2012 بعد أخذ مخصصات بقيمة 4.6 ملايين دينار مشيرا الى ان الخسائر التي حققتها الشركة والبالغ قيمتها 27 مليون دينار للعام الماضي نتيجة اخذ مخصصات احترازية.
إطفاء الخسائر
واقرت العمومية عدم توزيع ارباح للمساهمين للعام 2012 وعلق العميري على ذلك بأن الشركة تحتفظ بالارباح على الرغم من انها لديها سيولة مالية كافية لتقوية المركز المالي للشركة.
ووافقت العمومية على توصية مجلس الادارة باطفاء الخسائر المتراكمة كما في 31 ديسمبر 2012 والبالغة 8.08 ملايين دينار وفقا لما يلي: مبلغ 221.1 الف دينار عبر الاحتياطي الاختياري و7.86 ملايين دينار عن طريق الاحتياطي القانوني ويتبقى رصيد من الاحتياطي القانوني بعد اطفاء كافة الخسائر مبلغ 15.3 مليون دينار وتعليقا على هذا البند أفاد العميري ان الشركة بامكانها ان توزع ارباحا للمساهمين بنهاية العام 2013.
كما اقرت العمومية عدم توزيع مكافأة لاعضاء مجلس الادارة.
من جانبه افاد المدير العام بالوكالة ونائب المدير العام بالشركة فهد المخيزيم ان الشركة توافقت مع الغالبية العظمى من قرارات هيئة اسواق المال المنظمة لعمل الصناديق مشيرا الى ان الشركة لديها 6 صناديق منها 5 صناديق بالكويت وصندوق واحد بالبحرين.
وأضاف ان أداء صناديق الشركة ايجابي والغالبية من هذه الصناديق استثمارها طويل الامد وان الشركة تقيم اداء صناديقها من خلال المؤشر الوزني وليس السعري.
ونوه الى ان الشركة اسست صندوق المدى الاستثماري بالدولار بالبحرين عام 2008 كان اداؤه متوسطاً.